63 عاما على قرار "عبدالناصر" بحل "الإخوان" بعد حادث "المنشية"

63 عاما على قرار "عبدالناصر" بحل "الإخوان" بعد حادث "المنشية"
منذ تأسيسها في عام 1928، على يد حسن البنا، في مدينة الإسماعيلية وانتقالها إلى القاهرة ومنها إلى محافظات مصر المختلفة، ثم تخطيها لحدود البلاد إلى البلدان المحيطة، شهدت جماعة الإخوان المسلمين العديد من قرارات حلها، إثر محاولاتها المتعددة للوصول إلى سدة الحكم وتنفيذ أعمال إجرامية متعددة.
وفي 29 أكتوبر 1954، أي منذ 63 عاما كاملين، أصدر الرئيس الأسبق الراحل جمال عبدالناصر قرارا بحلّ جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية محاولة اغتياله في ميدان المنشية بالإسكندرية، التي نفذها محمود عبداللطيف، أحد أفراد التنظيم السري للجماعة.
حادث المنشية... هو الاسم الذي عُرفت به تلك الواقعة إبان ذلك بين الصحف والإعلام، والتي وقعت في 22 أكتوبر 1954، أثناء إلقاء عبدالناصر خطابا جماهيريا بميدان المنشية بالإسكندرية في ذكرى ثورة يوليو، ليطلق عليه عضو الجماعة الرصاص في محاولة لقتله، إثر توقيعه قبل أيام من الحادث لمعاهدة الجلاء مع إنجلترا والتي تقضي بجلاء البريطانيين بالكامل عن مصر في غضون عشرين شهر من توقيع الاتفاقية، وانقضاء معاهدة التحالف التي كانت قد وقعت في لندن في عام 1936، وأن تقر الحكومتان المتعاقدتان بأن قناة السويس البحرية المصرية، طريق مائي له أهميته الدولية من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية.
وعلى الفور تم إلقاء القبض على الإخواني منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة، وفيما بعد جرت محاكمات لقيادات الجماعة انتهى معظمها بالإعدام، كما تصدر قرار حلّ الجماعة عناوين الصحف، ليصبح الثاني في تاريخها.
وذكرت صحيفة الأهرام بعددها الصادر في 2 نوفمبر 1954، أن عامل بناء صعيدي يُدعى "خديوي آدم" وجد المسدس الذي حاول به الإخواني سالف الذكر اغتيال عبدالناصر، وسرعان ما سافر من الإسكندرية إلى القاهرة ليُسلم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس بعد أسبوع من الحادث.