لماذا يحتفل المصريون بـ"عيد الحب" في 4 نوفمبر؟

لماذا يحتفل المصريون بـ"عيد الحب" في 4 نوفمبر؟
يحتفل العالم أجمع بـ"عيد الحب" في 14 فبراير من كل عام، ولكن مصر خصصت يومًا آخر للاحتفال بتلك الذكرى، وهو 4 نوفمبر من كل عام، ويعود السبب في اختيار المصريين لهذا اليوم إلى قصة كان بطلها الكاتب الصحفي مصطفى أمين.
تعود القصة إلى 4 نوفمبر 1988، حينما خرج من السجن الكاتب الصحفي مصطفى أمين، واندهش عندما شاهد جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، لا يسير بها سوى 3 رجال فقط، فتعجب من المشهد؛ فالمعروف عن المصريين أنهم يشاركون في جنازات بعضهم البعض، حتي ولو كان الميت لا يعرفه أحد.
كتب مصطفى أمين في عمود "فكرة" بجريدة " أخبار اليوم" أنه يقترح أن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام "عيد الحب المصري"، وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له مصطفى أمين في ذلك الوقت بسبب فكرته نظرًا لأن الناس اعترضوا على كونه عيد للعشق والغرام وأنه يدعو لذلك، إلا أنه منذ ذلك الوقت وقد أصبح 4 نوفمبر عيد حب مصري، ومن هنا جاء أصل التسمية.
مصطفى أمين كان لا يقصد الحب بين "الست والرجل" ولكنه حث على الحب الإنساني بين أفراد الأسرة، وحب الوطن، والوفاء للمدرس وكان لا يقصد حب لتقديم الهدايا، ولكن عيد لتقديم هدية إنسانية للبشر، بحسب ما ذكرته ابنته الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين، في مقابلة صحفية.
وتكشف تصريحات ابنة صاحب فكرة "عيد الحب المصري"، أن الهدف هو إحياء فكرة الحب بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة، وليس المظاهر المرتبطة باليوم من تقديم هدايا وغيرها.