«ختان» على يد طبيب بشرط «تعهد الأسرة بالمسئولية»
«ختان» على يد طبيب بشرط «تعهد الأسرة بالمسئولية»
خدعت طفلتَيها بأنهما فى زيارة عادية للطبيب، عندما اصطحبتهما إلى عيادته فى أحد المنازل فى إحدى قرى الشرقية، وقبلهن بخطوات كانت الجدة فى عيادة الدكتور «س.ع»، تتفق معه على قيمة أتعاب جراحة «الختان». أجواء مضطربة وأسئلة بلا إجابة دارت فى خيال «ندى ونهلة»، الأولى فى الصف الخامس الابتدائى، والثانية فى السادس، داخل العيادة، حتى أخبرتهما الأم قبل دخول غرفة الكشف، قائلة بصوت خفيض: «فيه حاجة اسمها ختان هتعملوها، وهى سُنة ما تخافوش».
{long_qoute_1}
لم تنطق الطفلتان بكلمة، وطلب منهما الطبيب الاستلقاء على السرير لحقنهما بالمخدر، وانتهى الأمر بعد نصف ساعة.
تتحدث الطفلتان عن التجربة التى تعرضتا لها، قائلتين: «الدكتور قال اوعوا تقولوا لحد على اللى حصل هنا، وجدّتنا نبّهت علينا، وماما هددتنا بالضرب لو اتكلمنا».
300 جنيه تكلفة الجراحة للطفلتين، بواقع 150 لكل فتاة، حسب الأم، وقالت إنها استجابت لشرط الطبيب ووقّعت وزوجها تعهداً بأنهما مسئولان عن حالة الطفلتين لإخلاء مسئولية الطبيب جنائياً، وأضافت: «جوزى قال له أنا مقتنع ودى سُنة وهنعملها للبنات». وتبرر الأم موقفها قائلة: «طالما على إيد دكتور فالعملية أمان».
ورغم أن الأم تشكو من مشكلات تعرضت لها بعد الزواج، بسبب العملية، وتقول: «أثّرت عليا بعد الجواز بسبب إن ست هى اللى عملتها»، إلا أنها لم تندم على ختان طفلتيها، وتقول: «عندى بنت سنتين ونص ونفسى أعمل لها هى كمان».
