بعد 22 عاما.. رئيس هايتي يبدأ في اتخاذ خطوات لإعادة تأسيس الجيش

12:17 م | الأحد 19 نوفمبر 2017

بدأ رئيس هايتي في اتخاذ خطوات لإعادة تأسيس الجيش بعد 22 عاما من حله في قضية حاسمة في الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الكاريبي والتي شهدت تاريخا من انقلابات دموية واضطرابات سياسية.

وذكرت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية، أن هايتي دون جيش منذ عام 1995 عندما حل الرئيس السابق جان برتران أريستيد الجيش بعد أن عاد للسلطة في أعقاب انقلاب ما ترك المسؤولية الأمنية في البلاد على عاتق الشرطة.

وأوضحت "يورو نيوز": "أصبحت مسألة عودة الجيش موضوعا أساسيا في بلد يعاني من آثار زلزال كارثي وإعصار عنيف في السنوات الماضية، ويخشى منتقدون للخطوة ونشطاء من أن القوات المسلحة ستتدخل في السياسة وتستنزف موارد ضرورية لقطاعي التعليم والرعاية الصحية".

وأشارت القناة الأوروبية، إلى أن الرئيس جوفينيل مواز، عين الكولونيل السابق جوديل لساج في منصب القائم بأعمال القائد العام، الخميس الماضي، تمهيدا لعودة قوات الجيش لعملياتها بالكامل، ولا يزال التعيين بحاجة لموافقة من مجلس الشيوخ.

ورحب مواز، امس السبت بالعودة المتوقعة للجيش بعرض عسكري شارك فيه عشرات الجنود في مدينة كاب هايتيان الساحلية شمال البلاد.

واعترف الرئيس بتاريخ الجيش في الانقلابات والانتهاكات لكنه تعهد بأن الجيش الجديد سيكون مختلفا، فيما قال وزير الدفاع إيرفيه دينس لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الجيش سيبدأ بقوة قوامها 500 فرد يخدمون في كتائب الهندسة والطيران والصحة لكنه لا يزال يعمل على استكمال صفوفه، مشيرا إلى أن الحكومة تعتزم أن يصل حجم القوات إلى 5 آلاف لحماية الحدود ومحاربة الإرهاب والتجارة غير الشرعية ومساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية.