"الخارجية الفلسطينية": المد الاستيطاني انعكاس لتخلي المجتمع الدولي

كتب: بهاء الدين عياد

"الخارجية الفلسطينية": المد الاستيطاني انعكاس لتخلي المجتمع الدولي

"الخارجية الفلسطينية": المد الاستيطاني انعكاس لتخلي المجتمع الدولي

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم انه إستكمالاً للمخططات الاستيطانية التي يجري تنفيذها بشكل متسارع على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد غالبية الأراضي المصنفة (ج)، وتعميق وتوسيع الإستيطان والبنى التحتية لاستيعاب أعداد إضافية من المستوطنين، الذين يشكلون مخزونا انتخابيا كبيرا للأحزاب اليمينية.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط يشرف عليه، يوئاف جلنت، وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، يرمي لتدعيم المستوطنات الاسرائيلية في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، ويتضمن المخطط تقديم إغراءات مالية ضخمة لتشجيع الإسرائيليين على الانتقال الى مستوطنات الأغوار، وتحويل أموال الى المجالس الاستيطانية في المنطقة من أجل توسيع المستوطنات، إضافة إلى البدء بحملة تسويق واسعة للمنازل لجذب المزيد من المستوطنين.

ويعترف الوزير الإسرائيلي، بأن الهدف من الخطة الموضوعة زيادة عدد المستوطنين الإسرائيليين لضمان سيطرة إسرائيل على الأغوار.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية ان هذا المخطط يأتي بعد أيام من نشر تقارير إعلامية حول خطة يجري الإعداد لها منذ أكثر من عام لإقامة ما وصف بـ(كتيبة تدخل) جميع أفرادها من مستوطني الاغوار الذين خدموا في وحدات جيش الاحتلال القتالية، هذا بالتزامن مع إستعدادات إسرائيلية رسمية لتنظيم إحتفالات واسعة في ذكرى احتلال الأغوار، بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.

وأكد البيان، أن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات هذا العدوان الشامل على الوجود الفلسطيني، وما تقوم به حكومة نتنياهو من تصعيد ممنهج لتهويد القدس والأغوار، فإنها تؤكد أن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل ببشاعة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته، وحالة الصمت المطبق التي تعتريه إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، من أجل تنفيذ مخططاته وسياساته الهادفة الى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.


مواضيع متعلقة