خبراء: ختان الإناث يتسبب في حالة "صدمة ما بعد الصدمة" للإناث

كتب: عبد الحميد جمعة

خبراء: ختان الإناث يتسبب في حالة "صدمة ما بعد الصدمة" للإناث

خبراء: ختان الإناث يتسبب في حالة "صدمة ما بعد الصدمة" للإناث

بعد إصابة فتاة في مركز الباجور بمحافظة المنوفية، بتجمع دموي في الأعضاء التناسلية الخارجية، أثناء إجراء عملية ختان لها، أكد أساتذة علم النفس والاجتماع، أن تكرار هذه الجريمة نتيجة قلة برامج التوعية من خطورة عملية الختان، واعتقاد بعض الأهالي أنها من الإسلام، رغم أضرارها التي تلحق بالفتيات عقب إجراء العملية، التي تصل للوفاة.

وفي مايو الماضي، قالت الدكتورة فيفيان فؤاد منسق البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث بوزارة الصحة، إن 60% من فتيات مصر في سن 15 سنة تعرضن للختان.

وقالت الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، إن ختان الإناث ظاهرة متكررة، والمجتمع يتحفظ على الجريمة، نتيجة عدم الإبلاغ عن حالات الختان، لأن من يقوم بهذه الجريمة الأسرة نفسها، بسبب خضوع هؤلاء الأفراد لثقافة تعتبر الختان نوع من الطهارة.

وأضافت "زكريا"، في تصريح لـ"الوطن"، أن رجال الدين يتحدثون عن الختان بضعف شديد، والمجتمع يحاول التستر عليها، ولا أحد يستطيع معرفتها إلا عقب حدوث حالات الوفاة، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري يعتبرها عادة إسلامية رغم أنها ليست لها علاقة بالدين.

وتابعت، أن القانون ورجال الدين والعادات كل منهم في اتجاه مخالف للآخر، مطالبًة رجال الدين بتعليم المواطنين وتحذيرهم من مدي خطورة الختان، وما ينتج عنه من نتائج سلبية للإناث.

وأوضحت زكريا، أنه "توجد قرية في الصعيد كانت منتشرة بها قضية الختان مثل أي قرية أخري، ولكن بسبب قيام أحد الأطباء بتحذيرهم من خطوة الختان، قاموا بمنعة في القرية كاملة"، مشيرة إلى أنه يوجد بعض الأطباء يقومون بعملية الختان من أجل الحصول على المال.

وقال الدكتور جمال فرويز استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الفتيات يتعرضن بعد عمليات الختان لـ"الصدمة ما بعد الصدمة"، وهو حدوث نوع من النعسنة والعرق ورعشة شديدة بالجسم حتى تصل إلى تبول لا إرادي، نتيجة تعرضهم للخوف الشديد اثناء الختان.

وأضاف "فرويز" لـ"الوطن": "الفتاة تتعرض لآثار نفسية أولية وثانوية عقب عملية الختان، منها الرعب الذي ينتاب الفتاة نتيجة قطع جزء من جسمها، لمجرد أفكار قديمة من أيام الجاهلية اتبعتها الأهالي، زاعمين أنها من الإسلام"، مشيرًا إلى أن الفتاة تتعرض لنوع من الرعب عقب الزواج، وحدوث بعض المشاجرات مع زوجها، خوفًا منه، ما يجعلها تحتاج طبيب نفسي لمتابعة حالتها النفسية، مطالبًا بالرجوع إلى أهل الدين، وأخذ التوي من أهلها، المتمثلة في الأزهر الشريف، ودار الافتاء.

وتضمن قرار وزير الصحة 271 لسنة 2007، في مادته الأولى، أنه "يحظر على الأطباء وأعضاء هيئة التمريض وغيرهم إجراء أي قطع أو تسوية أو تعديل لأي جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للأنثى "الختان"، سواء في المستشفيات الحكومية أو غير الحكومية وغيرها من الأماكن، ويعتبر قيام أي من هؤلاء بإجراء هذه العملية مخالفًا للقوانين واللوائح المنظمة لمزاولة مهنة الطب".


مواضيع متعلقة