بقايا «الدويقة» بعد الهدم: زواحف وحشرات و«ردم».. وأسر لم تُنقل بعد

بقايا «الدويقة» بعد الهدم: زواحف وحشرات و«ردم».. وأسر لم تُنقل بعد
- إزالة العقارات
- إزالة مخلفات
- المناطق العشوائية
- جلسات العلاج الطبيعى
- حى منشأة ناصر
- خطورة داهمة
- رئيس حى
- ربة منزل
- أربعة
- أسبوع
- إزالة العقارات
- إزالة مخلفات
- المناطق العشوائية
- جلسات العلاج الطبيعى
- حى منشأة ناصر
- خطورة داهمة
- رئيس حى
- ربة منزل
- أربعة
- أسبوع
أكوام من المبانى المتهدمة وحشرات وزواحف منتشرة فى كل مكان تقودك إلى شارعى «الفولى» و«الخزان»، بمنطقة الدويقة، وبالتحديد فى الشوارع التى بدأ حى منشأة ناصر هدم بيوتها ونقل مَن فيها للمدن الجديدة، قبل ثلاثة أشهر من الآن، ليعيش باقى سكان المنطقة فى معاناة مستمرة بعدما رفض «الحى» رفع مخلّفات الهدم وترك المنطقة كما هى. تقول سماح محمد، 38 عاماً، ربة منزل، من سكان شارع الفولى: «كنا 6 أُسر فى البيت، أسرتين أخدوا شقق فى الأسمرات، والأربعة الباقين اللى أنا منهم ما أخدناش حاجة وهدموا الدور التالت علينا، فإحنا دلوقتى قاعدين بين المجارى وكابلات النور مكشوفة فى الشارع، الردم محاوطنا من كل حتة وطلع علينا حشرات وزواحف، أبراص وتعابين وعرس وفئران وعقارب، والحرامية شغالة فى المنطقة، وبيسرقوا غطيان البلاعات»، مشيرة إلى أنها وعدداً من السكان قدموا العديد من الشكاوى للمسئولين بالحى لتعجيل إجراءات نقلهم من المنطقة، أو إزالة مخلفات الهدم للمنازل، ولكن دون جدوى. أما نجلاء السيد، 28 عاماً، ربة منزل، فقالت: «عندى ولدين فى مدارس، واحد منهم بطلت أودّيه جلسات العلاج الطبيعى بتاعته بسبب الردم، وامبارح كنت بطبخ وسمعت صوت هبد جامد فلقيت حيطة من العمارة اللى قدامنا وقعت علينا وشالت سقف الأوضة، فاتصلنا بالنجدة ولما جت العربية ما عرفتش تدخل، وقالوا لنا اعملوا محضر، مع إننا كنا عاملين بلاغ فى القسم، وكل مرة نروح الحى يقولوا لنا هنبعت لكم لجنة، أنا عاوزاهم يظبطوا الطريق حتى لو مش هينقلونا، ويزيلوا البيت اللى كل شوية يقع علينا، قبل ما يموتنا»، وأضافت: «أنا هولد كمان أسبوع، مش عارفة هطلع من المنطقة إزاى، وبقالنا أكتر من 3 شهور على الحال ده». وعلق جمال على، 54 عاماً، على الوضع قائلاً: «أنا هنا بقالى 28 سنة، ما شفتش أيام أصعب من الأيام دى.. بنسهر طول الليل وبنام ساعتين بالنهار، عشان خايفين من الحرامية»، لافتاً إلى أنه كان يمتلك محلاً للنجارة وتم هدمه، ولم يحصل على تعويض حتى الآن مما جعله عاطلاً دون دخل يعينه وأسرته المكونة من 7 أفراد. وأوضح هشام الشاذلى، 58 سنة، شيخ الدويقة، أنه لم يتم تنفيذ كافة قرارات الرئيس بشأن تطوير منطقة الدويقة، قائلاً: «إحنا عندنا عقارات ما زالت قائمة وأخرى تمت إزالتها، والمخلّفات زى ما هى، واتسببت فى كسور لعديد من الأطفال وكبار السن»، وتابع: «اللى اتنقلوا للأسمرات لا يمثلوا سوى 50% من سكان الدويقة.. وفيه ناس تانية كتيرة اتضررت ومش عارفين ياخدوا حقهم».
{long_qoute_1}
وأوضح محمد عبدالجليل، رئيس حى منشأة ناصر، أن المناطق العشوائية تُصنف إما مناطق داهمة الخطورة أو عشوائية فقط، مؤكداً أنه تمت إزالة العقارات فى شارعى الفولى والخزان فضلاً عن عدد من البيوت التى احتلتها أسر بدون وجه حق، على حد قوله، مضيفاً: «منطقة شمال الحرفيين دى عدد من الأسر جت بَنَت بيوتها فيها بدون وجه حق، والحى أزال البيوت هناك ما عدا نحو 4 بيوت، لأن فيه أسر هناك قعدوا فى المكان عشان ياخدوا شقق، وهمّ ما لهمش حق»، لافتاً إلى أن الحى غير مسئول عن إصلاح كابلات الكهرباء ووصلات المياه بالمنطقة: «إحنا لغينا المنطقة وأخليناها وفقاً للعقد مع مجلس الوزراء اللى نص على عدم إزالة الردم لضمان عدم عودة الناس مرة أخرى للمكان، لأنه مكان ذو خطورة داهمة».