«الوكالة» من مكان لبيع الملابس المستعملة لـ«أسلوب حياة»

كتب: عبدالله عويس

«الوكالة» من مكان لبيع الملابس المستعملة لـ«أسلوب حياة»

«الوكالة» من مكان لبيع الملابس المستعملة لـ«أسلوب حياة»

لم يعد في الأمر ما يستدعي الحرج، ولم يخف محمود على صديقه الذي سأله عن مكان شراء القميص الجديد، فأخبره «وكالة البلح»، ليخبره صديقه أنه أيضا اشترى عدة أشياء من هناك، ليصحح له محمود: «يا عم أنا جبت من الوكالة بتاعتنا بس اللي في شبرا». ففي عدة أماكن ظهرت مؤخرا محلات تبيع المستعمل من الملابس، بالكيلو أو بالقطعة، بعد ارتفاع كبير في أسعار الملابس لا يتوقف.

فى حلوان كان محل «الأدهم» يبيع الملابس بالكيلو، مثلما تباع الملابس بالوكالة، يعرض صاحب المحل بضاعته للجمهور، ومن شاء منهم شراء قطعة أو اثنتين فبمقابل مختلف، ومن شاء وزن بعض القطع فالكيلو بـ180 وكيلوات أخرى بـ220، ورغم أن المحل لم يمر عليه أكثر من سنة إلا أن صاحب المحل يؤكد رواج الفكرة: «كنت فاكر إنى هكون مميز وصاحب فكرة جديدة، لكن اكتشفت إن فى محلات كتير وفى أماكن مختلفة عملت كده من فترة».

يحكي جمال أدهم، صاحب المحل وهو يشير إلى مجموعة من الملابس وضعت فى صندوق خشبى كبير: «السعر هنا مختلف عن اللى معروض على الاستاند، والكيلو أطفالى مختلف عن الرجالى، وللكل زبونه».

عشرات القمصان وضعت على «ستاند» أمام منزل صلاح عوض بشبرا، يبيع الواحد منها بـ25 جنيها. يبرر سعرها المنخفض بأنها مستعملة، ويتم شرائها بالطن من قبل كبار تجار البالة، الذين يشترى منهم عدة كيلوات يقوم بفرزها، وبيعها: «البالة بقت فى كل حتة، وأنا واحد من الناس بسترزق منها وليا زباينى، الصنايعية والعمال بيشتروا منى، ولو فى حاجة حلوة ولقطة بحطها على جنب وليها زبونها برضه» يحكى صلاح، وهو يعدل من الورقة المدون عليها تسعيرة بعض الملابس. ورغم خجل البعض من الوقوف أمام تلك الملابس إلا أن الرجل ذو الـ45 عاما، يرى أن الأمر لم يعد كما كان فى السابق: «الشتا دخل ولبسه نار، محدش هيقدر عليه».

ارتفاع الأسعار دفع محمود إلى شراء بعض الملابس من تلك المحلات التى تبيع بالكيلو، وانتشارها فى عدة أماكن دفع غيره أيضا إلى الشراء ولو على سبيل التجربة: «هيا دى المرة الأولى ليا بس مش هتبقى الأخيرة، والأسعار بتتفاوت حسب تقليب الحتة».


مواضيع متعلقة