"إندبندنت": 941 جثة مفقودة و467 مجهولة في مجزرة طلاب "سبايكر" بالعراق

"إندبندنت": 941 جثة مفقودة و467 مجهولة في مجزرة طلاب "سبايكر" بالعراق
- أسر الضحايا
- الأمم المتحدة
- الجيش العراقي
- الشيعة والسنة
- القوات الجوية
- القوات الحكومية
- المقابر الجماعية
- المنظمات غير الحكومية
- أسر الضحايا
- الأمم المتحدة
- الجيش العراقي
- الشيعة والسنة
- القوات الجوية
- القوات الحكومية
- المقابر الجماعية
- المنظمات غير الحكومية
في الوقت الذي اقترب فيه خروج تنظيم "داعش" الإرهابي من المدن القليلة الأخيرة الخاضعة لسيطرته في العراق، يزور باتريك كوكبرن، محرر صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قاعدة "سبايكر" العسكرية بمدينة تكريت، المكان الذي قتل فيه أكثر من 1700 طالب بأكاديمية القوات الجوية، منذ 3 سنوات، في وقت لا تزال هناك علامات استفهام حول تلك المذبحة.
وقال نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي آنذاك، في مقابلة مع صحيفة "الإندبندنت"، إنه لديه شرح بسيط لما حدث: "في الواقع، وقعت مجزرة سبايكر لأن القائد هناك كان كرديا وتلقى أوامر من الرئيس الكردي آنذاك، مسعود برزاني، بالانسحاب مع رجاله الأكراد وتركوا كل شيء في حالة من الفوضى والاضطراب، ووقعت المجزرة".
وتريد أسر الضحايا أن تعرف من هم كبار الضباط الذين هربوا، وتركوا أبنائهم ليقتلهم "داعش"، وهذه ليست مجرد قضية بين الشيعة والسنة، ولكن بين الشيعة والأكراد، والعلاقات مع الأكراد متوترة، بشكل خاص في أعقاب إعادة احتلال الحكومة، في سبتمبر، كركوك والأراضي المتنازع عليها.
ويقول السيد بلداوي، واحد ممن أحيوا ذكرى المذبحة إن "وزارة الصحة لا تملك ما يكفي من المال لدفع ثمن الحمض النووي، لذلك لا يمكن التعرف على بعض الجثث".
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بلغ عدد القتلى 1935 جثة، عثر على 994 جثة منها، وتعرفت الحكومة على 527 جثة، وبقي 467 جثة تحت الفحص الطبي حتى الآن، وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك 941 جثة مفقودة، وبالرغم من صعوبة التحقق من هذه الأرقام لأن البحث عن الجثث بدأ في مارس 2015، أي بعد 8 أشهر من عمليات القتل، عندما استولت القوات الحكومية على تكريت.
ونشر تنظيم "داعش" فيديو يعتبر من أكثر التسجيلات سادية ووحشية، يظهر بها مجموعات من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي يعدمون ضحايهم، في 12 يونيو 2014، عندما قتل "داعش" 1700 من المجندين العسكريين في مجمع القصور السابق لصدام حسين على ضفاف نهر دجلة بالقرب من تكريت.وفي الفيديو يظهرمجوعة من الشباب، يدفعهم مسلحو "داعش"، الملثمين ذوي الملابس السوداء، للسير تحت تهديد السلاح، نحو المقابر الجماعية التي يراها الضحايا مليئة بالفعل بالجثث. ويُضرب آخرون إذا تعثرت خطواتهم تحت جسر بالقرب من نهر دجلة، ويسحبهم المسلحون إلى الأمام، ثم يطلق الإرهابيون الرصاص على رؤوس الضحايا حتى يسقطوا في الماء، أما الأرض التي تنفذ فيها عمليات القتل مغطاة بالدم.
وقتل الطلاب بعد أيام قليلة من استيلاء "داعش" على الموصل، بشكل غير متوقع، وكانت وحدات التنظيم العسکرية تتسابق جنوبا نحو بغداد مقابل مقاومة قليلة من الجيش العراقي المتفكك.
واستقبل العديد من السنة مسلحي التنظيم كمحررين في أماكن مثل تكريت، المدينة التي ولد فيها صدام حسين ونشأ، وفقا لـ "الإندبندنت".
واحتوت القاعدة العسكرية ما يقرب من 10 آلاف جندى يتدرب فى اكاديمية للقوات الجوية، وقال لهم قادتهم، الذين فروا في ظروف لا تزال حولها جدل وغضب، أن يعودوا إلى ديارهم. وبدل الجنود ملابسهم العسكرية بملابس مدنية، وقيل لكل من يحمل سلاح في هذه القاعدة أن يغادروا جميعا.وأسر مسلحو "داعش" العديد من المجندين أثناء عودتهم إلى منازلهم، وقسموهم إلى شيعة وسنة، ثم وضعوا الشيعة في شاحنات. ولم يدركوا أنهم سيموتون لأن الكثيرين قيل لهم في البداية أنهم سيغادرون إلى بغداد.
وبدلا من ذلك، نقلوا إلى منطقة بنى فيها صدام حسين العديد من القصور، بعضها في حالة خراب، تحطمت أثناءالقصف الأمريكي، وأخلي البقية.واستمر البحث عن مرتكبي هذه المجزرة منذ ذلك الحين، حيث أعدم 36 من القتلة المزعومين، في أغسطس 2016، وسط مزاعم بأنهم لم يتلقوا محاكمة عادلة. ولم يتمكن محامو الدفاع من التحدث مع المتهمين، وأصدرت بعثة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدة إلى العراق، تقريرا سلبيا عن سير المحاكمة، قائلة إنه كان هناك "فشل في التحقيق في أسباب التعذيب".
وبذلت الحكومة والمنظمات غير الحكومية جهودا متضافرة للوصول إلى القبائل السنية في تكريت، للمصالحة مع أسر الضحايا.
وقال زعماء القبائل، إن أفرادا من القبائل شاركوا فى المذبحة، لكنهم نفوا أن هذا الهجوم سني عام ضد الشيعة. وقالوا إن مسؤولين سنيين من تكريت استهدفوا وقتلوا على يد داعش، ويجب أن تتم المصالحة لأن تكريت سنية بالكامل، ولا يختلط أعضاء الطائفتين كما هو الحال في أجزاء أخرى من العراق، حيث كانت عمليات القتل الانتقامية في الحي متكررة.