بروفايل: «روزفلت».. المشلول يحكم أمريكا

بروفايل: «روزفلت».. المشلول يحكم أمريكا
- الحرب العالمية الثانية
- الرئيس الأمريكي
- القوى العالمية
- المشاريع الصغيرة
- الوظائف الحكومية
- الولايات المتحدة
- توفير الوظائف
- شلل تام
- عالم السياسة
- أحلام
- الحرب العالمية الثانية
- الرئيس الأمريكي
- القوى العالمية
- المشاريع الصغيرة
- الوظائف الحكومية
- الولايات المتحدة
- توفير الوظائف
- شلل تام
- عالم السياسة
- أحلام
كانت حياة الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت، عبرة لمن يريد الاعتبار، وطاقة لمن يريد شحذ همته، أُصيب الرجل بشلل تام في جزعه السفلي وهو بسن الـ35، فمنحته المحنة طاقة جعلته لا يكتفي بمقعد في الكونجرس؛ بل حاكما لولاية نيويورك، ثم رئيسا أُعيد انتخابه لأربع دورات رئاسية وهو مالم يحدث مع أي من رؤساء أميركا السابقين أو اللاحقين.
التحق روزفلت بجامعة «هارفارد» عام 1900، وكان من أنشط طلابها، لدرجة أنه تولى إدارة تحرير صحيفة الكلية، وعمل بالمحاماة بعد تخرجه، ثم نجح في الحصول على مقعد في الكونجرس عام 1910 لتبدأ بذلك مسيرته في عالم السياسة.
روزفلت عضو الكونجرس، وعمدة نيويورك، ثم الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة، الذي عمل جاهدًا على إخراج البلاد من حالة الركود الاقتصادي التي عصفت بها عن طريق حزمة من الإصلاحات جاء على رأسها دعم المشاريع الصغيرة وتوفير الوظائف الحكومية للعاطلين عن العمل.
شخصية روزفلت الاستثنائية أهلته لأن يُقنع الشعب الأمريكي بخوض غمار الحرب العالمية الثانية، أول حرب للأمريكان خارج حدود قارتهم المترامية الأطراف، حتى أن هنالك بعض الأقاويل مثل أنه كان على علم بنية اليابان قصف ميناء «بيرل هاربر» وتغاضى عن الأمر ليجبر الكونجرس على التصويت لصالح المشاركة في الحرب.
كان قرار خوض الولايات المتحدة للحرب العالمية، وانضمامها لمجموعة المحور التي تضم الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا بمثابة قلب لموازين القوى العالمية.
فكانت اليابان قد نجحت في احتلال الصين، وألمانيا اجتاحت فرنسا حتى وصلت قوات هتلر إلى قلب باريس، وأصبحت بريطانيا العظمى على شفا الانهيار، إلا أن قرار «روزفلت» هذا قد أعاد الأمور إلى نصابها وقضى على الأحلام النازية في الغرب ودمر آمال الامبراطورية اليابانية في الشرق، ووضع أميركا على عرش حكم العالم منفردة إلى الآن.يمثل الرئيس الأمريكي الأسطوري واحدًا من أعظم ثلاث رؤساء أميركيين لينضم لـ«إبراهام لنكولن» و«جورج واشنطون».