قبل زيارة "الحريري" للقاهرة.. كيف تعاملت مصر مع الأزمة اللبنانية؟

قبل زيارة "الحريري" للقاهرة.. كيف تعاملت مصر مع الأزمة اللبنانية؟
أعلنت رئاسة الجمهورية عن استقبال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، اليوم، حيث يلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المقرر أن يعود الحريري إلى لبنان للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال الأربعاء المقبل، وفقا لخطابه السابق أمام قصر الاليزيه بفرنسا.
وكتب الحريري على تويتر مساء الأحد "أقوم بزيارة الثلاثاء إلى مصر للقاء رئيس الجمهورية، الصديق عبد الفتاح السيسي".
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير مواقف مصر في الأزمة اللبنانية منذ بدأها:
1- جولة إقليمية
كان سامح شكري، وزير الخارجية، قد بدأ جولة إقليمية سداسية، الأحد الماضي، زار فيها كلا من السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعمان والأردن، لإيجاد حل سياسي للأزمة اللبنانية.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، في ذلك الوقت، إن شكري سينقل إلى الدول الست رسائل شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد سياسة مصر الثابتة التيتدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب.
وأوضح بيان الخارجية أن الجولة تأتي في إطار التشاور الدائم بين مصر والأشقاء العرب حول الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل تأزم المشهد السياسي اللبناني.
2- لقاء بين السيسي وبري
التقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الرئيس السيسي في مدينة شرم الشيخ في بداية الأزمة.
وأكد بري أن لقاءه السيسي، فتح بابا كبيرا للانفراج، آملاً من المواطنين في لبنان تهدئة النفوس كما أمل من الإعلام التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية.
وأضاف بري في بيان له، أن اللقاء كان مثمرا مشيرا إلى إدراك مصر للمخاوف الناجمة عن استقالة الحريري بهذا الشكل، وسعيها لتبديد هذه الأجواء.
3- مصر تتحرك لحل الأزمة
وفي السياق ذاته، قال نزيه النجاري، سفير مصر في لبنان، اليوم، إن القاهرة تتحرك بجدية، لإنهاء الأزمة الحالية بلبنان، إلا أنها تُفضِّل إجراء اتصالات هادئة، والتنسيق مع الأطراف المعنية.
ووصف النجاري - في تصريحات صحفية، الأجواء المصاحبة لجولة سامح شكري بالإيجابية ، مطالبا بتوفير الوقت اللازم لإجراء الاتصالات اللازمة حتى يمكن الخروج بنتائج مثمرة وتجاوز التوتر المتصاعد في المنطقة.
وأكد السفير المصري ضرورة الخروج من أزمة لبنان والمنطقة العربية بشكل عام، بما يضمن تحقيق الأمن ومصلحة الجميع، وإرساء حالة من الاستقرار والتوازن في المنطقة.