أساتذة الجامعة الأمريكية يؤيدون عمل خريجى الكليات الأخرى فى الإعلام بشرط الموهبة

كتب: مصطفى عريشة

أساتذة الجامعة الأمريكية يؤيدون عمل خريجى الكليات الأخرى فى الإعلام بشرط الموهبة

أساتذة الجامعة الأمريكية يؤيدون عمل خريجى الكليات الأخرى فى الإعلام بشرط الموهبة

عبر أساتذة الإعلام بالجامعة الأمريكية عن تأييدهم عمل خريجى كليات أخرى غير الإعلام فى المجال الإعلامى بعد تدريبهم وتأهيلهم من خلال «كورسات» متخصصة تسهل عملهم فى الإعلام وتجعلهم قادرين على تقديم منتج جيد يكون دراستهم الجامعية عنصراً مهماً به، وأوضحوا أن الموهبة معيار مهم بجانب التأهيل، بالإضافة إلى وجود مدارس فكرية تدعم ذلك فى العالم كله وتصنع صحفيين وإعلاميين أكفاء.

قالت الدكتورة نايلة حمدى، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنها تؤيد عمل غير خريجى كليات الإعلام فى مجال الإعلام من خلال تدريبه بشكل يؤهله لفهم متطلبات العملية الإعلامية، واكتسابه المهارات المطلوبة لهذا العمل. وأضافت «حمدى»، لـ«الوطن»، أنه يمكن تأهيل خريج كلية مثل الاقتصاد والعلوم السياسية ونصنع منه صحفياً ممتازاً بعد تدريبه، وليس شرطاً أن يكون خريج إعلام، كما أنه يمكن لخريج كلية مثل العلوم أن يتم تأهيله ونصنع منه محرراً علمياً متميزاً.

وأوضحت أن المتطلبات الواجب توافرها فى أى شخص يعمل بالإعلام هى أخلاقيات الإعلام، والكتابة الصحفية، ولا بد أن يتعلم البنية الخاصة بالقصة الخبرية. وأشارت «حمدى» إلى أن الحصول على تدريبات فى أخلاقيات الإعلام والمهنية سواء لخريجى كليات الإعلام أو غير خريجى الإعلام أمر ضرورى، لأنها واحدة من أهم الأساسيات الخاصة بالعمل فى الميديا.

{long_qoute_1}

وأكدت أنه يجب أن تكون هناك تدريبات مستمرة من خلال المؤسسات الإعلامية أو غير ذلك لتواكب التطورات التى تحدث للإعلام، فخريجو عام 2000 لم يلحقوا بالكثير من التطورات، خاصة الميديا لأنها تتغير وتتطور بصورة سريعة.

وقالت «حمدى» إن هناك فارقاً بين خريجى الإعلام وغيرهم من خريجى الكليات الأخرى فى عدم الاحتياج إلى تدريبهم، وهذا يعتمد بالضرورة على كلية الإعلام التى تخرجوا فيها. وأضافت أن هناك فارقاً بين كليات الإعلام فى كل جامعة، لافتة إلى أن الموهبة جزء مهم فى العملية يعقبها اكتساب المهارات ومن هنا يتشكل الفارق، ومن الصعب تدريب شخص لا يملك المهارة. من جانبه، قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، إن هناك مدارس فكرية فى مجال الإعلام فى العالم كله، وتتلخص فى وجود عالم مفتوح من الإعلام من تعدد القنوات والمواقع الإخبارية والصحف، وصحافة المواطن والمدونات والتويتات، مما يؤكد على وجود تعددية غير مسبوقة فى الإعلام. وأضاف «أمين»، لـ«الوطن»، أن هذه المنابر هى حاملة الشعلة فى الدخول لعصر المعلومات ومجتمع المعرفة لتحويلهم كل المعلومات الموجودة فى كل المجالات إلى مضمون واضح المعالم يمكن لأى مواطن أن يفهمه، لافتاً إلى أنه فى هذا العصر المعلوماتى المفتوح والملىء بالتعددية ليس شرطاً أن يكون العاملون فى الإعلام حاصلين على شهادات متخصصة فى المجال أو خريجى كليات إعلام. {left_qoute_1}

وأوضح أن وسائل الإعلام الكبرى على مستوى العالم بها صحفيون متخصصون، وهناك جامعات فى أمريكا تمنح خريجيها شهادة إعلام بعد إتمام الدراسة الأساسية من خلال الخضوع لكورسات محددة لمدة 9 أشهر، أو دبلومة لمدة عامين، فيكون مهندساً إعلامياً، أو طبيباً إعلامياً، أو رياضياً إعلامياً.

وأكد «أمين» أنه يجب علينا الاعتراف بوجود مدرستين؛ واحدة تعتمد على التخصص والدراسة الأكاديمية، والثانية تعتمد على تأهيل التخصصات الأخرى غير الإعلام على العمل فى الإعلام فى تخصصهم، وأهمية المدرسة تظهر فى مجال مثل الطب به أكثر من 20 تخصصاً يجب أن يكون هناك من يحولهم إلى معلومات عامة يفهمها كل الناس من خلال تبسيطها، مشيراً إلى أن مصر لديها مقومات تجعلها بلداً غنياً ملعوماتياً.

ولفت «أمين» إلى أننا فى حاجة لتقديم برامج دراسية فى التربية الإعلامية داخل المدارس والجامعات، ويجب على كل قناة تليفزيونية أن تطرح قضايا الإعلام على شاشتها.

وقال «أمين» إنه يجب على كليات الإعلام أن تكون لديها رسالة ورؤية واضحة يتم تنفيذها من خلال استراتيجية محددة، من خلال برامج دراسية حديثة تتبعها مشروعات التخرج الخاصة بالطلاب وما هو المطلوب منهم لتحقيق الرسالة الخاصة بالكلية، موضحاً أن المجلس الأعلى للإعلام يجب أن يحدد مواصفات لخريجى كليات الإعلام، وأيضاً قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات يجب أن يحدد المواصفات المطلوبة.

وأشار إلى أن تلك المشكلة موجودة فى كل دول العالم، ونجد الأخبار المضللة «فيك نيوز»، يتم تدريس تجنبها فى كليات الإعلام، وهناك تأثير سلبى غير متعلق بأن يكون العاملون فى المؤسسات الإعلامية يحملون شهادة متخصصة من عدمه.

وأكد «أمين» أن منطقة الشرق الأوسط تستقبل المحتوى من جميع أنحاء العالم والتعددية الموجودة فى القنوات والمواقع، وهناك محتوى من أشخاص أو جماعات إرهابية أو أنظمة متغيرة أو تتحول ديمقراطياً، لافتاً إلى أنهم كأستاذة يبذلون مجهودات خاصة جداً فى التدريس بالجامعات لمواجهة تلك المشكلة.


مواضيع متعلقة