قطر المعزولة: البحرين تدعو لتجميد عضوية «الدوحة» فى مجلس التعاون الخليجى وتهدد بمقاطعة القمة المقبلة

07:35 م | الاثنين 30 أكتوبر 2017

دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، مساء أمس، إلى تجميد عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى حتى تستجيب لمطالب دول الخليج، بعد ساعات من دعوة أمير قطر تميم بن حمد إلى حوار برعاية أمريكية مع دول الرباعى العربى، واتهامه دول المقاطعة بالسعى لتغيير النظام فى بلاده.

وكتب الوزير البحرينى على «تويتر» أن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هى تجميد عضوية قطر فى المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب الرباعى وإلا فنحن سنكون بخير حال خروجها من المجلس».

وقال «آل خليفة» إن بلاده لن تحضر قمة مجلس التعاون وتجلس مع قطر التى تتقرب من إيران يوماً بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية لأراضيها مما يمثل خطورة على أمن دول مجلس التعاون، مضيفاً: «إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالى سيشترى لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون المقبلة، فهى مخطئة لأنه إذا استمر هذا الوضع لن نحضر القمة». وأشار إلى أن بلاده أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن».

{long_qoute_1}

ووصف الوزير البحرينى قطر بأنها دولة لا تحترم شعبها وهم أهلنا وتهين شيوخ العرب مثل طالب بن شريم وابن شافى وغيرهما، لذلك فهى لا تستحق شرف الانتماء إلى مجلس التعاون.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذى تقود بلاده وساطة بين أطراف الأزمة من دون أن تنجح فى تحقيق أى تقدم بين الطرفين، قد حذر الأسبوع الماضى من «تصدع وانهيار مجلس التعاون الخليجى» بسبب الأزمة مع قطر، قبل أسابيع قليلة من موعد انعقاد القمة التى لم توجه الكويت دعواتها الرسمية بعد، ومن المرجح أن تنشغل الكويت بأوضاعها الداخلية حالياً، بعد تقدم رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح باستقالته لأمير الكويت أمس بعد 6 سنوات من توليه لمنصبه.

وقال مصدر كويتى، لـ«سبوتينيك»، إن استقالة الحكومة جاءت على خلفية قيام عدد من نواب مجلس الأمة بطلب استجواب لأحد الوزراء، وتمت الموافقة عليه، وهو الأمر الذى تعتبره الحكومة نوعاً من الشك فى نزاهتها، لذا تقوم بتقديم استقالتها، فيما قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إنه لن يدعو لجلسات جديدة للبرلمان الكويتى قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

من جانبه، اتهم أمير قطر، أمس، السعودية وباقى دول الرباعى العربى بالسعى للإطاحة بحكومته، فى ظل استمرار الأزمة التى تعصف بالخليج، وقال تميم بن حمد آل ثانى، فى مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» عبر محطة «سى بى إس» الأمريكية: «إنهم يريدون تغيير النظام. هذا واضح جداً».

{long_qoute_2}

وأكد أمير قطر استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع الدول المقاطعة برعاية أمريكية لحل الأزمة الخليجية القطرية، مشيراً إلى أنه ما زال ينتظر رد هذه الدول على دعوة الرئيس الأمريكى للحوار، وتابع: «قال لى (ترامب) بشكل واضح إنه لا يقبل أن يتشاجر أصدقاء بلاده مع بعضهم»، مضيفاً: «التقيت الرئيس ترامب منذ بضعة أسابيع فى نيويورك فى مقر الأمم المتحدة، وأبدى استعداده لإنهاء هذه الأزمة، واقترح أن نأتى إلى كامب ديفيد، وأخبرته أننا جاهزون للحوار الذى طالب به منذ اليوم الأول»، موجهاً امتنانه لمبادرة الرئيس الأمريكى بخصوص التوسط لإنهاء الأزمة.

وقال تميم بن حمد: «التاريخ يظهر لنا ويعلّمنا أنهم حاولوا فعل ذلك سابقاً عام 1996 بعد أن أصبح والدى أميراً للبلاد، وكرروا ذلك فى شكل واضح جداً خلال الأسابيع الفائتة لأنهم لا يحبون استقلالنا والطريقة التى نفكر بها ورؤيتنا للمنطقة».

وتابع أمير قطر: «نريد حرية التعبير لشعوب المنطقة وهم غير راضين عن ذلك ويعتقدون أن هذا يشكل تهديداً لهم»، مشيراً إلى أن دول المقاطعة قالت فى الإعلام خلال الأسابيع الماضية إن هذا النظام يجب أن يكون مقبولاً بشكل أكبر بالنسبة إلى جيرانه، إنهم يريدون القول إن علينا أن نتبعهم بدلاً من أن نكون مستقلين.

وفى سياق العلاقات بين إيران والسعودية، أعلن الناطق الرسمى باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، اليوم، إن موضوع الوساطة العراقية بين إيران والسعودية لم يتم التطرق إليه بشكل واضح خلال زيارة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الأخيرة إلى طهران.

ووجهت الخارجية الإيرانية نصيحة إلى الحكومة السعودية بشأن حقوق مواطنيها، وفقاً لما ذكرته وكالة «سبوتينيك» الروسية، وتابع «قاسمى»: «على الحكومة السعودية الاهتمام بحقوق مواطنيها، وبدلاً من الانشغال بالروبوتات عليها الحفاظ على حقوق مواطنيها فى العالم الحقيقى، هذه الحركات لن تساعدهم أبداً». وحول تصريحات مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة حول الأقليات فى إيران، قال قاسمى إن السعودية «تستغل أى قضية ولكنها لم تفلح بشىء إلى الآن».