وزير الزراعة الأسبق: مصر الأعلى عالميا في استيراد القمح

12:16 م | الاثنين 27 نوفمبر 2017

قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة الأسبق وخبير التغيرات المناخية، إن تأثر قطاع الزراعة بتغيرات المناخ وصل لدرجة كبيرة من الخطورة، وسيزداد أثره في السنوات المقبلة حتى العام 2025، بخاصة مع الكثافة السكانية التي وصلت لها مصر.

وأضاف فريد: "مصر كانت في عهد جمال عبدالناصر 30 مليون نسمة، وزاد العدد في عهد حسني مبارك ليصل نحو 80 مليون، وفي آخر إحصائية كان المصريين 104 ملايين، يستهلكون قمح مستورد بنسبة هي الأعلى عالميا، ومع التزايد السكاني في الهند والصين، فهناك خطر ألا نجد ما نستورده من القمح".

وتابع وزير الزراعة الأسبق: "نعيش على الموارد ذاتها، وحجم الأراضي القديمة"، لافتا إلى أنّه رغم أن التغيرات المناخية تؤثر على مصر بشكل كبير، لكن تنوع مناخها يجعلنا نتحايل على التغيرات ونكيفها لصالح الإنتاج، لكن بالتخطيط والدراسة العلمية واستخدام تكنولوجي الزراعة والري".

وأوضح فريد، أن هدف الدولة الآن والعلماء هو إلغاء الفقر وتوفير الغذاء والاكتفاء الذاتي من الحاصلات الزراعية، لافتا إلى المشروعات الضخمة التي تشهدها مصر، والتي كان آخرها مزرعة "غليون"، التي افتتحها الرئيس مؤخرا، مؤكدا أن الحل لمواجهة التغيرات المناخية، عمل مشروعات ضخمة في الزراعة والاستصلاح الزراعي، وليس الاعتماد على الـ5 والـ10 فدادين للمزارع الصغير، كي نصل للاكتفاء الذاتي الذي تحتاجه مصر، وتكاتف جهات الدولة ومراكز بحوثها ومنهم مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، إضافة إلى المعمل المركزي للمناخ الزراعي، وتفعيل دور بنك ومركز معلومات التغيرات المناخية الذي أُنشي في العام 2009، كي يستطيع متخذي القرار الخروج بمشروعات قومية تفيد المواطن المصري.

جاء ذلك خلال كلمة فريد، في محاضرة عن إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع الزراعة، خلال فعاليات اليوم الثاني من البرنامج التدريبي على التغيرات المناخية، والذي ينظمه جهاز شؤون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، ومشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، وجمعية كتاب البيئة المصرية بمحافظة الإسكندرية.