"عم وزة".. نبوءة "المايسترو" تتحقق برحيل صاحب أشهر قبعة بالتالتة شمال

كتب: محمد علي حسن

"عم وزة".. نبوءة "المايسترو" تتحقق برحيل صاحب أشهر قبعة بالتالتة شمال

"عم وزة".. نبوءة "المايسترو" تتحقق برحيل صاحب أشهر قبعة بالتالتة شمال

"قبعة كاوبوي" كثيرا ما بحث جماهير النادي الأهلي عن رجل يرتديها في المدرجات، عندما تهز كرة للاعب من الفريق المنافس شباك القلعة الحمراء، ليبعث الطمأنينة في قلوبهم قبل أن يطلق هتافات تحمس اللاعبين قبل المشجعين، رحل محمد عبدالغني أو كما أطلق عليه الأهلاوية "عم وزة"، بعد ساعات من فوز المارد الأحمر على نادي إنبي في الدوري العام بأربعة أهداف مقابل هدف وكان كعادته في المدرجات، يهتف مع الجماهير "أهلي أهلي".

مجلس إدارة النادي الأهلي، الذي لم يمر على انتخابه سوى يومين برئاسة الكابتن محمود الخطيب، نعى والإدارة التنفيذية وجهاز كرة القدم، ببالغ الأسى "عم وزة" الذي وافته المنية بعد ظهر اليوم الأحد.

محمد مختار، حارس مرمى النادي الأهلي السابق، قال لـ"الوطن": "عم وزة كان من الناس اللي بتحب الأهلي من غير هدف ودايما كان موجود"، مشيرا إلى أن "وزة" كان دائم الحضور لمباريات فريق الناشئين والفريق الأول ليس في لعبة كرة القدم فقط، بل في ألعاب كثيرة مثل الكرة الطائرة وكرة اليد.

وأكد مختار، أن اهتمامات "عم وزة"، الكبرى كانت بفرق الناشئين عبر حضوره مبارياتهم وتدريباتهم، موضحا أنه تواجد دائما في المدرجات ولم يُشعر أحد بمرضه، وكانت جماهير النادي تشعر من خلاله بروح الأهلي مثلما كانت تشعر بذلك مع المايسترو صالح سليم والكابتن طارق سليم.

أحمد الشهاوي، أحد مشجعي النادي الأهلي، قال إنه كان يرى "عم وزة" ليس في مباريات النادي فقط بل في مباريات منتخب مصر، مشيرا إلى أن الجماهير كانت تبحث عن "قبعة الكاوبوي" الخاصة به واصفا إياها "ماركة وزة المميزة".

 يقول الشهاوي لـ"الوطن": "عم محمد كنا بنتفرج عليه علشان نتعلم التشجيع منه، الراجل دة كان بيعمل حالة غريبة في المدرجات"، موضحا أن هذا الأهلاوي الكبير "دمه كان بيتحرق"، عند إحراز الفريق المنافس هدفا في الأهلي، لكنه كان هادئ الطباع، وفي نهاية كل مباراة كان يصرخ في الجماهير لتشجيع الفريق بكل حماس، واصفا إياه بـ"وزة المخلص للأهلي".

محمد مالك، مشجع للنادي الأهلي جمعته العديد من المواقف مع "عم وزة"، طالب النادي الأهلي بتكريم رجل أفنى عمره في السفر خلف الفريق لتشجيعه سواء في المباريات الرسمية أو الودية، مؤكدا أن الملفت في "عم وزة" هي روح الشباب داخله.

وعن أبرز مواقف"عم وزة" في المدرجات، قال مالك لـ"الوطن": "مباراة الأهلي في نهائي الكونفدرالية شعرنا أنه شاب وليس رجل تقدم به العمر، وكان مثالا لمحب ناديه وخائف على النادي مثل أي مسؤول به أو مجلس الإدارة، شعرنا حينها أنه ولد داخل الأهلي وليس مجرد مشجع أو محب للفريق".

رحل عم وزة وبقيت قبعته الحمراء التي أهداها له صديقه المكسيكي، قبل مباراة الستة واحد بين الأهلي والزمالك، رحل رمز من رموز التشجيع ليس في النادي الأهلي فقط بل مصر كلها، رحل عم وزة الذي قال له رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، المايسترو صالح سليم "هايجيلك سكتة قلبية من التشجيع دة يا وزة وهتموت في المدرج".


مواضيع متعلقة