قائد «حرس الحدود» الأسبق: يجب إدراج «الجماعات المسلحة» فى قوائم «إرهاب مجلس الأمن»

06:53 م | الاثنين 27 نوفمبر 2017

أكد اللواء أحمد يوسف عبدالنبى، قائد قوات حرس الحدود الأسبق ومستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن قبيلة السواركة التى تسكن المنطقة التى استهدفها العمل الإرهابى، أمس الأول، هى أكثر قبائل شمال سيناء فى التسامح والمسالمة، موضحاً أن استهدافها يكشف الوجه القبيح لمن يدعمون الإرهاب.

وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن بعض الدول فى محيطنا الإقليمى، والعربى، تستقطب الإرهابيين الهاربين من سوريا والعراق، وتوفر لهم الملاذ الآمن على أراضيهم لينفذوا مصالحهم على أرض مصر.

بحكم خبرتك السابقة فى شمال سيناء.. كيف رأيت عملية استهداف «مسجد الروضة»؟

- الحادث الإرهابى يدل على أن الجماعات الظلامية لا دين ولا وطن ولا إسلام لهم، ولا يتبعون أى أديان سماوية، فهذه الجماعات تصعد من وتيرة مواجهاتها للدولة، ومؤسساتها، وذلك نتيجة الاستحكامات الأمنية للمقار الشرطية، وتمركزات القوات المسلحة، وأهداف «السيطرة القومية»، وفى حال استهدافها رد الفعل يحدث فيه خسائر موجعة، وكثير منها يفشل، وبالتالى فإن الكنائس والمساجد، وبيوت الله، صعب تأمينها لأنها آلاف «البيوت»، ولم يتخيل أحد خلال الفترة الماضية أن تقتل الجماعات مصلين فى بيوت الله.

ومن يقف خلف تلك العملية؟

- هذه الجماعات فى تقديرى الشخصى تتبع «التنظيمات الجهادية»، التى على أصولها قام «داعش»، وغيره من التنظيمات الإرهابية؛ فهو أقرب لعمليات «الدواعش».

{long_qoute_1}

وهل هم من المقبلين من «سوريا والعراق»؟

- نحن سعداء بالنجاحات التى تتم فى العراق وسوريا فى مواجهة «داعش»، ولكن هناك سؤال مهم، وهو أين ذهبوا؟!؛ فنحن لم نرَ أن كل هذه التنظيمات تقتل عن بكرة أبيها، أو ذهبوا إلى أماكن أخرى، وبلا شك أن هناك بؤراً، وملاذات آمنة لهم فى أكثر من دولة مثل ليبيا بحالة سيولة أمنية هناك؛ فهناك أسس ليبنوا عليها وجودهم فى ليبيا، وملاذات توفرها دول داعمة للجماعات الإرهابية فى محيطنا الإقليمى، والعربى، ويلقون شكلاً من أشكال «الأمن» عن طريق الوجود فى أراضيهم، ليستخدموهم فى تنفيذ مصالحهم بمصر.

وما دلالة استهداف جماعات تقول إنها «إسلامية» لـ«مسجد ومصلين»؟

- هذا العمل مصاب أليم، ووحشى، أحزن كل المصريين، ويجب أن يعلم كل العالم أن تلك الجماعات لا دين لها؛ فالبعض سواء فى الداخل أو الخارج يرى أن ما يقومون به نتيجة «تفرقة أو اضطهاد»، ولكن تلك الجماعات كشفت عن وجهها القبيح بكل صراحة ووضوح وعن أنها تعمل ضد الإنسانية؛ فهم يستهدفون كل من لا يوجد داخل منظومتهم، ومعتقداتهم؛ فهناك جهات مثل «بى بى سى»، و«واشنطن بوست»، وغيرها يقولون إنها عمل من أعمال «المعارضة المسلحة»، ولكن فى الحقيقة إنهم عدو موجه ضد الإنسانية كلها، وجزء كبير منهم مرتزقة يعملون من أجل المال، وعلى المشككين أن يروا أن ما يحدث كما تراه مصر، بأنه عمل ليس موجهاً ضد المصريين فقط، ولكن الإنسانية كلها، ومن ثم يجب أن يكون هناك رؤية موحدة لدول العالم للتحرك ضد تلك الجماعات الإرهابية.

لكن دولاً كثيرة تشجب وتندد فى «الحادث» وتعلن تضامنها مع مصر؟

- لا يكفى ذلك فقط، ونسعد حينما تشاركنا دول صديقة وشقيقة العزاء، ومصابنا، وتعلن وقوفها بجانب القيادة السياسية، وشعب مصر، ولكن بعض تلك الدول تؤوى إرهابيين، ومطلوبين لنا؛ «فلو عايزين تساعدونا بجد، عندكم ناس طالبينهم عليهم قضايا وأحكام وهربانين.. سلموهم»، ولكنكم توفرون لهم ملاذات آمنة، وأبواقاً إعلامية يتكلمون من خلالها، ودعماً مادياً، ولوجيستياً، ومعنوياً؛ فمن الصعب تفسير إدانة بعض البلدان التى تؤوى إرهابيين وتندد بما يقومون به!

وما الآليات التى يجب أن ينطلق العالم من خلالها لمواجهة الإرهاب؟

- هناك آليتان رئيسيتان، أولاهما إدراج الجماعات الإرهابية التى تعمل لتخريب الدول بالسلاح كجماعات إرهابية بكل وضوح، وذلك على قوائم مجلس الأمن، أو قوائم الدول، ولا نقول إنها معارضة مسلحة، ولو كان هناك أفراد إرهابيون يجب أن يتم تسليمهم؛ فالحادث يؤكد أنهم إرهابيون؛ «فاللى يقول إنهم مسلمين مضطهدين أو جماعات مسلحة نقول له صراحة.. هى المعارضة بتفجر كنائس ومساجد؟!».