أشخاص يروون علاقاتهم بـ"سابع جار": كنا عايشين مع بعض.. ودلوقتي مفيش ود

كتب: رحاب عبدالراضي

أشخاص يروون علاقاتهم بـ"سابع جار": كنا عايشين مع بعض.. ودلوقتي مفيش ود

أشخاص يروون علاقاتهم بـ"سابع جار": كنا عايشين مع بعض.. ودلوقتي مفيش ود

مترابطون محبون يتجمعون في جميع المناسبات السارة والحزينة، يقفون بجوار بعضهم في كل الأزمات، يشدون أزر بعضهم، للتخفيف من مآسي الحياة ولإضافة نكهة لها بجار قريب لك يتبعون مقولة "اختر الجار قبل الدار"، ولكن هذه المشاهد تكاد تتلاشى في عصرنا الحالي، فقليل من الجيران الذين يعرفون بعضهم، يعيشون كأنهم أغراب في منزل واحد.

بُعد وعدم ترابط الجيران في وقتنا الحالي يعود إلى الخوف بحسب مريم: "زمان كانت الناس بمبتخفش من بعض اللي عندك هو عندي بتاعك بتاعي دلوقتي فكرة الخوف إنك معاكي فلوس فداري لتتحسدى منتشرة مبقاش زى زمان كله بيقول يالا نفسي"، وتضيف سارة حزينة على الوضع الحالي: "عارفين بعض لكن مفيش أي ود مع جيرانا الحاليين للأسف، لكن زمان كنا عايشين تقريبا مع بعض".

نفس الحال كان بالنسبة ليسرا، التي لا تعرف جيرانها: "علاقتي بجيراني محدودة جدا.. لدرجة في ناس عزلوا وأنا معرفش واتفاجئت بعدها بفترة بالصدفة علاقتي بالكل سطحية"، وسارت على منوالها نرمين "مابشوفهم أصلا ولا أعرفهم ولا هما يعرفوني"، لتضيف بلهجة بائسة "الوضع بقى مختلف ومشاغل الحياة بقت بتدوس على الكل وماحدش فاضي".

مشاهد مسلسل "سابع جار"، أعاد لمريم ذكرياتها مع جيرانها في سكنهم القديم بحي شعبي، ولكن بعد أن انتقلوا إلى منزل جديد يتكون من عدة أدوار تسبب ذلك في بعدهم عن جيرانهم "العمارة 11 دور كل دور فيه 6 شقق ومانعرفش بعض لأنه السكان كتير"، وتتحدث أماني عن جيرانها الذين لا تعرفهم "بيقولوا سابع جار أنا ما اعرفش أول جار أساسا.. كل واحد في حاله".


مواضيع متعلقة