السيسي: نحارب الإرهاب منذ 4 سنوات.. وزيادة السكان تأكل ثمار التنمية

02:53 م | الثلاثاء 07 نوفمبر 2017

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نشاطه اليوم في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بالمُشاركة في الجلسة العامة بعنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سُبل المواجهة لصناعة المستقبل".

وشارك في الجلسة متحدثين من جنسيات مختلفة، بينهم الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي تناول التحديات التنموية التي تواجه القارة الإفريقية، ودور الشباب الإفريقي في التغلب عليها، ولمياء حجي بشار الناشطة الإيزيدية التي تحدثت عن الفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق النساء والأطفال، والناشط الياباني هوريتاكا كوهيكي، والفنان المسرحي الهندي راوؤل خان، وماريك داسك رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدي الاقتصادي العالمي، الذين تطرقوا إلى التحديات والقضايا المتنوعة التي تواجه شباب العالم وسُبل معالجتها.

وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تناول خلال مداخلته في الجلسة، التحديات التي تواجه شباب مصر، وفي مقدمتها مشكلتي البطالة والأمية، فضلا عن الزيادة السكانية المضطردة التي تصل إلى 2.5 مليون نسمة سنويا.

وأوضح السيسي، أن المعدلات المرتفعة للزيادة السكانية تؤدي إلى تآكل ثمار التنمية، في ضوء أن حجم العمالة المنضمة إلى سوق العمل أكبر من عدد فرص العمل الحقيقية التي يتم توفيرها سنويا، لافتا إلى أن الزيادة السكانية قضية مجتمعية في الأساس، تتطلب زيادة الوعي بأهمية توفير الرعاية الكاملة للأطفال، والتي لا تقتصر على الاحتياجات الأساسية فقط.

وأكد الرئيس، أهمية مراعاة اختلاف التحديات من دولة إلى أخرى، لافتا إلى أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية، من أجل التعرف على مختلف عناصر المشكلات التنموية القائمة.

ولفت السيسي، إلى تحدي توفير العدد الكاف من فرص العمل للشباب، موضحا أن تكلفة فرصة العمل الواحدة تتراوح بين 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، أي أن توفير مليون فرصة عمل سنويا يتطلب استثمار ما يزيد عن 100 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم، ولفت إلى أهمية أن يكون تناول المشكلات مبني على علم وحقائق، لاقتراح الحلول التي تساهم في حلها.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن السيسي أكد خلال الجلسة أيضا، أنه رغم الجهود والتحركات المبذولة على صعيد التنمية، إلا أنه يجب بذل المزيد. كما تطرق إلى التدابير التي تتخذها مصر لمحاربة الإرهاب لأكثر من 4 سنوات، وما تتعرض له من استهداف من جانب الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب يعد تحديا للعالم كله، وأنه يُستخدم لتدمير الدول.

وتابع السيسي، أن الدولة المصرية تحترم شعبها وتسعي إلى تحقيق السلام، مشددا على أن الشعب المصري وحده هو القادر على مواجهة كل من يحاول هدم مصر. موضحا أن اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي كان ضروريا، وأن ثقته في وعي وإدراك الشعب المصري لأهمية الإصلاح الاقتصادي، هو الذي شجعه على اتخاذ هذه الخطوة، لافتا إلى أنه إذا ما توافرت المكاشفة والمصارحة بين القيادة والشعب، فإنه يُمكن التغلب على مختلف التحديات.

وذكر السفير بسام راضي، أنه ردا على استفسار من أحد الشباب المصري المُقيم في كندا، بشأن سبل تعظيم الاستفادة من مقدرات الدولة لتحقيق التنمية وزيادة الاستثمار، أكد السيسي أن الشعب المصري له تطلعات مشروعة لتحقيق التنمية الشاملة في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في بناء المنشآت مثل المستشفيات أو المدارس أو المصانع، لكن في إيجاد إدارة رشيدة لهذه المؤسسات.

وأكد السيسي، أن جهود الدول من أجل الدفع قدما بالتنمية تتم في جميع الاتجاهات، وأنه جار إعداد الكوادر المصرية القادرة على تحقيق الإدارة الرشيدة لمقدرات الدولة. كما عرض المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تعقيبا على السؤال المشار إليه، وما يتم بذله من جهود على صعيد تحقيق النمو الاحتوائي، لافتا إلى المشروعات الجاري تنفيذها لتطوير شبكة الطرق وبناء المدن الجديدة وتطوير البنية التحتية بمختلف أنحاء الجمهورية.