«الوطن» تكشف: عصابة «أطفال الشوارع» تدربت على أسلحة إسرائيلية متطورة
«الوطن» تكشف: عصابة «أطفال الشوارع» تدربت على أسلحة إسرائيلية متطورة
كشفت «الوطن» تفاصيل مثيرة حول عصابة تدريب أطفال الشوارع على فنون القتال وإجبارهم على المشاركة فى المظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة، من خلال جمعية وهمية تحمل اسم «بلادى».
وأظهر تفريغ نيابة حوادث وسط القاهرة، برئاسة المستشار أحمد معاذ، لـ4 أجهزة «لاب توب» وجهاز كمبيوتر خاصة بالمتهمة الأمريكية «آية.م» (27 سنة) وزوجها «محمد.ح» (27 سنة)، مقاطع فيديو تظهر تلقى 3 أطفال من حى مدينة نصر تدريبات على استخدام الأسلحة النارية المتطورة، على أيدى مجموعة من أعراب عزبة عرب العوايد فى مركز الصف بالجيزة، فى إحدى المناطق الجبلية. أوضحت الصور ومقاطع الفيديو إطلاق أطفال الشوارع النار أثناء استقلالهم سيارة ملاكى من نوافذ السيارة وهى تتحرك بسرعة، وسط منطقة جبلية، والتصويب على أهداف وهمية وسط الصحراء.[FirstQuote]
كما تظهر مقاطع أخرى استخدامهم الأسلحة النارية عقب خروج السيارة من كهف صغير، فضلاً عن وجود مقاطع توضح تدريب الشباب على الرماية من مناطق بعيدة توضح مدى كفاءتهم على استخدام الأسلحة النارية. وكشفت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أن الأسلحة النارية المستخدمة فى التدريبات هى طبنجة «برتا» و4 بنادق إسرائيلية متطورة ليست من تسليح القوات المسلحة أو الشرطة.
وأفادت التحقيقات، التى باشرها فريق ضم المستشارين أحمد عبدالعزيز وهيثم أبوالحسن، أن الأشخاص المتدربين تم رصدهم من جانب الأمن الوطنى فى التظاهرات التى ينظمها شباب حركة «6 أبريل» وأنهم شاركوا فى تظاهرات شارع طلعت حرب وأمام دار القضاء العالى وأمام قصر الاتحادية، وأنهم مقيمون فى مدينة نصر، وتمكنت قوات الأمن الوطنى من تحديد هوياتهم وجارٍ ضبطهم.
وتوصلت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة إلى هوية المتهمين من الأعراب الذين تولوا مهام تدريب هؤلاء الشباب، وشكلت أجهزة الأمن فريقاً من الأمن الوطنى والمباحث الجنائية لرصد المتهمين الأعراب تمهيداً لضبطهم. النيابة واجهت المتهمة الأمريكية «آية» بمقاطع الفيديو التى تم تفريغها من أجهزة الكمبيوتر المضبوطة، فأنكرت المتهمة علاقتها بالمتهمين، وقالت إنها مقاطع مركبة لأشخاص مجهولين، مضيفة فى الوقت نفسه أنها قامت بتنزيل المقاطع من الإنترنت، بعد أن شاهدت هذه المقاطع وانبهرت ببراعة الأشخاص الذين يمارسون التدريبات على الأسلحة النارية المتطورة، وأن الدليل على أنها لم تعرف هؤلاء الأشخاص حملهم أسلحة إسرائيلية وليست مصرية.
كما واجهت النيابة زوج المتهمة الأمريكية بهذه المقاطع والصور فأنكر صلته بها أو معرفته بالأشخاص الذين يتدربون على استخدام الأسلحة النارية، وقال إن أجهزة الكمبيوتر واللاب توب الخاصة بالجمعية كانت تحتوى على معلومات تثقيفية لأطفال الشوارع وكيفية تعليمهم القراءة والكتابة وتدريبهم على التعامل الراقى مع الآخرين ليتم دمجهم فى المجتمع.
وأضاف أنهم قدموا دورات تدريبية للأطفال الذين تمكنوا من إقناعهم بالانضمام إلى الجمعية التى بدأت فى رعاية أطفال الشوارع وانتشالهم من مستنقع الإجرام والسرقة والضرر بالمجتمع. وأنكر المتهم الثالث «شريف» -وهو فنان تشكيلى- صلته بالواقعة أو معرفته بالأشخاص الذين يتدربون على استخدام الأسلحة النارية، وقال إن دوره فى الجمعية كان مقتصراً على تعليم الأطفال الرسم وتدريبهم على متابعة الفنون.[SecondQuote]
ونسبت تحقيقات النيابة للمتهمين المسئولية عن تدريب الأشخاص على استخدام الأسلحة النارية المتطورة بقصد مهاجمة قوات الجيش والشرطة أثناء التظاهرات التى تدعو إليها حركة 6 أبريل، وتبين أن الأطفال الذين رفضوا الاستجابة لتعليمات المدرب والتفاعل معه تعرضوا للضرب من جانب المتهمين.
وقالت أوراق التحقيقات إن المتهمين أحضروا مدربة تنمية بشرية أمريكية لتدريب الأطفال وتعليمهم أن ثورة يناير فشلت وأن ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى مكتمل الأركان، ويجب أن يبحثوا عن أمور جديدة لإنجاح الثورة، وأن دورهم يتمثل فى مهاجمة قوات الجيش والشرطة وإقناع الناس بأن ما حدث سطو على إرادة الشعب واغتصاب حقوقهم، فيما أنكر المتهمون هذه الاتهامات.