خبراء: تبادل الاتهامات بين السعودية ولبنان لن يحل الأزمة

08:22 م | الجمعة 10 نوفمبر 2017

قال حسن نصر الله، الأمين لحزب الله اللبناني، اليوم، إن سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية "محتجز" في المملكة العربية السعودية، و"ممنوع" من العودة إلى لبنان، واتهم نصر الله السعودية بأنها "طلبت من إسرائيل ضرب لبنان"، على حد تعبيره.

من جانبه، يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تصريح نصر الله بشأن السعودية ربما يكون ذهب إلى ما وراء النوايا الخاصة بالسعودية، وذلك لأن عدد كبير من الدول الكبرى ترغب في تحجيم قوة حزب الله العسكرية خلال الـ6 سنوات الأخيرة بسبب مشاركته في الدفاع عن سوريا ضد التدخل الخارجي.

وأضاف، في تصريح لـ"الوطن"، أن حزب الله اللبناني قد اكتسب قدرة قتالية وخبرة عالية وأسلحة متطورة بسبب حربه مع النظام السوري، حتى أصبح لديه خبراء وتجارب عالمية وهو الأمر الذي تخشاه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن يكون مصدرا لتهديد تل أبيب.

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هناك عددت كبيرا من المسؤولين السعوديين قد أكدوا على عدم سماحهم لوجود ما يشبه حزب الله في اليمن -الحوثيون-، حيث إنه من الممكن أن تبادر إسرائيل بضرب حزب الله، ولكنه سيكون ذلك بالأمر الصعب بسبب ارتباط حزب الله بالمنطقة الجنوبية في سوريا والقريبة من جبال الدروز والتي يتواجد بها العديد من اليهود، مختتما: "دايما فيه مبارزات دبلوماسية بين السعودية وحسن نصر الله لأنه على طول على نفس الخط اللي فيه إيران بينما هناك توترا شديدا بين السعودية وإيران ورد السعودية سيفتح بابا لانتقاد الأوضاع في السعودية".

وفي السياق ذاته، يقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كلام حسن نصرالله غير مسؤول، وقد خرج منه بشكل غير صحيح، موضحا أن جميع دول الشرق الأوسط لديها خط اتصال مع إسرائيل سواء أكان بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أن مصر تختلف عن باقي الدول العربية في اتصالاتها مع إسرائيل، لأنها تعلن ما يدور بين الجانبين أولا بأول غير باقي الدول العربية.

وأضاف بيومي، في تصريح لـ"الوطن"، أن تبادل الاتهامات يبن الجانب اللبناني والسعودي لن يحل الأزمة في الأساس، ولكنها ستعمل على إطالتها.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أنه "يجب أن ننتظر ما ستسفر عنه الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية، لأن الرؤية في الوقت الراهن ضبابية وغير واضحة المعالم".