أئمة يحتجون داخل الجامع الأزهر رفضاً لـ«التدريب»

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

أئمة يحتجون داخل الجامع الأزهر رفضاً لـ«التدريب»

أئمة يحتجون داخل الجامع الأزهر رفضاً لـ«التدريب»

نظم عشرات من أئمة الأوقاف الرافضين لقرار وزير الأوقاف الخاص بتنظيم دورات واختبارات إجبارية لجميع الأئمة، وقفة احتجاجية بالجامع الأزهر، طالب الأئمة الوزير بالتراجع عن القرار، وعدم إجبارهم على الدورات والاختبارات ورفض عدد من قيادات الدعاة المعترضين بالجامع الأزهر أمس الصياح بأى هتافات، وأكد السيد السعيد، أحد قيادات الاحتجاج: نحن فى مسجد والهتاف لا يجوز، وشاركه عدد من الحضور، ما أوقف محاولات الهتاف والتكبير.

وطالب سعيد البغدادى، أحد الأئمة، بإقالة وزير الأوقاف والوكلاء سواء كانوا إداريين أو مشايخ، وإقالة نقيب الأئمة الحالى أو سحب الثقة منه، واعتبار قرار الاختبارات الذى اتخذه الوزير وغيره من القرارات التى أصدرها بشأن الدعاة والمساجد كأن لم تكن، مشدداً على إعادة النظر فى التعيينات وإخضاع جميع الأئمة للمقارئ وفتح الباب لتعيينات جديدة لوجود عجز شديد جعل 80% من المساجد بلا أئمة، ودعا لعدم وجود مدير عام بالمديريات أكثر من سنتين، لأنه يحول الإدارة لخدمة مصالحه الشخصية.

وأضاف «البغدادى»: مستعدون لأى امتحانات ومناقشة الوزير على الهواء مباشرة على أى فضائية، ولا نخشى الامتحانات ولكن غضبنا بسبب الإهانات المتعددة لنا من الوزير.

{long_qoute_1}

وقال إبراهيم محمد، وكيل أوقاف القاهرة، لـ«الوطن»: وقفتنا احتجاجاً على قرارات الوزير لأنها فاشلة وضد الدعوة والدعاة ومهينة للأئمة بعد أن وصفهم بالفشل، موضحاً أن قيادات الوزارة الحالية فاشلة وتضر بالدعوة، فيما أعلن عبدالمولى محمد رفضه الدورات التدريبية قائلاً: نحن حفظة القرآن، ونحتاج دورات طويلة تحترم الإمام وتضيف إليه وليس دورة لمدة أسبوع فقط.

وقرأ أحد المشاركين بيان الأئمة الذى طالب من خلاله بتفعيل المادة الخاصة بالأزهر كاملة، وتعديل كافة منشورات ولوائح الوزارة بما يتفق مع الدستور وتوحيد نظم المرتبات على مستوى المديريات وإعادة ما تم خصمه، وإلغاء كافة القرارات والتعليمات التى من شأنها التقليل من الدعاة وتشويه صورتهم، واعتذار الوزير، والعمل على تقوية الدعاة مالياً وإدارياً، وتنظيم دورات تثقيفية شاملة، وتقنين أوضاع خطباء المكافآت لسد العجز بالمساجد. وأعلن المحتجون عن تقديم مذكرة لرئيس مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف، مؤكدين أنهم سينظمون وقفة أخرى بعد 3 شهور أمام قصر الاتحادية وستستمر لحين إقالة الوزير.

وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى ووكيل أول وزارة الأوقاف، أن الدورات مستمرة بلا أى عقبات وقلة العدد أكبر رد على المشاركين والوزارة مستمرة فى خطط تطوير الأداء دون النظر لأى شىء، فالكل يحتاج للدورات وتطوير الأداء دونما استثناء، فالقوى والضعيف يحتاج للارتقاء والحصول على مهارات جديدة، وأنا شخصياً أحتاج للتدريب الدائم والمستمر ولا أكتفى بالخبرة وما اكتسبته من مهارات من الخبرة وأحصل على تدريبات بشكل مستمر لأن العلم هو السلاح الحقيقى للارتقاء.

وقال عبدالكريم زكريا، عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عرض أمام اللجنة خطة الدورات التدريبية والاختبارات التى تستهدف تحديد المستوى العلمى للأئمة والدعاة وتوظيفهم بحسب قدراتهم خلال مؤتمر الأديان فى شرم الشيخ منذ فترة، وما اتخذه الوزير خطوة مهمة للارتقاء بالوزارة.

وأضاف «زكريا»، لـ«الوطن»، أن خطة الوزير لاقت استحسان اللجنة ودعمها لفائدتها الكبرى للأئمة والمجتمع، وأن الأئمة المعترضين على تلك الخطة مخطئون، ولا بد من مراجعة أنفسهم، فالتدريبات لصالحهم ولن يُضر أحد منهم كما أكد الوزير لا فى درجته الوظيفية ولا مكتسباته المالية لذا فلا مبرر للاعتراض.


مواضيع متعلقة