أزمة "أساتذة الإخوان" تدخل منعطفا جديدا.. ومصادر: نسبتهم من 5 لـ10%

كتب: مصطفى عريشة

أزمة "أساتذة الإخوان" تدخل منعطفا جديدا.. ومصادر: نسبتهم من 5 لـ10%

أزمة "أساتذة الإخوان" تدخل منعطفا جديدا.. ومصادر: نسبتهم من 5 لـ10%

دخلت قضية أساتذة الجامعات وأعضاء هيئة التدريس المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، مرحلة جديدة داخل مجلس النواب، لمتابعة وجود هؤلاء الأساتذة في الجامعات المصرية، وقدم بعض أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، طلب إحاطة للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، لمناقشة قضية عزل أساتذة الجامعات المنتمين لجماعة الإخوان.

الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة "تعليم النواب"، يقول إنّ الاجتماع مع وزير التعليم العالي الإثنين المقبل، جاء بطلب إحاطة، بهدف معرفة تفاصيل موضوع عزل أساتذة الإخوان، وزاد لـ"الوطن": "المتقدمون بطلب الإحاطة، سيعرضون وجهة نظرهم عن الموضوع، وسنستمع لرد الوزير".

{long_qoute_1}

وكشفت مصادر لـ"الوطن"، عن نسب وجود أساتذة الإخوان وأعضاء هيئة التدريس المنتمين للجماعة الإرهابية، داخل بعض الجامعات، قائلا إنّ النسبة تتراوح بين 5% لـ10% حسب كل جامعة وكل كلية: "هناك كليات يزيد فيها العدد، بينما يوجد كليات ينعدم فيها وجود أساتذة الإخوان"، بحسب المصادر.

وأكدت المصادر- طلبت عدم كشف هويتها- أن قسمي اللغات الشرقية والاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، يضم عددا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس، المعروف انتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية.

وتابعت المصادر، أنّ "كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تضم عددا من المنتمين للجماعة، وبينهم أعضاء هيئة تدريس كانوا قيادات في الجامعة، مثل الدكتور عمرو دراج والدكتور عصام حشيش والدكتور عادل عبدالجواد، والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالي الأسبق، إضافة إلى كلية طب قصر العيني، التي يوجد بها نسبة من الإخوان".

{long_qoute_2}

وأضافت المصادر، أنّ "جامعة بني سويف تضم عددا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان، وكلية الطب البيطري ما زالت معقلا لهم حتى الآن، وكان المرشد موجود بها في الثمانينيات، وتم عزل عدد قليل جدا من الذين صدر بشأنهم أحكام قضائية".

وأوضحت مصادر في عدد من الجامعات، أنّ جامعة الزقازيق ما زال يعمل بها أعضاء هيئة تدريس منتمين للإخوان، رغم عزل عدد كبير منهم، بينما جامعتي المنيا وأسيوط احتفظوا بوجود أعداد ليست بالقليلة داخل كلياتهم.

وكشف مصدر رفيع المستوى بوزارة التعليم العالي، عن وجود عدد كبير من أساتذة الإخوان داخل الجامعات، يقول إنّهم "معروفين بالاسم"، لكنه رفض الإفصاح عن أي من أسمائهم، مؤكدا أن من يرتكب أي خطأ سيتم محاسبته فورا.

{long_qoute_3}

من جانبه، قال الدكتور محمد كمال المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، إنّ "طلب الإحاطة المقدم من مجلس النواب لوزير التعليم العالي، بشأن عزل أساتذة الإخوان غير مفهوم، وبالتأكيد هناك أساتذة ينتمون لهذه الجماعة المحظورة داخل الجامعات، وهرب منهم مجموعة، بينما صدرت أحكام ضد آخرين، أما من تبقوا منهم في الجامعات لا يملك الوزير محاسبتهم، إلا في حال ثبوت تورطهم في أعمال عنف أو محاولة استمالة الناس لهذه الجامعة، أو المشاركة بأي عمل سياسي داخل الجامعات".

وأضاف كمال، لـ"الوطن"، أنّ المسؤول عن قضية عزل أساتذة الإخوان ومتابعتهم ومحاسبتهم، هم رؤساء الجامعات وليس الوزير، ومن يثبت تورطه في أي مخالفات يتم محاسبته بالقانون، ومن خلال مجالس التأديب التي تتخذ القرار في مثل هذه الأمور.

وأكد المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، أنّه "في عصر الوزير السابق الدكتور أشرف الشيحي، تم تعيين ملحق ثقافي في إحدى الدول الآسيوية، رغم انتمائه لجماعة الإخوان بشكل واضح، بينما الواقع الفعلي الذي نراه في حالات متعددة، هو اضطهاد المؤيدين للدولة وإيذائهم بكل الطرق، ووصل الأمر إلى فصل أستاذة بإحدى الجامعات بعد استشهاد زوجها، وكان من الرتب العليا التي استشهدت في سيناء، والفصل كان لغيابها عن الجامعة بسبب الحالة النفسية التي مرت بها".


مواضيع متعلقة