«شكرى»: قواتنا المسلحة تحمى جزءاً من السواحل الليبية.. و5 ملايين مهاجر فى مصر

06:58 م | الاثنين 06 نوفمبر 2017

قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تتلقى «دعماً يسيراً» من المجتمع الدولى، ومنظمات الأمم المتحدة، رغم تحمّلها عدداً كبيراً جداً من المهاجرين العرب والأفارقة -رفض تسميتهم بـ«غير الشرعيين»- لافتاً إلى أن أعدادهم تصل إلى 5 ملايين مهاجر متوطنين فى المجتمع، ولهم الحقوق والواجبات نفسها دون إنشاء معسكرات للاجئين.

وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته بالحلقة النقاشية حول التأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة على الشباب فى العالم، المنعقدة على هامش منتدى شباب العالم، أن احتضان مصر لـ«الأشقاء المهاجرين»، يأتى لوجود سياسة مستمدة بالإحساس من المسئولية الإنسانية، وذلك نابع من حضارة عمرها 7 آلاف عام، مما يجعل التوجه الإنسانى هو الذى يسود لدى الدولة المصرية. ولفت «شكرى» إلى أن الاتجار فى البشر من التنظيمات الإجرامية، وغير الشرعية، أصبح أكثر ربحاً من تجارة المخدرات، وأقل ربحاً من تجارة السلاح، لافتاً إلى أن 4500 فرد غرقوا فى البحر المتوسط فى محاولات للهجرة غير الشرعية لأوروبا، وكثير منهم من فئة الشباب، والأطفال.

وأشار إلى أن الدولة عليها مسئولية فى حماية مواطنيها، وتنظيم الهجرة، والدخول فى علاقات على المستويين الإقليمى والدولى، لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية، كما عليها التزام وطنى متمثل فى العمل على توفير الفرص الاقتصادية التى تجعل هناك أملاً أمام الشباب للعيش والارتقاء وتوفير الاحتياجات اللازمة لأسرهم.

{long_qoute_1}

وشدّد وزير الخارجية، على أن الدولة تبذل جهوداً للارتقاء بمستوى التنمية لجذب الاستثمارات لمواجهة مشكلات البطالة، والعمل على تكثيف الجهود فى التعليم، والتعليم الفنى، والعمل على توفير القدرة، ليعيش المواطن حياة كريمة لا تجعله يحتاج إلى الانتقال لمكان آخر.

وأوضح أن مصر دولة رائدة منذ عام 2010، حين أطلقت قانون مكافحة الاتجار فى البشر والهجرة غير الشرعية، مع وجود مسئولية للدولة فى درء مخاطر الهجرة غير الشرعية، وضغوط المواطنين. ولفت إلى أن مصر تلعب دوراً رئيسياً فى التعاون على المستوى الإقليمى والدولى فى مجال التعامل مع القضية بشكل يحمى من مخاطر الهجرة غير الشرعية، سواء على المهاجر، أو المجتمعات التى يهاجر منها أو إليها، بالإضافة إلى الإطار المتعدّد؛ فندخل فى علاقات ثنائية مع دول مثل ألمانيا، وسنبدأ أواخر الشهر الحالى حواراً مع الاتحاد الأوروبى فى ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية.

وشدّد «شكرى» على ضرورة التفرقة بين المهاجرين، وهى فئة مستضعفة، وانتقال الإرهابيين وحاملى الأسلحة، لأنها مسألة قد تمثل خلطاً لدى البعض من المجتمع الدولى، موضحاً أن حجم المهاجرين المصريين فى الخارج ظهر فى التعداد الجديد، ويسهمون كقوة اقتصادية، ورصيد للوطن الأم أقلها الأموال التى تعود من قبل هذه الفئة للوطن، والتنمية الاقتصادية.

وأشار «شكرى» إلى أن القوات المسلحة تقوم بدور مهم فى حماية السواحل المصرية، وجزء من السواحل الليبية، موجهاً التحية لدور رجال الأمن المصريين فى مواجهة التحديات المختلفة مثل الهجرة غير الشرعية.

بينما قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن وزارتها تكافح الهجرة غير الشرعية عبر الترويج للهجرة الشرعية، مضيفة: «نحن لسنا ضد الهجرة الشرعية»، موجهة التحية إلى 150 شاباً من المصريين بالخارج المقبلين من عدة دول، والمشاركين بالمؤتمر. وأضافت «نبيلة»، فى كلمة لها بالجلسة، أن الهجرة غير الشرعية تهدر حقوق بعض المهاجرين لها، ولا تجعل الدولة المصرية قادرة على الدفاع عنك، وعن حقوقك حين توجد هناك. ووعدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لاجئين سوريين طالبوها خلال فعاليات منتدى شباب العالم، بنقل مطالبهم بإصدار أوراق ثبوتية خاصة باللاجئين السوريين فى مصر، إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، لدراسة إمكانية تطبيقه.

وطالب باسل العطار، أحد اللاجئين السوريين فى مصر، خلال كلمة له بأن تصدر الحكومة «بطاقة شخصية للاجئين»، حتى يستطيعوا أن يعملوا، ويتحركوا دون خوف بأنه لا يوجد معهم أوراق ثبوتية، مع احتفاظهم بحق العودة لوطنهم عقب انتهاء المحنة التى يمر بها.

وردت «مكرم» على «العطار»، قائلة: «إحنا شعب واحد.. وبنضرب بحضراتكم نموذج الهجرة غير الشرعية البناء، فأنتم جيتم مصر، لقيتوا أمن وأمان وفرص عمل، ومن ثم نقول للشباب المصريين حينما يقولوا إنه لا توجد فرص عمل: بصوا للنموذج السورى اللى جم مصر».