وزير الخارجية اللبناني يدعو للانتفاض ضد قرار "ترامب" ومصالحة عربية

كتب: بهاء الدين عياد

وزير الخارجية اللبناني يدعو للانتفاض ضد قرار "ترامب" ومصالحة عربية

وزير الخارجية اللبناني يدعو للانتفاض ضد قرار "ترامب" ومصالحة عربية

قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، إن بلاده في رسالته هو الحوض الكبير لاستيعاب الأزمات ومواجهة مشاريع التفتيت، داعيا إلى انتفاضة عربية ضد القرارا الأمريكي، بقوله: "تعالوا ننتفض لعزتنا ونتجنب لعنة التاريخ وأسئلة أحفادنا عن تخاذلنا، لأن الإنتفاضة وحدها تحفظ ماء وجهنا وتعيد حقوقنا، فإما أن نتحرك الآن، وإلا على القدس السلام، ولا سلام".

وطالب وزير الخارجية اللبناني، ​جبران باسيل​، بتقديم شكوى عاجلة إلى ​مجلس الأمن​ ضد القرار الأمريكي بشأن القدس، وقال: "على كل دولة منا القيام بالإجراءات المناسبة، وأنا سأتقدم إلى مجلس الوزراء اللبناني بطلب لاتخاذ الإجراءات الثنائية والدولية اللازمة".

وأضاف "باسيل"، خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن القدس في مقر الجامعة العربية، أن "​القدس​ لا يمكن أن تكون لدولة أحادية، وأن الجميع يريد أن يصلي في القدس ولن نسمح لإسرائيل​ أن تمنعنا من الصلاة هناك".

وأوضح وزير الخارجية اللبناني: "لم نأتي إلى الجامعة العربية وهذه الجلسة لاستنكار عملية سلب وإستصدار بيان شجب، بل لأن عروبتنا لا تتنازل عن القدس ونحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحرارا وننفض بوجه كل مغتصب ومحتل".

وتابع: "لبنان هو الذي عرف كيف يحافظ على وحدته الوطنية بإعلائها على إنتماءاته المذهبية، وهو الذي يحاول إبعاد مشاكل المحيط عنه والابتعاد عنها آملاً تَفَهُمَكُم ليحافظ على إنتمائه العربي وإندماجه التعددي والثقافي الأوسع".

وتسائل "باسيل" بكلمته في الاجتماع غير العادي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة للبحث في مسألة القدس: "هل يمكن للمصيبة أن تجمعنا؟ أن تصفعنا لنفيق من سباتنا؟ فالقدس أم وأخت، شرفنا من شرفها، وهي تنادي وتستنجد بنا، فهل نخذلها؟ أم نستنهض هممنا لنصرتها؟ فالتاريخ لن يرحمنا، وأولادنا في المستقبل لن يشعروا بالفخر مما فعلنا، والمرآة حين ننظر اليها سوف تنظر الينا بإستحقار".

وتابع: "الويل لنا إذا خرجنا اليوم بتخاذل، فإما الثورة وإما الموت لأمة نائمة.

وأضاف: " لم نأت إلى هنا لرفع اليدين لبيان رفع العتب، أو لمواساة بعضنا في مصابنا، مشيرا الى اننا هنا لإستعادة الذات بدل خسارتها، ولإستعادة القضية الأم، قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا انه يجب علينا أن لا نكتفي بالإعتراف بفلسطين كدولة ولا فقط القيام بالجهد الديبلوماسي لإستكمال سلسلة الدول المعترفة بها، ولا فقط العمل لكي تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بل على كل دولة من دولنا القيام على حدة بما يلزم لتكريس القدس عاصمة للدولة الفلسطيني".

وأوضح "باسيل" أنه سوف يتقدم لمجلس وزراء لبنان في أول جلسة له، بطلب لإتخاذ كل الإجراءات الثنائية والدولية اللازمة لذلك، مشددا على ضرورة إستعادة السياسة العربية الموحدة لإتخاذ إجراءات ردعية رداً على القرار الأميركي وكل قرار مماثل لأي دولة أخرى، بنقل سفارتها الى القدس.

وأضاف "باسيل" أنه بدءا من الإجراءات الدبلوماسية، ومرورا بالتدابير السياسية، ووصولاً الى العقوبات الإقتصادية والمالية أصبح واجب، مشيرا الى انه إذا كان هناك من يسأل عن إمكانية أو جدوى هذه السياسة فلنتذكر معاً وقفات عربية مشرفة، كذاك البيان الذي وقعه العراق والمملكة العربية السعودية عام ١٩٨١بوقف التعاملات النفطية مع الولايات المتحدة وتدابير اخرى مما أجبرها فوراً على وقف إجراءات نقل سفارتها الى القدس.

وأوضح "باسيل"، أن استعادة العزة العربية والنفس العربي الثائر على الظلم، بإنتفاضةٍ شعبيةٍ واحدة في كل بلداننا العربية، ولا أخال شعباً عربياً واحداً لا يهب معنا لندائنا الواحد هذا لا بل ان شعوبنا قد سبقتنا، ونحن اصبحنا نظاما عربيا تخاذل فوصل الاستهتار بنا الى هذا الحد، على أن لا تتوقف هذه الإنتفاضة إلا بتطبيق كافة مندرجات المبادرة العربية للسلام من دون أي إنتقائية.

 


مواضيع متعلقة