نائبة للحكومة: من المسؤول عن إهدار 8 ملايين جنيه لتأمين محافظ الدقهلية
مجلس النواب
تقدّمت النائبة الدكتورة إيناس عبد الحليم عضو مجلس النواب، بسؤال إلى الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، بشأن إهدار المال العام وإقامة سور محافظة الدقهلية بتكلفة 8 ملايين جنيه.
وتساءلت عبدالحليم، "من الذي وافق على إنشاء سور محافظة الدقهلية بتكلفة 8 ملايين جنيه؟!، ألا يعتبر ذلك إهدارا للمال العام!، وما هو المكتب الهندسي الذي تم الإسناد المباشر له لتنفيذ هذا السور؟!"، على حد تعبيرها.
وتابعت: "لماذا يتم تأمين المحافظة.. رغم أنه لم يتم تأمين المدرسة والمستشفى الملاصقة لمبنى المحافظة؟!، وما هي الأسباب الأمنية التي يدّعيها المحافظ للتعلل بإنشاء هذا السور؟!".
وأكملت "عبدالحليم"، أن هذا الإهدار يأتي في الوقت الذي تحاول الدولة فيه أن تتقشف لتوفير موارد لاستكمال البنية الأساسية للدولة.
وأوضحت "عبد الحليم"، أن بناء هذا السور سيقتطع أجزاء من شارع الجيش ورصيف المشاة، كما أن هذا الفعل يضر أكثر مما ينفع لأنه سيصدر صورة سلبية إلى العالم بأن لا يوجد أمن وأننا نعاني من قلة الأمن بعكس الحقيقة، التي تظهر للعالم أننا بلد الأمن والأمان ويعلم الجميع أن لجمهورية مصر العربية درع يصون ويحمي أرضها وشعبها من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم فداء لهذا الوطن.
وأشارت إلى أن ما يحدث من حوادث إرهابية ما هي إلا حوادث فردية من الممكن أن تحدث في أي مكان في العالم، ولو اتبعنا هذا المنهج لبنينا أسوار على كل المنشآت العامة، وليس على مبنى المحافظة لحماية شخص المحافظ فقط!.
وأضافت عبدالحليم: "كان لا بد من فتح حوار مع المواطنين قبل الشروع في بناء مثل هذا السور والمشكلة فى أخذ قرار دون تمهيد له، وهناك حلول أخرى غير الكلفة المهولة لهذا السور، ربما سور شائك أو حراسات أو ما شابه من أوجه التأمين ولا داعى لإهدار 8 مليون جنيه لحماية شخص المحافظ".
وأوضحت أن هناك مستشفى ومدرسة يلتصقان بمبنى المحافظة، وهما دون تأمين على الإطلاق، فهل تأمين مبنى المحافظة أهم من تأمين المستشفى والمدرسة، أم أن التهديد يكون للمحافظ ولا يوجد أى خوف من عمليات تفجيرية أو إرهابية على المستشفى أو المدرسة؟!.
وطالبت "عبد الحليم" من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، فتح تحقيق في هذا الأمر ومعرفة سبب إهدار 8 ملايين جنيه من خزينة الدولة.