بوتين: حجم التبادل التجاري بين مصر ورسيا تجاوز 4 مليارات دولار

بوتين: حجم التبادل التجاري بين مصر ورسيا تجاوز 4 مليارات دولار
- بوتين
- السيسي
- قصر الاتحادية
- القمة المصرية الروسية
- القضية الفلسطينية
- ليبيا
- روسيا
- محطة الضبعة
- الطاقة النووية
- بوتين
- السيسي
- قصر الاتحادية
- القمة المصرية الروسية
- القضية الفلسطينية
- ليبيا
- روسيا
- محطة الضبعة
- الطاقة النووية
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يزور مصر رسميا، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي عقد جلسة مباحثات مصغرة مع بوتين، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب السيسي ببوتين، وأشاد بالعلاقات القوية بين البلدين، وبمستوى التعاون الثنائي القائم بينهما في العديد من المجالات.
وأعرب السيسي عن حرص مصر على تطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، وخاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فضلا عن المشروعات المشتركة الأخرى، وبينها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وغيرها من المشروعات الجاري دراستها تمهيدا للبدء في تنفيذها.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الروسي أعرب خلال المباحثات، عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة القوية والتاريخية مع مصر، وحرصها على مواصلة تعزيزها في شتى المجالات.
وأشاد بوتين، بتنامي معدلات التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز حجمه 4 مليارات دولار، مؤكدا عزم روسيا مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، ودفعها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.
كما أشاد الرئيس الروسي، بالتعاون المصري الروسي في إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، مؤكدا ما يجسده ذلك من قوة وعمق علاقات الدولتين والشعبين الصديقين.
وقال السفير بسام راضي، إن المباحثات بين الرئيسين تطرقت لعدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، حيث استعرض تطورات الدراسات المشتركة التي نفذها الجانبان لإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء منطقة لوجستية للصادرات المصرية في روسيا.
وأضاف راضي، أنّ الرئيسين كلفا الجهات المعنية في البلدين بمواصلة العمل الحثيث في هذا الإطار، وتذليل أي عقبات تواجه الانتهاء من المشروعات المشتركة بين الجانبين، كما تناول تطورات التعاون بشأن أمن المطارات.
وأشاد بوتين، بالجهود الكبيرة التي أجرتها السلطات المصرية لتأمين المطارات، معربا عن تطلعه لاستئناف رحلات الطيران الروسي فور انتهاء المشاورات الفنية الجارية في هذا الشأن، كما تم استعراض تطورات المفاوضات الجارية بين الجانبين لتزويد هيئة السكك الحديدية بعدد من عربات القطار الروسية، في إطار خطة تحديث منظومة النقل بالسكك الحديدية في مصر.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت كذلك عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.
وأكد الرئيسان ضرورة العمل الجاد على التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، التي تنص على تسوية الجوانب الخاصة بالوضع النهائي، بما في ذلك وضع مدينة القدس عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفت الرئيسان، إلى أهمية عدم اتخاذ أي قرارات، من شأنها تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط، وتقويض فرص التوصل لسلام عادل ودائم، كما بحث الرئيسان تطورات الأزمة السورية، حيث توافقت وجهات النظر بشأن ضرورة دعم التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على القضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، وتوسيع مناطق خفض التوتر، بهدف تهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.
وأشاد الرئيس الروسي في هذا الصدد، بالدور الإيجابي لمصر في سبيل تسوية الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكر السفير بسام راضي، أنه تم كذلك خلال المباحثات مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، في ضوء ما يمثله من خطر كبير على المنطقة والعالم، حيث أكد السيسي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار ظاهرة الإرهاب على المستويات كافة، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، وبحيث يتسنى القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره بشكل نهائي، فضلا عن ملاحقة عناصر "داعش" التي تنتقل من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى.
وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان التوقيع على وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.