شعار المواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار: لبس شتوى للبيع أو الاستبدال

كتب: سلمى سمير

شعار المواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار: لبس شتوى للبيع أو الاستبدال

شعار المواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار: لبس شتوى للبيع أو الاستبدال

القرار كان قاسياً، ولكن الظروف أجبرتهم على تخليهم عن ملابس لهم معها ذكريات، واتجهوا إلى بيعها ولو بنصف الثمن، بسبب ارتفاع أسعار الملابس الشتوية، وتجاوز أسعار بعض القطع حدود الموجود فى جيوب البعض، حتى بلغت الآلاف من الجنيهات.

اضطرت الكثير من السيدات إلى بيع ملابسهن الشتوية القديمة وعرض مواصفاتها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» حتى تجد زبونها المناسب، عرضن جواكت وأحذية وبنطلونات وجيب، وغيرها من القطع المختلفة التى قررن بيعها للاستفادة من ثمنها فى جلب ملابس جديدة تناسب موضة هذا العام.

«قررت أبيع الجاكيت القديم عشان أجيب جاكيت عاجبنى بـ1000 جنيه»، كلمات عبرت بها «فاطمة أحمد» عن الحالة التى وصلت لها السيدات فى محاولة منهن للتوفير، كل ما فعلته هو قيامها بطرح المواصفات المختلفة للقطعة التى تريد بيعها للترويج لها على صفحة مخصصة لبيع الملابس المستعملة على موقع التواصل الاجتماعى: «لازم تحدد اللبس كام كيلو ولونه وطوله وعرضه والسعر اللى انت حددته».

منذ اللحظة الأولى التى قامت فيها «فاطمة» بعرض الجاكيت الصوف الخاص بها للبيع، وجدت تعليقات من سيدات راغبات فى شرائه: «أنا عرضت الجاكيت للبيع بـ500 جنيه بس وده سعر يعتبر دلوقتى لقطة خصوصاً إن الجاكيت حالته كويسة».

{long_qoute_1}

«السعر قابل للتفاوض» هى الجملة التى تستعملها «منة أحمد»، 21 عاماً، لإغراء الزبائن للإقبال على شراء ما تعرضه من قطع لملابسها القديمة: «عرضت جاكيت قديم للبيع بـ220 جنيه.. فوجئت إن فيه ناس قالت لى إنه غالى مع إنى ببيع بالخسارة وكنت شارياه بـ400 جنيه»، مفاجأة منة من رد فعل التعليقات التى جاءت لها جعلتها تفكر فى عبارة «قابل للتفاوض»: «الناس أول ما بتشوف الجملة دى بيرتاحوا نفسياً وبيفكروا فى الشراء هى دى طبيعتنا بنحب نفاصل زى عينينا حتى فى المستعمل».

كلما قل عدد مرات استخدام القطعة زاد ثمنها، هذا هو قانون «منة» فى التعامل: «الحاجة اللى لبستها مرة، مش زى اللى اتلبست عشر مرات، كل حاجه ليها سعر.. وأنا مكنتش هعمل كده إلا عشان عايزة أجدد دولابى».

الحالة المادية الصعبة هى التى دفعت «سارة إبراهيم» إلى التفكير فى بيع الجاكيت الجلد الطبيعى القديم على الرغم من تعلقها به وبذكرياته معها: «أنا اللبس بيكون عزيز عليّا.. كل حاجة بتفكرنى بذكرى ولولا إنى محتاجة فلوس مكنتش فرطت فيه أبداً». غلاء أسعار الملابس فى المحلات هو الذى دفعها للاستغناء عن الجاكيت: «بعته بـ500 جنيه وكنت متأكدة إنى هلاقى ليه زبون بسرعة.. الحاجة بقت أسعارها نار».


مواضيع متعلقة