بلومبرج: فندق "بلازا" في نيويورك نقطة التقاء مصالح"بن طلال و"بن جاسم"

06:45 م | الأربعاء 15 نوفمبر 2017

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم، عن استثمارات عقارية سرية، بين الملياردير السعودي الوليد بن طلال، ورئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، موضحة أن فندق "بلازا" في نيويورك، هو نقطة التقاء مصالح الرجلين، والذي يمتلك فيه بن طلال حصة رئيسة وضعها، بعد اعتقاله، قيد الرهن لدى شركة "أشكنازي"، التي بدورها محكومة لرهن سرّي من طرف بن جاسم، من خلال شركته "بيانكل" الاستثمارية في لوكسمبورج، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وقالت "بلومبرج"، إن تفاصيل القصة تعود إلى التسعينيات، عندما اشترى بن طلال حصة في فندق "بلازا"، من الرئيس الحالي دونالد ترامب، وكان بن جاسم يعمل بتكتم للدخول في "بلازا"، حيث أجرى محادثات مع جاريد كوشنير، صهر ترامب وصاحب الإمبرطورية العقارية في شارع 66 بنيويورك، عارضاً عليه عام 2015 مبلغ 500 مليون دولار، لكن الصفقة تعثرت ثم جرى إعادة إحيائها مطلع العام الحالي.

وبعد اعتقاله بتهم الفساد، قام الوليد بن طلال ببيع رهني لحصته في البلازا إلى شركة "بن أشكنازي"، التي قالت الوكالة الأمريكية، إن بن جاسم مقرض سرّي لها، ويستطيع بهذا الرهن أن يحوز حصة بن طلال لكن الموضوع أكثر تعقيداً، واشارت "بلومبرج"، إلى أنه قبل بضعة أشهر، وتحديداً في الوقت الذي خضعت فيه قطر للمقاطعة العربية بدواعي رعايتها للإرهاب، استخدم حمد بن جاسم شركته المالية في لوكسمبورج "بيناكل" للاستثمارات لتسهيل تملك شركة "أشكنازي" في فندق "جروزفينر هاوس" الشهير في لندن، بحوالي 750 مليون دولار.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه بموجب هذه الصفقة، أصبح بن جاسم المقرض الرئيس لعقار "بلازا" الذي يمتلك فيه بن طلال حصة كبيرة، ما يعني أن حمد بن جاسم يستطيع بهذا الرهن أن يحصل على حق الشفعة في تملك هذه العقارات، وقالت إن كليهما حمد بن جاسم وشركة المملكة التابعة للوليد بن طلال رفضا التعقيب على هذه المعلومات.

وأضافت "بلومبرج"، أن فندق "جروسفينور" في لندن كان مملوكاً من قبل رجل الأعمال الهندي المتعثر سوبراتا روي، وفي الوقت نفسه، أصبحت إحدى الشركات التابعة لشركة "بيناكل" حمد بن جاسم، المقرض الرئيس إلى "بلازا"، وهذا يعني أن حمد يمكنه استخدام القرض العقاري للحصول على حصة بالفندق.

من جانبه، قال المدير التمويلي لشركة "صحراء الهند" المملوكة لـ"روي" سانديب وادوا: "تمكنت شركة أشكنازي من شراء جروسفينور، وتمكن بن جاسم من شراء القرض العقاري، كانت هناك عطاءات أعلى، لكن بن جاسم قدم حلًا لا يتوافر في أي عطاء آخر.