أقدم وثيقة ذكرت فيها "القدس" فرعونية.. سنوسرت يتوعد ملك "روشاليوم"

كتب: ميسر ياسين

أقدم وثيقة ذكرت فيها "القدس" فرعونية.. سنوسرت يتوعد ملك "روشاليوم"

أقدم وثيقة ذكرت فيها "القدس" فرعونية.. سنوسرت يتوعد ملك "روشاليوم"

"تأخر كثيرا".. هكذا جاء تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وسط إدانات وتحذيرات من قادة الدول العربية، التي لم يستمع لها الرئيس الأمريكي، متجاهلًا التاريخ أيضًا، الذي يؤكد أن القدس كانت ولا زالت عاصمة لدولة فلسطين.

تعود أقدم وثيقة ذكرت فيها "القدس" إلى القرن التاسع عشر قبل الميلا، وهي وثيقة مصرية، ترجع إلى عصر سنوسرت الثالث، أحد الحكام الفراعنة، والذي أورد في وثيقته أن ملك "روشاليوم" عدوًا يستحق اللعنة في الطقوس الدينية، وفق ما تظهر الوثائق التاريخية التي تم اكتشافها عام 1887 م.

وثائق أخرى، موجود في متاحف لندن وباريس، تم اكتشافها، تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، عندما كان أخناتون يحكم مصر، تعرف باسم رسائل "تل العمارنة"، تُظهر اضطراب الأجواء السياسية حينئذ في القدس، حيث كان الرعاية يشكو لأخناتون من كثرة ظلم الأمراء، وتعدد الثورات عليهم، كما اشتدت غارات قبائل البدو الساميين.

ووفق ما كشفت الرسائل، فإن "إخناتون" استطاع أن يعيد الهدوء إلى القدس مرة أخرى، قبل أن تشيع الفوضى من جديد هناك، وتنجح قبائل بدوية في السيطرة على مدن قريبة من القدس وهي "غزة" و"عسقلان"، ليبعث حاكم "القدس" رسائل استغاثة إلى "أخناتون" قائلًا له: "هل تترك يوروساليم تسقط"، لكن أخناتون لم يستطع استعادة المدينة في ظل حالة التدهور التي عانت منها الدولة المصرية آنذاك.


مواضيع متعلقة