قصص "العائدون من الموت": " لم يحن وقتك بعد عودي وأكملي حياتك"

قصص "العائدون من الموت": " لم يحن وقتك بعد عودي وأكملي حياتك"
الموت تجربة يمر بها الإنسان مرة واحدة في العمر، ولا يمكنه العودة بعد ذلك ليروي ما شاهده في هذه الرحلة من الحياة إلى الحياة الأخرى، ولذلك يبقى الموت لغز يُصعب حله.
على الرغم من ذلك يزعم البعض أنهم عاينوا تجربة الموت، وعاشوها بتفاصيلها، قبل أن تكتب لهم النجاة من جديد، ليتحدثوا عن هذه التجربة.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قصص مع أشخاص يقولوا إنهم "عائدون من الموت"، وكانت البداية مع كارولين كوك، التي حاولت الانتحار بعمر 16 عامًا، وابتلعت جرعة زائدة من الحبوب المنومة، لتتغلب على صدمتها بسبب طلاق والديها ومرض والدتها العقلي.
وبعد أن أمضت كارولين 3 أيام في غيبوبة داخل المستشفى، استفاقت وهي تحمل ذكريات صادمة، لا تزال تلازمها حتى هذا اليوم، على الرغم من بلوغها سن 63، حيث تصف هذه التجربة بالقول "وجدت نفسي فجأة أقف في غابة خضراء جميلة ومورقة، وتطل على المراعي المليئة بالزهور، في حين كانت الجبال البعيدة مغطاة بالثلوج، وكل ذلك تحت سماء زرقاء رائعة".
وأضافت كارولين "كانت الألوان صاخبة بالحياة، ولكن كل شيء وحتى السماء بدا وكأنه يستحم في ضوء أبيض، شعرت بالسعادة تغمرني لأنني أتواجد في هذا المكان. وفجأة، ظهر رجل عجوز برداء أبيض ولحية بيضاء كان هو الآخر يسبح في الضوء، وقال لي: لا يمكنك البقاء هنا، لم يحن وقتك بعد، عودي وأكملي حياتك".
أما مؤلف كتاب "بروف أوف هيفن"، استفاق عند الساعة 4:30 من صباح أحد الأيام، وهو يعاني من آلام في الرأس، وحاولت زوجته مساعدته عبر تدليك منطقة الألم، لكنه سرعان ما انتشر إلى ظهره، وفي غضون 15 دقيقة، لم يعد قادراً على الحركة.
ونقل الدكتور إيبن ألكسندر إلى المستشفى الذي يعمل فيه كطبيب جراح، حيث اكتشف الأطباء أنها يعاني من التهاب السحايا، في مكان قريب جداً من المنطقة التي تسيطر على الفكر والعاطفة في الدماغ.
وبعد وضعه على جهاز التنفس الصناعي، اقترب منه ضوء غامض، ليرمي عليه خيوطًا من الفضة والذهب.
ويصف الدكتور ألكسندر هذا الضوء: "لقد كان كيانًا دائريًا، تنبعث منه الموسيقى السماوية، وانفتح لينبثق منه الضوء، وشعرت بأني أغوص بداخله، لأصل إلى واد من الخضرة والخصوبة، حيث تتدفق الشلالات في أحواض من الكريستال".
أليسون لي سوج، امرأة أخرى، عاشت تجربة مشابهة ومختلفة في نفس الوقت، فأثناء إنجابها لطفلها الثاني عام 1999، تعرضت لنزيف حاد، وفقدت الوعي، قبل أن يتوقف قلبها عن الخفقان.
وكانت الطبيبة المسؤولة عن الولادة مارجريت كريستنسون، التي تركتها تموت على طاولة العمليات، وبعد أن عجزت عن إنقاذها، قررت أن تصلي من أجلها مع فريقها الطبي.
وكانت أليسون فاقدة للوعي، لكنها شعرت بأن طاقتها الحيوية بدأت تغادر جسدها من عدة أماكن في وقت واحد: أنفها وفمها وحلقها والمنطقة بين حاجبيها، وخرجت هذه الطاقة من جسدها بالكامل، وراحت تنظر إلى نفسها بشيء من اللامبالاة.
وبدأت طاقة أخرى على شكل دوامة من الضوء تدور حولها، لتحملها إلى الأعلى، قبل أن يظهر أمامها مخلوق من الضوء والصوت، ليخيرها بين الانتقال إلى العالم الآخر أو العودة إلى أطفالها، لكنها اختارت العودة إلى جسدها، لأن أطفالها بحاجة إليها.