أحمد فهمى: أرفض حصرى فى أدوار «الجان».. وأستعد للموسم الثانى من «قعدة رجالة»

كتب: نورهان نصرالله

أحمد فهمى: أرفض حصرى فى أدوار «الجان».. وأستعد للموسم الثانى من «قعدة رجالة»

أحمد فهمى: أرفض حصرى فى أدوار «الجان».. وأستعد للموسم الثانى من «قعدة رجالة»

أكثر من 17 عملاً تليفزيونياً ودرامياً قدمها خلال مشواره فى الساحة الفنية، فظهوره الأول فى فيلم «خليج نعمة» عام 2007 أنبأ بميلاد نجم جديد مقبل من عالم الغناء، واستطاع أن يحجز لنفسه مساحة كمقدم برامج وممثل، أحمد فهمى قرر التمرد على أدوار الشاب «الجان»، بحثاً عن مناطق تمثيلية تفجر طاقاته الإبداعية.

يكشف أحمد فهمى، فى حواره لـ«الوطن»، كواليس ترشيحه وموافقته على المشاركة فى مسلسل «أنا شهيرة.. أنا الخائن»، فضلاً عن خطواته المقبلة فى الدراما، وغيابه عن السينما لفترة طويلة، بالإضافة إلى مشروعاته الغنائية المقبلة، حيث يستعد لتقديم أغنية «سينجل» مع فريق «واما»، كما يعود لأضواء الفضائيات تارة أخرى، من خلال الموسم الثانى من برنامج «قعدة رجالة» على قناة dmc.

ما الذى شجعك على خوض تجربة «أنا شهيرة.. أنا الخائن»؟

- التجربة كلها شجعتنى على المشاركة فى العمل الذى يعد مختلفاً عمّا قدمته من قبل، فهو مأخوذ عن ثنائية روائية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نور عبدالمجيد، التى تحكى خلالها على لسان بطلى القصة «شهيرة ورؤوف» حكايتيهما من وجهة نظر كل منهما بشكل منفصل فى كتابين، وذلك على مدار جزأين كل منه يحمل 30 حلقة، خصوصاً أن المسلسل يقدم الأحداث من وجهتى نظر الأبطال، وهو ما يعد تكنيكًا جديداً على الدراما المصرية، فضلاً عن عناصر العمل، فياسمين رئيس ممثلة جيدة وسعيد بالعمل معها، وأحمد مدحت مخرج كبير متمكن من أدواته ولديه عمق فى الاهتمام بالتفاصيل، وهو أمر مريح بالنسبة لى ويعرض له حالياً مسلسل (بين عالمين) الذى حقق نجاحاً كبيراً، وبالتالى أعتقد أن المسلسل توافرت به عناصر العمل الناجح.

ألم يكن لديك خوف من تضارب عناصر الرواية مع مثيلتها فى المسلسل؟

- نجاح الرواية كان سبباً مهماً لقبول الدور، ولم أشعر بالخوف من تقديمه خصوصاً فيما يتعلق بتصادم خيال القراء مع الصورة المرئية من العمل، ولا أواجه مشكلة فى وجود ردود فعل مسبقة من قبل قراء الرواية على شخصية رؤوف سواء بالتعاطف أو بالكراهية، أنا أرفض تنميطى فى دور (الجان)، إذ أرغب فى خوض مناطق ومساحات تمثيلية مختلفة وأبعاد جديدة فى الشخصيات التى أقدمها، بعيداً عن الأدوار التى تعتمد على المظهر الجيد فقط، وإذا تعاملنا مع الأمر بخوف، لم يكن كريم عبدالعزيز قدم (الفيل الأزرق)، أو لم يتم تحويل روايات إحسان عبدالقدوس إلى أفلام، وعلى الجانب الآخر نجاح الرواية يشجع الممثل على تقديم الدور، كما أن الشخصيات المقدمة فى الكتابة الروائية تكون أكثر وضوحاً، حيث يبرز الكاتب كل التفاصيل الخاصة بالشخصية فى مختلف الأحوال، وهو يساعد الممثل على الإلمام بكل جوانب الشخصية التى يجسدها، ويمنحه فرصة فى العمل عليها بشكل أفضل.

هل يعنى ذلك أنك من مؤيدى تحويل القصص الأدبية إلى أعمال سينمائية ودرامية؟

- أنا أؤيد بشدة تحويل الأعمال الروائية إلى أفلام ومسلسلات، لأنها تكون أكثر عمقاً من السيناريوهات، وهو أمر محبب ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله، فهناك فئة جوائز بمسابقة الأوسكار مخصصة للأفلام المأخوذة عن نصوص أخرى، وتمنح سنوياً لكتاب السيناريوهات المقتبسة من روايات أو عروض مسرحية أو قصص قصيرة، وبالنسبة إلى ثنائية «أنا شهيرة.. أنا الخائن» فهى تحمل قدراً كبيراً من المشاعر والأحاسيس، وقراء أعمال نور عبدالمجيد يعلمون جيداً ما أقصده، فهى كاتبة مختلفة، وشخصياتها دائماً لها أبعاد عميقة وليست سطحية، ولكنها حقيقية أقرب إلى البشر فى تباينهم، وأسلوبها أقرب إلى السهل الممتنع، فالفكرة الرئيسية للراوية قد تكون معتادة ولكن تفاصيلها مختلفة، وهى التى تضيف إلى العمل نكهة التميز الخاصة به.

قدمت دور الدكتور هشام الذى تزوج صديقة زوجته فى «لأعلى سعر»، وتقدم الآن «الخائن» فى المسلسل، ألم يكن لديك خوف من ردود فعل الجمهور؟

- أجسد خلال الأحداث شخصية الدكتور الصيدلى رؤوف، لكنها لا تتشابه إطلاقاً مع شخصية الدكتور هشام التى قدمتها فى (لأعلى سعر) خلال سباق الدراما الرمضانية الماضى، ومن سيشاهد المسلسل سوف يجد عملاً ودوراً مختلفاً تماماً عمّا قدمته من قبل، وهو ما يعرفه جمهور الرواية مسبقاً، بالإضافة إلى وجود بعض الاختلافات الأخرى ما بين العمل والرواية، ولا أواجه مشكلة فى وجود ردود فعل مسبقة من قبل قراء الرواية على شخصية رؤوف.

وما سبب غيابك عن السينما منذ فيلم «جدو حبيبى» عام 2012؟

- تلقيت عروضاً للمشاركة فى عدد من الأفلام التى تم طرحها فى دور العرض السينمائى خلال الفترة الماضية، ولكنى لم أجد نفسى بها، فأنا لست متعجلاً ولن أقدم فيلماً لمجرد الوجود بغض النظر عن اقتناعى به، ولكن أنتظر تجربة مختلفة أكون مقتنعاً ومتحمساً لها، وبالفعل أنا موجود على الساحة بخطوات مختلفة فى الدراما وبرامج ناجحة، حيث أستعد للمشاركة فى الموسم الثانى من برنامج «قعدة رجالة» مع كريم فهمى وباسل خياط.

وهل أثر انشغالك بالدراما على مشروعاتك الغنائية؟

- إطلاقاً، الموسيقى ما زالت تحتفظ بمكانتها عندى، وفى الوقت الحالى أرغب فى تقديم أغنية جديدة مع فريق (واما)، ولكن لم نستقر عليها، وما زلنا فى مرحلة البحث عن عمل جديد ومختلف نعود به للساحة الغنائية.


مواضيع متعلقة