واحات مصر كنز ينتظر الاكتشاف

واحات مصر كنز ينتظر الاكتشاف
- إشاعة الفوضى
- الإعلام الغربي
- الذئاب المنفردة
- الصحراء الغربية
- المقاصد السياحية
- الواحات البحرية
- رجال الشرطة
- أرض الواقع
- أفد
- إشاعة الفوضى
- الإعلام الغربي
- الذئاب المنفردة
- الصحراء الغربية
- المقاصد السياحية
- الواحات البحرية
- رجال الشرطة
- أرض الواقع
- أفد
عصر يوم 20 أكتوبر الماضى، استيقظ المصريون على حادث الواحات البحرية الإرهابى الذى راح ضحيته 16 شهيداً من أكفأ وأمهر رجال الشرطة.. وفى حين راحت وسائل الإعلام المحلية تتابع الحادث، كانت كل وسائل الإعلام الغربية تتحدث عن المقاصد السياحية البيئية الخلابة فى هذه المساحة الشاسعة من خريطة مصر، وتحاول الاطمئنان على سلامة مواطنيها الذين اعتادوا قضاء إجازتهم فى هذه المنطقة التى اتضح أن الغرب يعرف عنها أكثر مما نعرف، ويضعها على قائمة أهتماماته الاقتصادية والتعدينية والسياحية، بوصفها عملاقاً اقتصادياً نائماً٬ ينتظر من يكتشفه.
{long_qoute_1}
لقرون وعقود طويلة ظلت هذه المساحة التى تقع فى صحراء مصر الغربية، ذات إمكانية جبارة ولكنها مهدرة أو مهملة، ولعقود طويلة ظل علماء مصر وبعض مسئوليها يحلمون بتنميتها واستثمار ثرواتها التعدينية والسياحية والزراعية والصناعية الضخمة، واستخدامها فى خلخلة الزحام السكانى الخانق فى الوادى والدلتا.. ولكن الحلم ظل معلقاً فى فضاء الأمنيات حتى الآن، ولم ينزل إلى أرض الواقع إلا فى مشروعات متناثرة تعانى أشد المعاناة من بعد المسافة عن العاصمة وغياب اهتمام المسئولين عنها، وانعدام خدمات الطرق والأمن والنقل.
«الوطن» قررت إعادة اكتشاف الثروات الكامنة فى واحات مصر الخمس بالصحراء الغربية؛ البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة وسيوة، وقطعت مئات الكيلومترات، وتجولت فى مساحات شاسعة من خريطة هذا الوطن المنسي، لتنبه الجميع، حكومة وشعباً، إلى أن 44٪ من مساحة مصر مازالت أرضاً عذراء، تكتنز ثروات هائلة لا حدود لها، وتضم فى أرجائها مناطق سياحية خلابة ومتاحف ربانية نحتتها عوامل التعرية على مر الحقب والعصور، وعيون مياه طبيعية، وخزاناً جوفياً من أنقى المياه يصلح لزراعة ملايين الأفدنة، ومعابد، ومناجم ومحاجر لا حصر لها.
ولأن الطبيعة لا تقبل الفراغ، فقد أدى غياب خطط تعمير هذه المساحة الهائلة، وغياب شبكة الخدمات عنها، إلى أن تنظر إليها الذئاب المنفردة بوصفها غنيمة مستباحة ومنطلقاً لإشاعة الفوضى فى حياتنا.. فهل نعى الدرس قبل فوات الأوان؟.. وهل نفيق إلى أننا نملك وطناً إضافياً يعد بثروات هائلة بإمكانها أن تغير حياتنا إلى الأفضل؟.