قيادى بـ«فتح»: القرار يخالف «أوسلو».. وتداعياته ستُعزز المصالحة

قيادى بـ«فتح»: القرار يخالف «أوسلو».. وتداعياته ستُعزز المصالحة
قال القيادى فى حركة فتح منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح: إن قرار الرئيس الأمريكى خطير جداً ويخالف اتفاقية أوسلو، التى تعد الولايات المتحدة جزءاً منها، بعد أن كان وضع القدس مؤجلاً لحين الوصول إلى حل نهائى.. وإلى نص الحوار.
بداية، كيف تجرى الأمور حالياً داخل السلطة الفلسطينية؟ وهل تم الاتفاق على الخطوات المستقبلية؟
- منذ اللحظة الأولى أدركنا أن «ترامب» حسم قراره، وبالنسبة لنا فى حركة «فتح»، فإننا نؤكد أن كل قرارات إسرائيل والولايات المتحدة وكل ما قدمته «واشنطن» لـ«تل أبيب» لتعزيز احتلالها وكل ما قدمته من دعم ومساندة لهذا الكيان الغاصب، لم ينشأ عنه حق قانونى أو مادى للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، ولن يُلغى حقنا التاريخى فى وطننا المحتل، وقرار دونالد ترامب غير الأخلاقى بنقل سفارة بلاده للقدس أو الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ليس له تأثير على تاريخ هذه الأرض ومستقبلها، ولن يتعدى كونه حبراً على ورق ووصمة عار تضاف لسجل الولايات المتحدة، لما تمثله من قوة غاشمة تحمى الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه.
{long_qoute_1}
وما المطالب الفلسطينية من الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف ضد هذا القرار؟
- المطلوب الآن ألا ننفصل عن عمقنا العربى والإسلامى، فالقدس محور صراع منذ 70 عاماً، وهى محط أنظار الفلسطينيين والمسلمين والعرب، وهى قِبلة المسلمين الأولى، وهى ليست موضوعاً فلسطينياً ولكنها شأن إسلامى وعربى ومسيحى وفلسطينى مع بعضهم البعض، ويجب أن يكون هناك تنسيق وتحرك جماعى، وخاصة بشأن الهبَّات الجماهيرية السلمية أمام السفارات الأمريكية فى الدول العربية، بخصوص هذا الاعتراف الذى لا مبرر له، غير خلط الأوراق وخلق صراع جديد فى المنطقة.
وهل هناك إجراءات أخرى بخلاف الهبّات الشعبية على المستوى الرسمى؟
- القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بالعمل على 3 مستويات، وعلى المستوى الرسمى هناك تحرّك للعمل على 3 مستويات متكاملة يمكن أن تدعمنا فيها الدول العربية والإسلامية، وهى الانضمام للمنظمات الدولية، وتعزيز حضور فلسطين من خلال الانضمام إليها، والموضوع الثانى رفع شكاوى ضد الولايات المتحدة لمخالفتها قرارات دولية مثل القرار 2234 والقرار الخاص بالقدس الصادر سنة 1988، والمستوى الثالث هو التحرك الشعبى والمظاهرات السلمية الشعبية فى الضفة الغربية والقدس وغزة والخارج.
{long_qoute_2}
وهل تتوقع تأثيرات سلبية للقرار الأمريكى على المصالحة الفلسطينية؟
- هذا الموضوع يعزز المصالحة ولا يؤثر عليها سلباً، فهذا الأمر يخص كل الشعب الفلسطينى وليس طرفاً معيناً.
وهل هناك تصوّر معين للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بخطوات المصالحة، وهل هناك قرارات مستجدة نتيجة الموقف الأمريكى أم أنه لا علاقة بملف المصالحة بهذا القرار الأمريكى؟
- لا توجد علاقة بين موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية والقرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، فموضوع المصالحة شأن داخلى فلسطينى، والقرار الأمريكى هو موضوع أمريكى خارجى يختلف اختلاف كلى عن التحرك الوطنى الفلسطينى نحو الوفاق والمصالحة.
كيف ترى التفاعل المصرى مع القرار الأمريكى؟
- مصر هى خاصرة فلسطين وهى الشقيقة الكبرى للشعب الفلسطينى، وترعى مصالحنا كما ترعى مصالح الشعب المصرى، ولا يوجد هناك إلا موقف وحدوى ومؤيد للحق الفلسطينى، وهى ليست قضية فلسطين فقط، فالقدس قضية الأمة العربية كاملة، وبالتالى الموقف المصرى دائماً مع الحق الفلسطينى ولم يكن فى يوم من الأيام ضد هذا الحق.
ماذا عن دور الجامعة العربية، وهل مطلوب منها تحرّك معين بخلاف تحركاتها المعتادة؟
- الجامعة العربية مطلوب منها تحرك مكثف وفعال، والجامعة العربية أقرت منذ أكثر من 5 سنوات موازنة لمدينة القدس ولدعم صمود المقدسيين وجميعنا أمس أصدرنا قرارات برفض القرار الأمريكى. والآن وصلنا إلى مرحلة التحرك العملى، كيف ندعم صمود القدس وأهالى القدس وفلسطين؟ والتحرك العملى يحتاج إلى دعم سياسى واقتصادى ودعم وطنى ودعم جماهيرى، ونحن نحتاج إلى عمق عربى وإسلامى داعم.