منتدى شباب العالم من زوايا أخرى!
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- الأسرة الحاكمة
- الحزب الحاكم
- الرئيس السيسى
- الشعب المصرى
- العناصر الإرهابية
- المعزول مرسى
- تيارات الإسلام السياسى
- أبناء
- أنحاء العالم
- إقامة دولة
- الأسرة الحاكمة
- الحزب الحاكم
- الرئيس السيسى
- الشعب المصرى
- العناصر الإرهابية
- المعزول مرسى
- تيارات الإسلام السياسى
- أبناء
تأملت كثيرا فى هذا العرس الثقافى الحضارى الذى يضع مصر فى صدارة محافل الدول العالمية وتسائلت ماذا لو طرحت الفكرة فى العهود السابقة، وإذا تم الموافقة عليها ما الشكل الذى كان سيكون عليه المنتدى؟
فمثلا لو طرحت الفكرة من وزير الشباب مثلا أو من شباب عاديين فى عهد مبارك المتنحى.. فى بداية الأمر ربما كانت الفكرة لن تلق إعجابا من قبل الأسرة الحاكمة لعدم رؤيتها أنها فى نفع المصلحة الذاتية للأسرة، ولرأوا أن الأموال التى ستنفق على هذا المحفل أولى بأن تقيم قصرا إضافيا للرئيس أو لأحد من الحاشية.
أما إذا قبلت باقتراح من أحد المقربين من دولة الرئيس واستشارة منه أن فى ذلك نفع لفكرة التوريث للشاب الابن، لكان احتضن المنتدى شرائح مختلفة من الناس غير التى رأيناها فى منتدى شباب العالم.
فبالطبع كان سوف يحتضن الإعلاميين المواليين والمتملقين لفكرة التوريث والحاشية وأبناء الحزب الحاكم فى دويلة الأسرة الحاكمة فقط، وكان سيتم طرح كل الخطب التقليدية وتجنب اللغة الحوارية والأسئلة المحورية والأهداف العالمية، بالإضافة لأقيم الخطب المتملقة والمادحة فى النظام.
ومن زاوية أخرى تكاد تكون أقرب للخيال الهزلى: ماذا لو طرحت الفكرة من قبل شخص ما أمام المعزول مرسى مندوب الجماعة؟ أيضا لكانت قوبلت بالرفض لعدم وجود أى جدوى منها وانشغال الجماعة بحشد العناصر الإرهابية فى سيناء، أو قبلت للقيام بمسلسل هزلى لخداع الشعب المصرى بوجود تبادل حوارى وحرية رأى مزعومة. ولكان المدعويين أبناء الجماعة -بالطبع- وكل أبناء تيارات الإسلام السياسى، وربما عناصر داعشية! وتجنب كل أفكار المواطنة والتأكيد على إقامة دولة الجماعة واتخاذ الفرصة لفتح كل المعابر والثغرات البرية والجوية والبحرية أمام الإرهابيين فى وسط من أجواء الهرج والمرج والادعاء ببعض من الشعارات الكاذبة المدلسة والمزايدات الوطنية التى لا يعلمون عنها شيئا.
ولكن فى زمن مواز حقيقى واقعى نادت القيادة العظيمة بقيادة الرئيس السيسى الخلوق بفكرة لمنتدى يجمع كل الجنسيات من مختلف أنحاء العالم قبل أن تطرح الفكرة، ولأنها فكرة مهداة لأجل الوطن، ولأنها حقيقية ووطنية، بمجرد طرحها قوبلت بالحب والترحيب والتنسيق والحماس والهمة والمساعدة من قبل كل جهاز للآخر، وتسابق الجميع فى تقديم كل ما هو فى صالح ذلك المحفل.
فالفكرة النبيلة تصل إلى النبلاء دون كلمات تشرح حالها.. الفكرة النبيلة تجد طريقها لقلوب الناس دون تفصيل.. ولأن مصر وطن فريد له ريادة فى العالم كان منتدى شباب العالم للسلام فكرة نبيلة.