نواب مطروح: الضحايا لا يستفيدون من مشروعات «أمانة إزالة الألغام بالتعاون الدولى»

نواب مطروح: الضحايا لا يستفيدون من مشروعات «أمانة إزالة الألغام بالتعاون الدولى»
- أسر الضحايا
- إزالة الألغام
- الأجهزة الأمنية
- التضامن الاجتماعى
- التعاون الدولى
- الدول الأوروبية
- الدول المانحة
- الشوارع الرئيسية
- الطريقة المثلى
- آلام
- أسر الضحايا
- إزالة الألغام
- الأجهزة الأمنية
- التضامن الاجتماعى
- التعاون الدولى
- الدول الأوروبية
- الدول المانحة
- الشوارع الرئيسية
- الطريقة المثلى
- آلام
«أصبت بانفجار لغم خلال وجودى أنا وأسرتى فى منطقة المثانى بمركز ومدينة النجيلة بمطروح، اخترقت بسببه شظايا وجهى وأدت إلى تهتك بالفك السفلى وسقوط معظم أسنانى وفكى السفلى وإحداث عاهة بى، كما انتشرت فى جسمى شظايا خاصة باليدين اليمنى واليسرى، وشظايا فى العين اليسرى أثرت على الرؤية»، هذا ما بدأ به مصطفى إبراهيم مبروك البغام، 45 سنة، حديثه، مستطرداً أن «إصابتى التى حدثت فى مارس عام 2013 أدت إلى حدوث مرض نفسى لابنتى هناء، 18 سنة، عقب انفجار اللغم بى بثلاثة شهور مما نتج عنه إصابتها بمرض نفسى شديد، وقمت على أثره بنقلها إلى المركز العربى للحالات النفسية والعصبية للإدمان بالإسكندرية، وقرر الأطباء حجزها 9 أيام وهى فى حالة جنون تام إلى الآن، وأجريت لها جلسات كهرباء وعلاج نفسى وأتابع حالتها بشكل شهرى مع المركز، وهناك مشقة للسفر بها من مدينة النجيلة إلى الإسكندرية بشكل مستمر ويتطلب علاجها مبلغ 3600 جنيه شهرياً، وهذه التكلفة عبء كبير على أسرتى مادياً لا يستطيع أن يتحمله بشر، كما أن أصناف العلاج غير متوافرة فى المستشفيات الحكومية، ما يضطرنى إلى شراء العلاج من الصيدليات الخاصة، لأنها تدخل فى قائمة جدول المخدرات وأقوم بصرفها بروشتات رسمية معتمدة من الطبيب المعالج الذى أضطر للذهاب له من أجل الروشتة، وحتى الآن لم أتمكن من صرف معاش من وزارة التضامن الاجتماعى يساعدنى على استكمال العلاج الغالى لابنتى وأطالب الحكومة بعمل معاش يساعدنى على المعيشة».
وفجر البغام مفاجأة بقوله: مشروعات الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام التابعة لوزارة التعاون الدولى لا يستفيد منها مصابو الألغام، وقال إنه يقوم بصرف مبالغ مالية فى غير مكانها وبشكل لا يمكن الاستفادة منها، مما يعد إهداراً للمال العام «مثل مشروعات الأكشاك التى وزعتها الأمانة بواقع 16 كشكاً على بعض المصابين لتكون مصدر رزق، ولكن هذه الأكشاك، التى تسلمت منها كشكاً بدون ترخيص من مجلس المدينة وبدون عداد كهرباء، ولا يوجد أى مكان مخصص لها بشكل رسمى فى أحد الشوارع الرئيسية، وبالتالى مركونة فى البيوت والنجوع والقرى بالصحراء، وتحولت لمخازن يتم تجميع مخلفات البيت بها وأصبحت خردة وهو ما يضيع أموالاً على الدولة ويهدرها، دون توظيفها بشكل إيجابى لصالح المصابين من الألغام وأسر الضحايا».
وتابع أن الـ16 كشكاً بهذه الطريقة مهملة وغير مستغلة وأرسلت لجميع الأجهزة الأمنية والرقابية ووزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر ذلك فى خطاب اقترح فيه أن يتم إنشاء مشروعات صغيرة لمصابى الألغام واستغلال المنح من الدول الأوروبية المانحة للأمانة، التى تقدر بالملايين بشكل يتناسب مع طبيعة الصحراء وبدو مطروح من مشروعات مثل تربية الأغنام والمواشى وزراعة التين والزيتون وأشياء لدينا خبرة بها. ويكمل الحاج عبدالعليم قاسم حسن، 50 سنة، من منطقة الشبيكات بمركز ومدينة برانى غرب مطروح: أصبت بلغم بجسمى خلال عملى فى منطقة الشبيكات، وبترت قدماى الاثنتان ولا أقدر على الحركة والسير بالأطراف الصناعية التى قمت بتركيبها، حيث إنها تسبب لى آلاماً شديدة بسبب مرض السكر الذى أعانى منه، كما أن معاشى لا يتجاوز 450 جنيهاً من التضامن الاجتماعى ولا يكفينى، فلدىّ زوجتان و15 طفلاً وذلك قبل إصابتى بالانفجار، وأطالب وزارة التضامن الاجتماعى بأن تساعدنى على المعيشة، وقال إنه منذ إصابتى لا أستطيع مغادرة المنزل وأنام طريح الفراش، وعلمت أن وزارة التعاون الدولى ستقوم بتوزيع أراض مطهرة من الألغام على المتضررين من حوادث الألغام، لكل مصاب خمسة أفدنة وعدد من الأغنام، وحتى الآن لم نتسلم أى شىء، ولا توجد أى مساعدات من الحكومة للمصابين، كما أنه لا يوجد عندى أى دخل ما أدى إلى تراكم الديون علىّ بمبلغ 45 ألف جنيه لا أستطيع سدادها نتيجة عجزى من الألغام، كما أعيش أنا وأولادى فى منزل بسيط مسقف بالخشب وأعانى من الرياح والأمطار طوال موسم الشتاء فى برانى.
وقال النائب سليمان فضل العميرى، عضو مجلس النواب، لـ«الوطن» إن هناك إهمالاً من الأمانة التنفيذية بوزارة التعاون الدولى لمصابى الألغام وأسر الضحايا رغم ملايين الدولارات التى تأتى لصالح ملف الألغام من الدول المانحة، ويتم صرفها بشكل لا يستفيد منه المصابون بالطريقة المثلى التى تساعدهم على توفير فرص عمل وحياة كريمة لهم.
وأضاف النائب مهدى العمدة، عضو مجلس النواب، أن هناك مشروعات أقامتها الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام للمصابين مثل الأكشاك غير مجدية تماماً ولا تصلح، واجتمعت منذ أيام مع المصابين فى برانى واتفقت معهم على إنشاء جمعية أهلية خاصة بهم واختيار رئيس جمعية وأمين صندوق منهم وتقديم مقترحات لإقامة مشروعات صغيرة تتناسب مع خبرتهم وإمكاناتهم، واقترحت عليهم جرارات زراعية بمحراث وتانك مياه كمشروع لكل مصاب، يقدم من خلال وزارة التعاون الدولى، ويعفى من الجمارك وأن تقوم الوزارة بدفع مقدمته على أن يسدد كل مصاب من خلال العمل عليه هو وأبناؤه كى يكفل لهم حياة كريمة طوال العام، بجانب تسليمهم عدداً من رؤوس الأغنام لتربيتها لتكون مدرة للربح ومصدر دخل لهم يتماشى مع طبيعة القرى والنجوع والمناطق الرعوية والصحراوية التى يقيمون فيها، موضحاً أن المشروعات التى توجه حالياً للمصابين ليست ذات قيمة ولا تعود بالنفع عليهم.