المرض يأتي في عز النجاح.. حكاية انتصار "شادية" على السرطان

المرض يأتي في عز النجاح.. حكاية انتصار "شادية" على السرطان
- السينما المصرية
- ريا وسكينة
- الدلوعة
- معبودة الجماهير
- السينما المصرية
- ريا وسكينة
- الدلوعة
- معبودة الجماهير
مرض قاتل واجه نجمات السينما، استسلمت له البعض، وانتصرت عليه أخريات وقهرن المرض بقوة وإرادة من خلال محاربة المرض بالعمل والأمل، رغم أن محاربته ليست سهلة وبسيطة ولكن يحتاج إلى روح قوية تتحمل المتاعب ولا تقبل الاستسلام.
ففي الوقت الذي كان يستمتع فيه متابعو مسرحية ريا وسكينة، التي تدور أحداثها حول أحداث حقيقية حدثت في الإسكندرية في أوائل القرن العشرين عن اختطاف وقتل النساء على يد ريا وشقيقتها سكينة بمساعدة زوجيهما حسب الله سعيد "زوج ريا" ومحمد عبد العال "زوج سكينة"، كانت "دلوعة" السينما تتألم على خشبة المسرح بعد شعورها بآلام شديدة.
ولم تكن الآلام التي عانت منها "شادية" على خشبة المسرح، مجرد آلام عادية ولكنها آلام أودت بحياة الكثير من عمالقة السينما المصرية، رغم إجرائهم عمليات جراحية ولكن دائما ما تكون أقوى من أي علاج.
"سرطان الثدي" وهو المرض الذي أصاب "دلوعة" السينما على خشبة المسرح أثناء تقديمها دورها في مسرحية ريا وسكينة، لتكتشفه بعد إجراءها فحص طبي أكد إصابتها، فقررت السفر إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية في أحدى المستشفيات بها، واستأصلت أحد ثدييها.
وانتصرت "معبودة الجماهير" على المرض بالأمل والعمل، حيث عادة مرة أخري، إلى مجال السينما لتقديم أدوراها المتميزة التي أعجبت محبيها وعشاق السينما، وتستكمل تصوير فيلم "لا تسألني من أنا" مع المخرج أشرف فهمي، عام 1984م، ليكون آخر ظهور لها.
وبعد فليم "لا تسألني من أنا"، أدت "شادية" فريضة الحج وأعلنت اعتزالها الفن نهائيا، وباعت شقتها لكي تبني مكانها مستشفى مختص بالأبحاث السرطانية، لتقديم الأعمال الخيرية للمواطنين.
وتعد مسرحية "ريا وسكينة" هي المرة الأولى والأخيرة في تاريخ المسرح التي وقفت فيها "شادية" على خشبة المسرح لتقدم المسرحية في الثمانينيات، ولاقت نجاحا كبيرا، ليشيد بها النقاد والمشاهدين من عشاق السينما.