ورش رسم وحكى لمعالجة مشاكل اللاجئين: «طلّع الحزن اللى جواك»

كتب: مها طايع

ورش رسم وحكى لمعالجة مشاكل اللاجئين: «طلّع الحزن اللى جواك»

ورش رسم وحكى لمعالجة مشاكل اللاجئين: «طلّع الحزن اللى جواك»

عنصرية يتعرض لها بعض اللاجئين الذين جاءوا من بلاد مختلفة، سواء من السودان، وسوريا، والصومال، وإثيوبيا، أحياناً يصطدمون بممارسات عنف أو تحرش أو يتم النظر إليهم باعتبارهم الطرف الأضعف فى المجتمع، الأمر الذى يسبب لهم بعض التشوهات النفسية، وهو ما حاول الطبيب النفسى محمد الشامى مواجهته، من خلال جلسات رسم وحكى، يعبرون من خلالها عن مخاوفهم وما يتعرضون له.

حكايات عدة رصدوها، منها التعرض للعنف والتحرش، نظراً لاختلاف لون البشرة، النوع، الفكر، وحتى اللهجة، خاصة النساء اللاتى يتعرضن للتحرش اللفظى أو الجسدى، وأحياناً للسخرية، وأجمعت الحالات أنهن يخَفن من بعض المصريين، أما الرجال فلا يستطيعون الجلوس كجماعة داخل مقهى شعبى، أو نادٍ: «من الحالات اللى تواصلت معاها، واحدة سورية بتشترى حاجاتها من السوق، الناس غلّت عليها الأسعار ولما اعترضت قالوا لها انتى مش من هنا وكمان عايزة تشترى زينا، خدى الحاجة وإنتى ساكتة، والتانية اتعاكست فبترد راحت اتضربت بالقلم، وقال لها دى مش بلدك». ومن القصص السيئة هى عدم قدرة أصحاب البشرة السمراء من الرجال على التجمع فى المقاهى: «جالى واحد أمنية حياته إنه يقعد على القهوة مع صحابه زى الناس، بس الناس بتضايقهم».

أولى طرق العلاج التى اتبعها «الشامى» بعد سماع الحكايات، هى العلاج بالرسم وجلسات الحكى، حيث يستطيع المريض أن يعبر عما بداخله دون خوف أو شعور بالحرج، مع وصف رؤيته للذين يعنفونه، فكانت أغلب الرسومات لمصريين على هيئة أشباح، يمسكون بسكاكين حادة، وآخرون يعنفونهم ببعض الكلمات التى لها وقع سيئ فى نفوسهم: «الرسم مهم جداً خصوصاً للأطفال مابيقدروش يعبروا زينا». يشدد «الشامى» على ضرورة المعاملة الحسنة للاجئين، من خلال التنشئة الصحيحة التى تنبع من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة.

 

لوحتان رسمهما اثنان من اللاجئين فى عيادة طبيب نفسى


مواضيع متعلقة