"الخارجية" الفلسطينية: تصريحات حزب البيت اليهودي استخفاف بجهود السلام

كتب: بهاء الدين عياد

"الخارجية" الفلسطينية: تصريحات حزب البيت اليهودي استخفاف بجهود السلام

"الخارجية" الفلسطينية: تصريحات حزب البيت اليهودي استخفاف بجهود السلام

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، إنه في إطار البحث عن تسجيل النقاط داخل معسكر اليمين الحاكم، تتصاعد في إسرائيل التصريحات والمواقف العنصرية المتطرفة اتجاه الفلسطينيين، آخرها تلك التي أطلقها زعيم حزب البيت اليهودي والوزير في ائتلاف نتنياهو، نفتالي بينت، حول نيته التقدم بطلب خلال جلسة الائتلاف الحكومي لقطع العلاقة مع السلطة الفلسطينية وإلغاء جميع الاتفاقيات بأثر رجعي، بما في ذلك بعض القرارات والتسهيلات الاقتصادية، التي بقيت حبرًا على ورق منذ الإعلان عنها.

وأكدت الوزارة، أن سلوك وممارسات حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ العام 2009، تعكس سياسة ممنهجة تقوم على إلغاء الاتفاقيات الموقعة وتفريغها من مضمونها الحقيقي، ومحاولات ميدانية متواصلة لفرض سياسة أمر واقع بالقوة تقوم على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتهويد أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من المناطق المصنفة "ج"، ومواصلة العمل لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من طرف واحد، في تأسيس واضح لنظام فصل عنصري "ابرتهايد" في فلسطين المحتلة، وصولا إلى تقويض نهائي لأية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل.

واعتبرت وزارة الخاريجية، أن تصريحات "بينت" وأمثاله التي تأتي في ظل حديث عن جهود أمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، تستدعي موقفاً دوليا وأمريكيا واضحاً اتجاه التغول الإسرائيلي في نهب الأرض الفلسطينية، يكون قادرًا على إنهاء التمرد على قرارات الشرعية الدولية والتنكر المستمر للاتفاقيات الموقعة.

وأكدت الخاريجية الفلسطينية، أن تقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والأخلاقية اتجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، ولامبالاته اتجاه التصعيد الخطير الحاصل في مواقف المسؤولين الإسرائيليين، وإجراءات سلطات الاحتلال الميدانية المعادية بشكل واضح للسلام والمفاوضات، يشجع أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على التمادي في تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية الهادفة إلى إغلاق الباب نهائيًا أمام الحل السياسي التفاوضي للصراع.


مواضيع متعلقة