تونس تنتفض ضد قرار ترامب.. وعويدات لـ"الوطن": لا بديل عن مقاومة المحتل

كتب: محمد علي حسن

تونس تنتفض ضد قرار ترامب.. وعويدات لـ"الوطن": لا بديل عن مقاومة المحتل

تونس تنتفض ضد قرار ترامب.. وعويدات لـ"الوطن": لا بديل عن مقاومة المحتل

خرجت مظاهرات في تونس صباح اليوم تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، في وقت اعتبرت فيه السلطات هذا القرار استفزازاً لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، وسط دعوات شعبية لمقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية بتونس.

وكانت السلطات التونسية اعتبرت مساء أول أمس الأربعاء إعلان الإدارة الأمريكية للقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي واعتزامها نقل سفارتها إليها، استفزازا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن هذا القرار سيدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار.

وأكدت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، أن هذا القرار يعتبر مساساً جوهرياً بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة، وخرقا لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية والتي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي، داعية جميع أطراف المجموعة الدولية إلى الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافاً علنياً أو ضمنياً بضم إسرائيل للقدس التي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967.

كما قال الاتحاد العام التونسي للشغل في بيانه أمس، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة "إعلان حرب".

ودعا "منظمات المجتمع المدني في تونس إلى التنسيق لتنظيم احتجاجات مركزية وجهوية في أقرب الآجال والتعبير بكل الطرق المشروعة عن الاحتجاج ومواصلة الضغط لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني".

من جانبه قال السياسي التونسي أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، إعلان ترامب نقل السفارة إلى مدينة القدس يعتبر هذا اعترافا من الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وهو ما يتناقض مع ما تعلنه الولايات المتحدة رسميا في كل الاجتماعات والمحطات من أنها حريصة على احترام الشرعية الدولية.

{long_qoute_1}

وأضاف عويدات في تصريحات لـ"الوطن": "الشرعية الدولية التي أجحفت في حق الفلسطينيين وانتزعت جزءا من أراضيهم ليتم إهداؤها للمحتلين رغم ذلك فإن قرارات الأمم المتحدة كلها تعتبر القدس من حق الفلسطنيين"، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن أمريكا المنحازة للكيان الصهيوني لا يمكنها أن تكون راعية للسلام إذ لا سلام مع محتل ولا ديمقراطية في ظل الاحتلال.

وتابع: "رب ضارة نافعة فما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية بقرار رئيسها يؤكد للشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل المسلمين في العالم وكل أنصار الحرية أن نهج السلام هذا الذي تدعيه أمريكا لن يحرر الأرض، ولن يعيدها إلى أصحابها فلا بديل عن نهج المقاومة لتحرير الأرض من تل الربيع المحتل إلى القدس المحتلة من النهر إلى البحر".

وأوضح أن حركة الشعب نسقت مع اتحاد الشغل ومختلف مكونات المجتمع المدني جمعيات والأحزاب للنزول إلى الشارع اليوم في مسيرة مدوية رفضا للقرار، مطالبا الخارجية التونسية أن تقوم بمساءلة السفير الأمريكي، ودعا أن يتم يعقد البرلمان جلسة استثنائية للمصادقة على قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.

 


مواضيع متعلقة