روسيا تنشر صورا من "لعبة" كدليل على مساعدة الولايات المتحدة لـ"داعش"

كتب: (أ ف ب)

روسيا تنشر صورا من "لعبة" كدليل على مساعدة الولايات المتحدة لـ"داعش"

روسيا تنشر صورا من "لعبة" كدليل على مساعدة الولايات المتحدة لـ"داعش"

نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، صورًا قالت إنها تثبت أن الولايات المتحدة كانت تساعد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، لكن مراقبين وناشطين أشاروا إلى أنها تتضمن صورا مأخوذة من لعبة فيديو.

وقال حساب الوزارة الرسمي، إن الصور بالأسود والأبيض أخذت في 9 نوفمبر قرب الحدود العراقية السورية وتعطي "دليلا دامغا بأن الولايات المتحدة تؤمن غطاء للوحدات القتالية لتنظيم الدولة الإسلامية".

لكن جماعة "فريق استخبارات الأزمات" (سي آي تي) المؤلفة من مراقبين ومدونين روس إضافة إلى ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تحركوا بسرعة لمقارنة إحدى الصور بأخرى مماثلة من لعبة الفيديو "آي سي-130 غانشيب سيميوليتر: سرب العمليات الخاصة".

وهناك صور أخرى نشرت على تويتر يظهر أنها أخذت من تسجيلات فيديو نشرتها وزارة الدفاع العراقية سابقا لطائرات عراقية تقصف جهاديين قرب الفلوجة، بحسب "سي آي تي".

واستطاعت وكالة "فرانس برس" بعد مقارنة صور لعبة الفيديو وتسجيلات يوتيوب مع الصور التي أرفقت مع بيان وزارة الدفاع الروسية في رسالة الكترونية، أن تؤكد هذا التشابه.

ولاحقا حذفت الصور من حسابي وزارة الدفاع الروسية على تويتر وفيسبوك، وأعلنت الوزارة بعد ساعات أنه حصل "خطأ" ونشرت مجموعة أخرى من الصور وصفتها بأنها "دليل دامغ" على مساعدة الولايات المتحدة لتنظيم الدولة الاسلامية.

ونقلت وكالات أنباء روسية أن "وزارة الدفاع تحقق في قيام موظف مدني في إحدى الإدارات بإرفاق صور مع بيان وزارة الدفاع عن طريق الخطأ".

وبقيت المؤسسة العسكرية الروسية عند مزاعمها بأن "رفض القيادة الأميركية ضرب قوافل تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام في 9 نوفمبر هو حقيقة ثابتة مسجلة في محاضر المحادثات".

وقالت السفارة الأمريكية في موسكو في بيان نشر على تويتر أن "الولايات المتحدة لن تضيع وقتا على إدعاءات لا معنى لها من قبل وزارة الدفاع الروسية التي تتهمنا بالتواطؤ مع تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عبر استخدام صور من العاب فيديو وأخرى قديمة من عمليات عسكرية قديمة في بلد آخر".

وأضافت "علينا أن نركز جهودنا على تدمير عدونا المشترك لا أن نقوم بالألاعيب".

وسبق أن اتهمت موسكو واشنطن بانها "تتظاهر" بمحاربة تنظيم الدولة في العراق، ما سمح للجهاديين بالدخول إلى سوريا حيث دعمت روسيا والولايات المتحدة أطرافا متحاربة في الحرب الدامية هناك.

ونفى البنتاجون هذه المزاعم بشكل قاطع.

وفي وقت سابق من هذا العام اتهم الاعلام الروسي الرئيس فلاديمير بوتين باطلاع المخرج الأميركي اوليفر ستون على صور فيديو للقوات الأميركية خلال قتالها طالبان في أفغانستان على انها طائرات روسية قتالية في سوريا.

ونفى الكرملين ان يكون بوتين قد اطلع ستون على هذه المشاهد خلال سلسلة مقابلات اجراها الأخير معه.


مواضيع متعلقة