"العامة للاستعلامات" تكشف 8 حقائق عن حادث العريش الإرهابي

كتب: سماح حسن

"العامة للاستعلامات" تكشف 8 حقائق عن حادث العريش الإرهابي

"العامة للاستعلامات" تكشف 8 حقائق عن حادث العريش الإرهابي

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، مساء أمس الجمعة، أن الهيئة قد هالها حجم وطبيعة الجريمة البربرية المروعة التي اقترفها الإرهابيون بمسجد الروضة بالعريش.

وتقدمت الهيئة العامة للاستعلامات خلال بيانها الصادر اليوم بأحر التعازي لأسر الشهداء والمصابين وكل المواطنين المصريين في الداخل والخارج ، وتؤكد الثقة الكاملة في قدرة شعب مصر وقيادته وقواته المسلحة ورجال الأمن علي دحر الإرهاب واجتثثاث هذه الفئة الضالة المعادية لكل القيم الإنسانية، وتطهير أرض مصر منهم وردع مموليهم وداعميهم بالمال والسلاح والإعلام المضلل من دول ودويلات ومنظمات في المنطقة وخارجها.

في الوقت نفسه أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن القراءة الأولية لأبعاد هذه الجريمة تكشف عن العديد من الحقائق، وتفضح الكثير من المواقف وتحمل عددا من الدلالات من بينها:

 

-أولاً: ​أن هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الوحشية للتنظيمات الإرهابية التى تواجهها مصر، والتي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في التاريخ الإنساني دون رادع من دين أو انتماء للبشرية.

ثانيًا: ​أن هذه الجريمة تكشف عن تغيير واضح في أسلوب هؤلاء الإرهابيين وفي طبيعة أهدافهم، وتفضح ماوصلت إليه هذه الجماعات في مصر من ضعف ويأس وانهيار في قدراتها تحت وطأة المواجهة الأمنية الفعالة، فاتجهت لأسهل الأهداف حتى لو كانت مسجدًا يضم مصليين أبرياء من مختلف الأعمار، مخالفة بهذا لكل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ثالثاً: كما تعكس هذه الجريمة مدى التطرف الفكري الذي وصلت له هذه التنظيمات التى حاولت التخفي وراء الدين تارة، وارتداء عباءة السياسة تارة أخرى.

رابعاً: أنه بالرغم من بشاعة عملية مسجد الروضة الإرهابية وما سبقها من عمليات إرهابية، فالمؤكد هو أن الغالبية الساحقة من العمليات الإرهابية لا تقع سوى في منطقة محدودة من البلاد في شمال شرقي سيناء، لا تزيد مساحتها عن 30 كيلو متر مربع من إجمالي مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع، وبالتالي، فإن مصر الدولة والمجتمع والإقليم تظل بغالبيتها الساحقة بعيدة عن أيدي جماعات الإرهاب الدموي.

خامسًا: يبدو مؤكدًا اليوم أن الهدف الحقيقي لجماعات الإرهاب كان ولا يزال هو شعب مصر بكامله، في أمنه واستقراره ومصادر عيشه ووحدة أبنائه وحياة مواطنيه الأبرياء.

سادسًا:​ إن هذه الجريمة الوحشية تحمل رسالة إلى بعض وسائل الإعلام العالمية التى ظلت حتى آخر وقت تمارس المراوغة في وصف هذا الإرهاب باسمه الحقيقي، واليوم لم يعد مكان ولا مبرر لهؤلاء في استخدام تعبيراتهم الملتبسة عما يسمونه "المعارضة المسلحة" أو "العنف السياسي" أو "المناضلين" أو "الصراع مع النظام" أو "المواجهة مع مسلحين".

فإذا لم يكن هذا البعض فى الإعلام الدولي لا يرى حتى الآن فيما يجرى إرهاباً وفى هؤلاء المجرمين القتلة معادين لكل الحضارة الإنسانية، فإنه سوف يصبح شريكاً بالتشجيع والتموية والمراوغة مع هذا النوع من الجرائم.

سابعًا:​أن هذه الجريمة هى ناقوس يدق في آذان وأعين المنظمات التى احترفت المتاجرة بشعارات حقوق الإنسان والحريات، أن ما تحمله بعض التقارير المفتعلة والمفبركة والمبالغة لبعض هذه المنظمات يجعل منها شريكًا بالتبرير – ولو دون قصد - في هذه الجرائم.

ثامناً: ​إنها رسالة للعالم كله اليوم بدوله ومنظماته الدولية أنه قد حان الوقت لتحرك فعلي جاد في مواجهة الإرهاب والضرب بيد من حديد على أيدى مموليه وداعميه بالسلاح والمال والتدريب وتبرير جرائمه بالإعلام المضلل، وهؤلاء معروفون للعالم كله.