«السيسى» للشباب المشاركين بنموذج محاكاة مجلس الأمن: «حسستونا إن الجلسة حقيقية فعلاً»
![الرئيس السيسى يصافح المشاركين فى جلسة محاكاة مجلس الأمن](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5800079071510246018.jpg)
الرئيس السيسى يصافح المشاركين فى جلسة محاكاة مجلس الأمن
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للشباب المشاركين بجلسة «محاكاة مجلس الأمن»، لما قدموه من جهد، لخروجها بشكل لائق، قائلاً: «بشكركم على اللى عملتوه، انتو حسستونا إن إحنا قاعدين فعلاً فى مجلس الأمن بكل ما تعنيه الكلمة.. شكراً جزيلاً». وطالب «السيسى»، خلال الجلسة الختامية لنموذج محاكاة مجلس الأمن، الذى عُقد ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، الشباب المشاركين بأن «يضعوا المناقشات والتوصيات والقرارات التى خرجوا بها خلال فعاليات النموذج فى وثيقة متكاملة، وتسليمها إلى منظمة الأمم المتحدة، لأنها من صنع شباب العالم فى أول مؤتمر دولى يجمعهم بمصر، والتى يمكن الاستفادة منها فى إطار المنظمة الدولية»، مضيفاً: «لقد بذلوا مجهوداً كبيراً خلال الأيام الماضية، وصولاً إلى اليوم الختامى، عبر مناقشات رائعة وعظيمة وفعالة».
وقال الرئيس: إنه «منذ أكثر من 80 عاماً مضت لم يكن هناك مجلس للأمن أو منظمة دولية»، معرباً عن رغبته فى أن يحصى شباب الجلسة عدد الصراعات التى تمت على مدار 100 عام قبل إنشاء الأمم المتحدة، وعدد الصراعات المسلحة أثناء وجودها، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأشخاص ممن لا يشعرون بتأثير كبير للمنظمة الدولية، ودورها فى السلم والأمن الدوليين، لكنى أعتقد أن للمنظمة الدولية تأثيراً عظيماً، لافتاً إلى أن هناك دولاً كانت تشعر منذ 100 عام أو أكثر بضعفها والتهديد المحتمل لأمنها وسلامتها نتيجة أن الدول الكبرى كانت تبتلع الأضعف.
وأضاف «السيسى» أن «ذلك الوضع استمر لوقت طويل، لكنه تراجع الآن بشكل كبير، حيث أصبح هناك قانون دولى وشرعية تحكم أى عمل»، لافتاً إلى أن البشرية استطاعت تطوير نفسها يوماً بعد يوم على مدى مئات السنين.
الرئيس: ضعوا المناقشات والتوصيات وقرارات الجلسة فى وثيقة متكاملة وسلموها إلى الأمم المتحدة للاستفادة منها فى إطار المنظمة الدولية
وشهدت الجلسة عرضاً لمشروع قرار حول مكافحة التهديدات التى تفرضها الجماعات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين. وعبّر الشباب المشاركون بالنموذج عن وجهات نظرهم تجاه القضايا العالمية، خاصة مجابهة الإرهاب، مستندين للقرارات الصادرة بشأن هذه الظاهرة، مؤكدين أهمية تشجيع دور المجتمع المدنى فى مكافحة الإرهاب، بالإضافة للقضاء على الأسلحة غير المشروعة بوضع خطوط أساسية للتعاون بين البلدان، بجانب دور الاتحادات العمالية فى هذا الإطار، مؤكدين الركائز الموجودة فى استراتيجية الأمم المتحدة. وشارك بجلسة نموذج المحاكاة أكثر من 60 شاباً من مختلف أنحاء العالم، ويجرى النموذج وفق جلسات الأمم المتحدة الفعلية، ويقوم المشاركون بتمثيل أدوار أعضاء الأمم المتحدة، حيث يبحثون مختلف القضايا العالمية.
الحضور يوافقون بالإجماع على مشروع قرار بإدانة الإرهاب وسبل مواجهته ومكافحة تهديدات الجماعات المتطرفة على السلم والأمن الدوليين.. وممثلة أوكرانيا: ندعم جهود مكافحة الإرهاب.. وممثل أمريكا: نحن أقوياء بقدر ما نحن موحدون وضعفاء بقدر ما نحن متفرقون
وأشاد جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، بالمجهود المبذول فى الجلسة، قائلاً: «سعيد بوجودى بينكم، وأثمّن كل هذه المجهودات التى قدمتموها»، مؤكداً فى كلمته أن المداولات فى الجلسة كانت جيدة ومتميزة. وفى خضم تفاصيل جلسة المحاكاة، أعطى رئيس الجلسة الكلمة لمديرة الجلسة لقراءة مسودة القرار الخاص بمكافحة المخاطر التى يتعرض لها السلام، التى تقوم بها الجماعات الإرهابية، حيث حظى القرار بتأييد معظم أعضاء مجلس الأمن.
وقالت مديرة الجلسة: «مجلس الأمن يركز على أهمية الحفاظ على السلام العالمى والأمن والتغلب على الهجمات الإرهابية، ما يؤكد أهمية احترام سيادة الأمم والشعوب والدول وأمنها، كما أنه يشجب بكل الأشكال الدعم الموجه للجماعات الإرهابية»، مشيرة إلى أن المجلس يهدف للقضاء على الاتِّجار غير المشروع فى الأسلحة.
وعقب ذلك، فتح رئيس الجلسة المجال للمقترحات، وتعليق الجلسة لمدة 15 دقيقة للتشاور، وبعد ذلك استؤنفت الجلسة، حيث أكد رئيسها اكتمال النصاب لبدء الأعمال، وأعطى الكلمة لمقرر الجلسة لبدء الفعاليات والتصويت من جانب ممثلى الدول المشاركة.
وأشار مقرر الجلسة إلى أن موضوع الجلسة سيكون بعنوان «مكافحة التهديدات التى تواجه الأمن والسلم الدوليين».
وقال مندوب جمهورية روسيا الاتحادية، إنه يود رفع اقتراح لمسودة القرار. وقالت مديرة الجلسة: إن «مجلس الأمن يسترشد بأهداف وميثاق الأمم المتحدة الذى يؤكد أهمية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأهمية قمع الأعمال الإرهابية التى تضر بالسلام الدولى، والتأكيد على ضرورة احترام والحفاظ على سيادة الدول، وإدانة أشكال الدعم الممنوح للجماعات الإرهابية، كما أن الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية يدركون أهمية أن هذه الموارد قد أدت إلى إبقاء هذه الكيانات الإرهابية». وأضافت: «الاتفاقات الدولية دعت لكبح وإيقاف التمويل لتلك الجماعات الإرهابية وتحديد السبل التى تؤدى إلى دعم الإرهاب، والقضاء على الإرهاب النووى واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة من جانب الجماعات المتطرفة»، مؤكدة أهمية بذل الجهود ضد كل مَن يقوم بتمويل الإرهاب، مشيرة إلى أنه فى عام 2016 وحده، كان هناك 11600 هجمة إرهابية على الصعيد العالمى، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من الأشخاص.
وأكدت ممثلة الوفد الإيطالى ضرورة بناء علاقات مشتركة بين دول العالم، من أجل مواجهة الإرهاب وعدم الاستقرار، من خلال إيجاد حلول تتمثل فى الحد من الهجرة غير الشرعية، وضبط الحدود وتبنى التدابير الاحترازية، مشيرة إلى ضرورة التركيز على البرامج التعليمية، مشددة على ضرورة العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ولفتت إلى أن بريطانيا تشدد على إحالة كل مَن يمول الإرهاب إلى الأجهزة القائدة لمكافحة تمويل الإرهاب مثل الجهات التى تترصد المعاملات المشبوهة المتصلة به، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخبارتية مع الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة الإرهاب فى جميع أنحاء العالم.
وقال ممثل السويد فى نموذج المحاكاة: «إن مجلس الأمن مكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ونحن كبلدان أعضاء علينا أن نعمل بكل الطرق الممكنة لتحقيق ذلك، والسويد مدركة تماماً للمخاطر التى تواجه السلم الدولى بسبب الإرهاب، ومسئولية جميع الدول للحفاظ على مبادئ وميثاق الأمم المتحدة».
وقالت ممثلة أوكرانيا: «إن من أهم الموضوعات التى يجب أن نناقشها هو اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل وقف منابع تمويل الإرهاب للقضاء عليه بشكل نهائى»، مضيفة أن أوكرانيا تدعم الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وتثمنها»، داعية إلى مراقبة حسابات بعض المنظمات والجهات الممولة للإرهاب. وقال ممثل الوفد الأمريكى: إن مجلس الأمن يمثل فرصة كبيرة لمواجهة الظلم والظلام، متابعاً: «نحن أقوياء بقدر ما نحن موحدون وضعفاء بقدر ما نحن متفرقون».
وشدد على ضرورة مكافحة خطر الإرهاب، لافتاً إلى أن مجلس الأمن يسعى من أجل إيجاد مستقبل يسوده التعاون بين دول العالم لتحقيق السلام، لافتاً إلى أن الخطوات التى اتخذها الشباب خلال المشاركة بمنتدى شباب العالم أمدتهم بالأمل الذى سيمكن الأجيال الجديدة من مكافحة الإرهاب دون أى خوف أو كره لبعضها البعض.