رئيس «تدريس الأزهر»: 10 شخصيات ضمن قائمة الفتوى الخمسينية «إخوان».. والصراعات وراء ظهور ثلاث قوائم

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

رئيس «تدريس الأزهر»: 10 شخصيات ضمن قائمة الفتوى الخمسينية «إخوان».. والصراعات وراء ظهور ثلاث قوائم

رئيس «تدريس الأزهر»: 10 شخصيات ضمن قائمة الفتوى الخمسينية «إخوان».. والصراعات وراء ظهور ثلاث قوائم

هاجم د. حسين عويضة، رئيس نادى تدريس الأزهر، «قائمة الخمسين» الخاصة بالفتوى والتى دشنها الأزهر بالتنسيق مع المجلس الأعلى للإعلام. وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إن 10 شخصيات بالقائمة ينتمون إلى تنظيم الإخوان، وإن ما يحدث الآن هو تصفية حسابات ويتعارض مع مصلحة الدعوة الإسلامية، معتبراً الصراعات سبب ظهور ثلاث قوائم للفتوى، وأضاف أن أعضاء هيئة التدريس أبلغوه بالظهور على الفضائيات دون الحصول على موافقة من أحد.

كيف تابعت أزمة أساتذة الأزهر مع قوائم الفتوى المقدمة للإعلام؟

- أتعجّب من تلك القائمة الخمسينية التى خرجت من مؤسسة الأزهر للمجلس الأعلى للإعلام، ليتصدروا للفتوى، فكيف يتم حجر الأمر على خمسين شخصاً فقط فى مؤسسة أخرجت ملايين الملايين من الطلاب داخل مصر وخارجها؟ هذه رسالة سلبية للمؤسسة العلمية العريقة بأنه لا يوجد بها سوى هؤلاء الخمسين الذين يفهمون فى العلوم الشرعية وما غير ذلك، فالعالم كله أخذ هذا الانطباع بسبب تلك القائمة، وتلقيت اتصالات من وسائل إعلام غربية منها محطة فضائية بواشنطن، تحدثوا معى حول القائمة وأن الأزهر لا يوجد به سوى هؤلاء الخمسين.

{long_qoute_1}

المؤسسات الدينية الثلاث أخرجت ثلاث قوائم مختلفة.. كيف تراها؟

- المعركة بين ثلاث فرق، كل فريق يرغب فى تقديم أعضائه على حساب الدعوة الإسلامية.

هل القائمة الأزهرية إنذار خطر عن أحوال المؤسسة؟

- بالفعل، فللأسف بعض العلماء داخل المؤسسة الأزهرية يبعدون عن المشهد، لأن هناك تصفية حسابات وليس هناك مصلحة للدعوة الإسلامية ولا هناك صناعة المستقبل، أصبحت لدينا أجيال لا تعرف الدين الإسلامى بوجهه الوسطى المستنير، فالأوضاع العلمية والتعليمية بالمؤسسة الأزهرية بلغت درجة كبيرة من التدنى والانحدار تنذر بالخطر الشديد الذى امتدت آثاره السلبية إلى مجالات العمل العلمى، وهو ما يتعارض مع توجيهات رئيس الجمهورية المتكررة بالاهتمام بالخطاب الدينى المستنير والبحث العلمى لأنهما السبيل الوحيد للنهوض بالوطن وتقدمه، ورغم نقدنا للوضع الحالى، فنحن أكدنا، فى بيان مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس، على احترامنا التام لقيادة المؤسسة الأزهرية د. أحمد الطيب شيخ الأزهر والكاتب الكبير مكرم محمد أحمد الذى يهدف لتقنين وضع الفتوى، ولكن يجب وضع استراتيجية جديدة تستند لقيم الإسلام ومبادئ الأزهر لتفتح أمامنا فهم الإسلام بوجهه المشرق والحضارى بوسطيته واعتداله وتكف عنا شتى أنواع التدخلات الفاسدة ليُسمح ببناء الأجيال الناشئة على أساس الفكر والتعبير المستنير دون تزيُّد.

من القمم الذين تقصدهم؟

- القمم التاريخية الذين يحضرون بعلمهم معنا، وهم المشايخ، محمد شلتوت ومحمد سيد طنطاوى وعبدالحليم محمود وحسن مأمون والفحام، الأئمة الكبار للأزهر من قبل، والدكتور الأحمدى أبوالنور والشيخ محمد هويدى وحسنين مخلوف والدكتور محمد الطيب والشيخ محمد خاطر وآخرون كثر، فيجب الاستفادة من تسجيلاتهم القديمة وكتبهم المجددة ومؤلفاتهم بالصحف والمجلات والقنوات وتخصيص أوقاف فى الإذاعة والتليفزيون لتلك التسجيلات القيّمة.

{long_qoute_2}

وكيف ترى برامج الفتوى الإعلامية؟

- غاية فى التدنى، وللأسف نجد مشايخ «بيتنططوا» فى الفضائيات من داخل وخارج المؤسسة الأزهرية ويخرّفوا تخاريف كثيرة جداً، وكلهم لهم انتماءات سياسية وليست دينية.

لماذا لا تجلسون مع الإمام الأكبر للحديث بشأن تلك الملفات؟

- يتم منعنا من مقابلة الشيخ، رغم أنى صديق للدكتور أحمد الطيب وكنت نائب رئيس جامعة فى وقت كان فيه الإمام عميد كلية بأسوان وعلاقتى به طيبة للغاية وأكن له كل احترام وتقدير، وشيخ الأزهر خط أحمر لا يمكن المساس به أو الإساءة له، لكن للأسف يتم منعنا من رؤيته.

وما حل تلك الأزمة؟

- ليس لدىّ حل، وللأسف بعض أساتذة الأزهر أبلغونى بأنهم سيذهبون للفضائيات ولن يقدر أحد على منعنا، فالأزهر أخرج الملايين من العلماء المنتشرين حول العالم، ولدينا آلاف من العلماء داخل جامعة الأزهر قادرون على الفتوى وتجديد الخطاب الدينى، ولا يمكن حصر الدعوة والفتوى فى 50 شخصاً، خاصة أن بعضهم ينتمون لتنظيم الإخوان يقدر عددهم من 8 أشخاص إلى 10 شخصيات، ولدىّ مستندات تؤكد حديثى، ونشرت جريدة «الوطن» بعض أسمائهم، فكيف يأتون بهؤلاء المنتمين لجماعة الإرهاب ليتصدروا للفتوى فى وسائل الإعلام ويتابعهم ملايين من الناس، فكيف نقول على الإخوان إنهم جماعة إرهابية، ونضعهم ليكونوا مفتين لمصر، فهل هذا يُرضى الله؟ وهل سنكون سعداء بتولى هؤلاء مسئولية الفتوى للمجتمع والشباب، فأفكار الجماعة مليئة بالشر، فكيف نسلم لهم رؤوسنا؟


مواضيع متعلقة