ركود فى أسواق الملابس الشتوية.. والمواطنون يبحثون عن الأقل سعراً بعيداً عن الجودة.. وأصحاب المحلات: «الناس مفلسة»

كتب: مصطفى علام وهشام حجى

ركود فى أسواق الملابس الشتوية.. والمواطنون يبحثون عن الأقل سعراً بعيداً عن الجودة.. وأصحاب المحلات: «الناس مفلسة»

ركود فى أسواق الملابس الشتوية.. والمواطنون يبحثون عن الأقل سعراً بعيداً عن الجودة.. وأصحاب المحلات: «الناس مفلسة»

سادت حالة من السكون أسواق الملابس الشتوية بالعتبة وشارع الموسكى وحارة اليهود ووسط البلد بالقاهرة، بعدما خلت جميعها من الزبائن، ليصبح الركود سيد الموقف، وتظل أنظار أصحاب المحلات مترقبة فى انتظار أول زبون يكسر جمود الموقف، حيث يبيعون بالكاد خلال اليوم كميات محدودة لمشترٍ أو أكثر، وهو ما يبررونه بأن «الناس مش معاها فلوس».

وفى جولة لها بهذه الأسواق، رصدت «الوطن» أسعار الملابس الشتوية للعام الحالى، ومدى إقبال المواطنين على شرائها فى ظل الارتفاع الملحوظ فى الأسعار، حيث أبدى أصحاب المحلات الموجودة بالمناطق المذكورة أعلاه غضبهم من قلة إقبال المواطنين على شراء الملابس الشتوية نظراً لغلاء أسعارها، ما أدى إلى انخفاض نسب البيع مقارنة بالعام الماضى.

فى أحد المحلات الشهيرة بشارع الموسكى كانت تتراوح أسعار البناطيل من 150 جنيهاً إلى 260 جنيهاً، ومتوسط أسعار «الجواكت» ما بين 350 جنيهاً إلى 500 جنيه، ومتوسط سعر «التى شيرت» الشتوى من 130 إلى 250 جنيهاً، وهى الأسعار التى رآها مواطنون فوق قدراتهم وتؤدى لإحجامهم عن الشراء.

{long_qoute_1}

أحمد أشرف، صاحب أحد المحلات بسوق العتبة، تحدث عن غلاء الأسعار وحركة البيع والشراء، قائلاً: «العام الماضى كنت أشترى القطعة بسعر المصنع بـ100 جنيه وأبيعها بـ130 جنيهاً، والآن أصبح سعرها جملة بـ190 جنيهاً، وأبيعها بـ210 جنيهات»، أى ما يعادل نسبة زيادة مقدارها 90%، متسائلاً: «فين الزبون اللى يشترى بهذا السعر، وفى العتبة كمان، يعنى لا هى فى بوتيك ولا توكيل».

وأوضح «أشرف» أن ذلك أثر بالسلب على الحركة العامة وإقبال المواطنين على الشراء، ناهيك عن زيادة فواتير الكهرباء والإيجار والعمالة، وعبر عن ذلك بقوله: «كل حاجة مترتبة على بعضها، وتقريباً الوضع على هذا الحال دائماً سواء الصبح أو بالليل، والحركة قلت تماماً بعد دخول المدارس». وأضاف: «الزبون يكتفى فقط بالسؤال عن الأسعار ولا يستطيع شراء ما يريد، وفى الغالب يتجه لشراء ملابس أقل جودة أو مستعملة وهذا هو الخيار الوحيد المتاح أمامه»، على حد قوله.

وفى السياق نفسه، أبدى «أبويوسف»، صاحب محل ملابس «بالموسكى»، غضبه من ارتفاع الأسعار، قائلاً: «توجد زيادة هائلة وملحوظة فى أسعار الملابس، فقطعة الملابس الأطفالى التى كان سعرها 50 جنيهاً العام الماضى، أصبح سعرها 90 جنيهاً، والمواطن لا تعجبه هذه الأسعار»، موضحاً أن التفاوت الملحوظ فى سعر قطعة من نفس النوع والخامة، بين العام الحالى والماضى، يجعل الزبون يعتقد أننى أريد سرقته.

وأضاف: «هناك تى شيرت أطفالى سعره العام الماضى كان 30 و35 جنيهاً، والآن وصل سعر الجملة له 85 جنيهاً، هبيعه بكام للمواطن؟!»، مشيراً إلى أن هناك بعض الزبائن يرغبون فى شراء ملابس بخامات أقل جودة لسد احتياجاتهم، ويكون سؤالهم واضحاً: «عايزين أقل الأسعار».

«أنا مش حرامى.. أنا بياع»، عبارة يقولها حسين عبدالصبور، صاحب أحد محلات الملابس بمنطقة وسط البلد، عندما يفاصل معه الزبون فى السعر ظناً منه أنه يغالى فى الثمن. ويوضح «عبدالصبور» أن الأسعار هذا العام تختلف تماماً عن العام الماضى، قائلاً: «السنة اللى فاتت وضع، والسنة دى وضع تانى خالص»، لافتاً إلى أنه أصبح لا يبيع سوى 20 قطعة فقط فى اليوم، وهذا يمثل خسارة له، على حد قوله، وأن مخزون الملابس لديه من العام الماضى يبيعه بسعر العام الحالى تفادياً وتعويضاً للخسارة.

وقال أحد المواطنين، رافضاً ذكر اسمه: «أنا مش هشترى جاكيت بسبب غلاء سعره لأنى مش هدخل جمعية عشان أجيب جاكيت، ولا أحوّش السنة كلها عشان جاكيت بـ500 جنيه، أنا هكتفى باللى عندى، وحتى سعر الطقم الواحد بقى غالى على أى حد مرتبه على قده».


مواضيع متعلقة