عندما كتب الشعراء عن القدس: يا جميلة تلتف بالسواد.. غدا سيزهر الليمون

عندما كتب الشعراء عن القدس: يا جميلة تلتف بالسواد.. غدا سيزهر الليمون
لم تجف أقلام الشعراء في مدح ووصف مدينة القدس، التي اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، لتظل المدينة في قلوب كل العرب، الذين يرددون الأشعار التي تمدحها في كل مناسبة تذكر فيها.
الشاعر السوري الكبير، نزار قباني، خص مدينة القدس في أحد أشعاره، فقال:
بكيت حتى انتهت الدموع.. صليت حتى ذابت الشموع
ركعت حتى ملني الركوع.. سألت عن محمد فيك وعن يسوع
يا قدس، يا مدينةً تفوح أنبياء.. يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء
يا قدس، يا منارة الشرائع.. يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول.. يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول
حزينةٌ حجارة الشوارع.. حزينةٌ مآذن الجوامع
يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد
من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟
صبيحة الآحاد.. من يحمل الألعاب للأولاد؟
في ليلة الميلاد.. يا قدس، يا مدينة الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان
من يوقف العدوان؟
يا قدس.. يا مدينتي
يا قدس.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون... وتضحك العيون
يا بلدي .. يا بلد السلام والزيتون
وفي قصيدة أخرى، للشاعر محمود درويش، جاء فيها:
في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ
أَسيرُ من زَمَنٍ إلى زَمَنٍ بلا ذكرى
تُصوِّبُني فإن الأنبياءَ هناك يقتسمون تاريخَ المقدَّس
يصعدون إلى السماء ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ
والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة
كنت أَمشي فوق مُنْحَدَرٍ وأَهْجِسُ: كيف
يختلف الرُّواةُ على كلام الضوء في حَجَرٍ؟
أَمِنْ حَجَر شحيحِ الضوء تندلعُ الحروبُ؟
أسير في نومي، أَحملق في منامي
لا أرى أحداً ورائي، لا أرى أَحداً أمامي
كُلُّ هذا الضوءِ لي، أَمشي أخفُّ، أطيرُ
قصيدة أخرى نالت شهرة واسعة للأخوان رحباني، بعد أن غنتها المطربة اللبنانية فيروز، بعنوان زهرة المدائن:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي ... لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي .. عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد ... تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد ... يا ليلة الإسراء يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كلّ يوم وإنّني أصلّي
الشاعر الفلسطيني الثائر محمود درويش، اختص مدينة القدس بالعديد من أبيات الشعر، أبرزها:
عيونك شوكة في القلب توجعني..
وأعبدها وأحميها من الريح وأغمدها وراء الليل والأوجاع..
أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح
ويجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي
وأنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين بأنّا مرة كنّا وراء، الباب، اثنين!
كلامك كان أغنية
وكنت أحاول الإنشاد