«السيسى» يكلف الجيش والشرطة بتطهير سيناء من الإرهاب خلال 90 يوماً بـ«القوة الغاشمة»

07:40 م | الأربعاء 29 نوفمبر 2017

جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى تأكيده على حرص الدولة على التصدّى لكل مَن تسوّل له نفسُه تهديد أمن مصر واستقرارها، وقال: إن الدولة تتّخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن نفسها، وتطوّر قواتها المسلحة وتحمى حدودها وتثأر لأبنائها، مشدداً على أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى. وكلف «السيسى»، خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف أمس، الفريق محمد فريد، رئيس الأركان، باستعادة الأمن والاستقرار فى سيناء خلال 3 أشهر، بالتعاون مع وزارة الداخلية، على أن تُستخدم كل «القوة الغاشمة».

{long_qoute_1}

وأضاف: «رجال القوات المسلحة والشرطة عازمون على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره، وكان لزاماً على الدولة المصرية ومؤسساتها أن تتحرّك على عدة محاور فى آنٍ واحد، لتواجه تلك المخططات بكل حزم وقوة، وواثقون أن الله سينصرنا بإذنه تعالى».

وتابع الرئيس: «الحاضرون من رجال الأزهر كتائب النور التى وجب عليها إزاحة الظلام»، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التى تتعرّض لها مصر تهدف إلى عرقلة جهود التنمية واستنزاف الاقتصاد، وأكد أن تحقيق الأمن والاستقرار مسئولية المجتمع بأكمله، وليس الشرطة والقوات المسلحة فقط. وأوضح أن «مصر واجهت خلال الأعوام الماضية حرباً مكتملة الأركان، تسعى إلى هدم الدولة واستنزاف جهودها لمنع استقرار الوطن وازدهاره، حرباً تقودها فئة تتوهّم أن الشعب سيتوقف عن المُضىّ فى مسيرة البناء، وتدعم تلك الفئة الباغية قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً من تلك القوى إلى فرض هيمنتها على المنطقة، وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمى»، مؤكداً العزم على جعل بئر العبد مدينة يُشار إليها بالبنان. وأشار إلى أن بناء الإنسان وتنوير العقول وتحصينها من الأفكار الظلامية الهدّامة له أهمية قصوى، وقال: «من هنا جاءت دعوتى إلى تجديد الخطاب الدينى، سعياً لتنقيته من الأفكار المغلوطة التى يستغلها البعض لتضليل أبنائنا واجتذابهم إلى طريق الظلام والتدمير».