مندوبية التخطيط المغربية تصدر مذكرة إخبارية تحمل مؤشرات عن وضع الأطفال

05:41 م | الأربعاء 22 نوفمبر 2017

في اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، أصدرت مندوبية التخطيط المغربية مذكرة إخبارية تحمل مؤشرات عن وضعية الأطفال في المغرب، وجاء في المذكرة أن 51% من الأطفال المغاربة ذكور و49% من الإناث، يعيش 55.9% منهم في الوسط الحضري، مقابل 44.1% في الوسط القروي.

وذكرت المندوبية، أن الأطفال دون 18 سنة شكلوا خلال 2014 حوالي ثلث السكان المغاربة "33.6%"، وهو ما يمثل ارتفاعا طفيفا قدره 0.2%، مقارنة بسنة 2004 فيما تتوقع أن يمثل الأطفال في المغرب نسبة 26.7%، أي 10.5 مليون نسمة، في أفق سنة 2030.

وفي سياق آخر، أفادت المندوبية بأن نسبة 0.8% من الأطفال أي 48 ألف و291 من القاصرين، تزوجوا قبل بلوغهم سن الـ18، حسب إحصاء سنة 2014 منهم 94.8% من الإناث "45 ألف و786 فتاة" و5.2% من الذكور "2505 فتى" ومن بين مجموع الفتيات القاصرات اللاتي تزوجن قبل سن 18 سنة، حسب المذكرة، 97.1% منهن "44 ألف و469 فتاة"، لازلن متزوجات حتى تاريخ الإحصاء و2.3% "1044 فتاة" مطلقات و0.6% "273 فتاة" أرامل، مقابل 94.1% "2356"، 3.4% "85" و2.6% "64" على التوالي لدى الفتيان.

وعلى الرغم من صغر سنهم، فإن ما لا يقل عن 4369 طفل هم أرباب أسر، غالبيتهم ذكور "81.5%"، ويعيش أقل من ثلثيهم في المدن "61.6%".

وأوردت المذكرة أن معدل الأمية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة بلغ 4.8% على الصعيد الوطني في سنة 2014، مقابل 32.2% بالنسبة لمجموع سكان المغرب، وتبقى الفتيات أكثر عرضة لظاهرة الأمية من الفتيان "5.9% مقابل 3.8%، وبلغ هذا المعدل 1.9% بالوسط الحضري مقابل 8.5% بالوسط القروي.

وبلغ معدل تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة نسبة 95.1% على الصعيد الوطني، و97.8% بالوسط الحضري و91.6% بالوسط القروي، ويبلغ هذا المعدل 95.7% لدى الفتيان "97.8% بالوسط الحضري و93% بالوسط القروي" و94.4% لدى الفتيات "97.9%" بالوسط الحضري و90.1% بالوسط القروي.

وأكدت المندوبية حسب إحصائيات سنة 2014 أن ما يزيد عن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة يمارسون نشاطا اقتصاديا في مختلف القطاعات الحيوية، وبلغ معدل نشاط الأطفال البالغين ما بين 15 و18 سنة 26% سنة 2014، وتقدر هذه النسبة بـ 36.9% بالقرى مقابل 14.9% بالمدن، وتصل إلى 36.9% عند الفتيان مقابل 14.9% عند الفتيات.

ويمارس حوالي 69 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و15 سنة نشاطا اقتصاديا، وهو ما يمثل نسبة 1.5 % من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، فيما اعتبر الكاتب عبد الرحمن الأشعري، في تصريح لـ"الوطن"، أنه رغم ما قام به المغرب من ملائمة ترسانته القانوينة مع المواثيق الدولية، عبر إدراج مجموعة من التعديلات همت بالأساس مدونة الأسرة، ومدونة الشغل، والقانون الجنائي، والمسطرة الجنائية، وقانون كفالة الأطفال المهملين، وقانون الحالة المدنية غير أن كل هذه الجهود لم تقض بعد على الأوضاع المأساوية التي يعيشها بعض الأطفال في المغرب.

وأوضح الأشعري، أن المغرب وقع على حوالي 30 برنامجا اجتماعيا تعاقديا جديدا خلال السنوات الـ3 الأخيرة، وتمت تعبئة موارد مالية إضافية لتمويل هذه البرامج، غير أن كل هذه المبادرات قاصرة، إذ لا زلنا كمجتمع لم نرق بعد لطرح ما يخص الطفل كموضوع مستقل، محملا الحكومة المغربية المسؤولية فيما يخص عدد من القضايا المتعلقة بالأطفال، مذكرا بأن لجنة حقوق الطفل الدولية، أعربت عن اهتمامها بصعوبة أوضاع فئات معينة من الأطفال كأطفال الشوارع والأطفال العاملين والخادمات والمهاجرين وضحايا الإتجار الذين يتعرضون بشكل خاص لجميع أشكال الاستغلال وشجعت اللجنة المغرب على الاستمرار في الجهود المبذولة لوضع استراتيجية متكاملة لمناهضة كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي ضد الأطفال وتعديل تشريعاته بما يتلاءم مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية رقم 138 ورقم 182.