وزير الصحة: 4 شركات محلية تنتج «البنسلين» فى 2018.. والعقار فى الصيدليات خلال 24 ساعة

08:57 م | الاثنين 11 ديسمبر 2017

أكد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أن الوزارة أصبحت تمتلك احتياطياً استراتيجياً من البنسلين طويل المفعول يكفى السوق المصرية حتى 5 أشهر مقبلة، وذلك بفضل الإجراءات السريعة التى اتُخذت لاستيراد كمية منه تكفى احتياجات السوق، مع إنتاج شركة المهن الطبية، التابعة لشركة «أكديما» المملوكة للدولة، كميات ضخمة من الدواء تقدر بـ2 مليون و400 ألف عبوة.

وأضاف وزير الصحة، فى تصريح لـ«الوطن»، أن عملية الإفراج عن الإنتاج المحلى من «البنسلين» من إنتاج «المهن الطبية»، بدأت أمس، ليتم طرح 100 ألف عبوة فى السوق يومياً، موضحاً أنه خلال 24 ساعة ستكون شركات التوزيع قد انتهت من توزيع الدواء على مختلف الصيدليات.

{long_qoute_1}

وأوضح «عماد الدين» أن الوزارة يتوافر لديها 40 ألف عبوة من «البنسلين» طُرحت بمنافذ الشركة المصرية لتجارة الأدوية المختلفة أمس واليوم، وهى تكفى احتياجاتنا، موضحاً أن «الشركة» لديها منافذ بيع متنوعة فى عدد من محافظات الجمهورية.

وشدد وزير الصحة على أن الوزارة تعمل على تقوية إنتاج القطاع العام لـ«البنسلين»، حيث كانت خطط إنتاجها ضعيفة، فى ظل وجود مستورد يمتلك نحو 90% من حصة السوق، موضحاً أن الوزارة تواصلت مع 4 شركات محلية، وحثتها على إنتاج كميات منه خلال خطتها الإنتاجية للعام الجديد.

وقالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بـ«الصحة»، إن الشركات الأربع الذى تواصلت الوزارة معها اثنتان منها تابعتان للشركة القابضة للصناعات الدوائية، وشركة مملوكة للدولة، وأخرى «مساهمة»، مع حث شركة على الاستيراد من الخارج بالتزامن مع الإنتاج المحلى، لتكون «السوق مفتوحة»، ولا تقف على فرد واحد فقط، مثلما حدث فى الأزمة الأخيرة. وأضافت رئيس «الشئون الصيدلية»، لـ«الوطن»، أن الوزارة اتخذت خلال الـ3 أشهر الماضية إجراءات استثنائية لتوفير كميات من العقار داخل منافذ «الشركة المصرية».

{long_qoute_2}

وتابعت: «أؤكد على أن كل الإجراءات من تفتيش ومتابعة للسوق كنا اتخذناها، ولكن من أوقف الاستيراد أضرّ عمداً بالمريض المصرى، وتعاملنا بأفضل صورة ممكنة»، مضيفة: «ويجب أن يعاقب المتسبب فى الضرر الذى حدث».

وأشارت «زيادة» إلى أنه تم ضخ قرابة 800 ألف عبوة من «البنسلين» منذ شهر أغسطس الماضى حتى الآن، موضحة أن إحدى الشركات المحلية أنتجت 89 ألف عبوة للتصدير، ثم أوقفت تصديرها ووجهتها للسوق المحلية مساهمة منها فى توفير كمية منه للأسواق بعد الأزمة الأخيرة.

من جانبه، كشف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم «الصحة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، كواليس «الأزمة»، مشيراً إلى أن عقار «البنسلين» الذى كانت توفره شركة «أكديما إنترناشونال»، التابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية المملوكة للدولة، كانت تتحكم فى 90% من سوق العقار فى مصر عبر الاستيراد، حتى نقل رئيس الشركة السابق مدحت شعراوى، حق الاستيراد إلى شركة أسسها من الباطن، باسمه هو وأسرته.

وأضاف «مجاهد» أن الدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية (أكديما)، بعدما تولت منصبها مطلع 2017، قررت إقالة «شعراوى»، وكان حينها قد تعاقد مع مورّد صينى على استيراد 900 ألف عبوة من «البنسلين»، من شركته الخاصة، ولم يدفع له أية أموال، وحاول الضغط على إدارة «أكديما» لإعادته لمنصبه، ودفع ديونه للاستيراد، وهو ما تم رفضه، ومن ثم اتصل بالمورّد الصينى، وهدده بمقاضاته لو أرسل الشحنة لمصر لأحد غيره.

وقال المتحدث باسم «الصحة» إن مسئولى الوزارة تواصلوا مع «شعراوى»، وضغطوا عليه للتنازل عن الحق فى استيراد «البنسلين» الذى نقله من «أكديما إنترناشونال» لشركته، وبالفعل تنازل للإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، لكن «الوزارة» لم تتنازل عن حق «المرضى» فى أزمة نقص «البنسلين»، وأبلغت مباحث الأموال العامة، والنيابة، والتحقيقات جارية فى الواقعة.