فضيحة "بايلوك" تضرب مخابرات أردوغان.. ومجلة ألمانية: "سخافة"

كتب: مصطفى الصبري

فضيحة "بايلوك" تضرب مخابرات أردوغان.. ومجلة ألمانية: "سخافة"

فضيحة "بايلوك" تضرب مخابرات أردوغان.. ومجلة ألمانية: "سخافة"

اعترفت المخابرات التركية بوجود خطأ كبير فى أدلة اعتقال عشرات الآلاف من الأتراك على خلفية محاولة الانقلاب التي جرت منتصف يوليو من العام الماضي.

 وأشارت السلطات التركية إلى قيام أعضاء حركة الخدمة الذين اتهمتهم بتدبير الانقلاب باستخدام تطبيق "بايلوك"، وهو تطبيق مماثل لتطبيقات "واتس أب" و"فايبر" و"لاين"،  لإجراء محادثات سرية بينهم، وعلى أثر ذلك قامت أجهزة الأمن التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باعتقال عشرات الآلاف من الأتراك الذين قامو بتحميل تطبيق "بايلوك" على أجهزتهم المحمولة، وفقا لصحيفة "زمان" التركية.

 وفي مفاجأة صادمة، أرسلت المخابرات التركية خطابا إلى وزارة العدل، مايو الماضي، تعترف خلاله بوجود خطأ في البيانات الخاصة بمستخدمي التطبيق، بما يعني أن عشرات الآلاف من الأشخاص اعتقلوا بدلائل غير صحيحة.

 وأوضحت الاستخبارات التركية في خطابها أنها قدَّمت القوائم والبيانات الخاصة بالتطبيق للنيابة العامة على قرص صلب (هارد ديسك)، لافتة إلى أن الملفات الخاصة بالقضية كانت في صورتها الخام وتحتاج إلى مزيد من العمل عليها.

 وأثار استخدام المخابرات التركية كلمة "تطبيق بايلوك" مؤخرا جدلا كبيرا فى تركيا، خاصة وأنها اعتادت تسميته "برنامج المراسلات المشفر بايلوك"، بهدف إضافة أسرار وغموض إلى هذا التطبيق، ليسهل إقناع الرأي العام بالاعتقالات الجماعية التعسفية بتهمة الانقلاب.

 وبحسب موقع صحيفة "زمان" التركية، فإن الإعلام الموالي للحكومة التركية، اعتاد نشر وثائق نسبها إلى جهاز الاستخبارات حول محتويات مراسلات ومكالمات سرية، زعم أنها جرت بين الانقلابيين عبر تطبيق "بايلوك"، وقدمها لقراءها على أنها دليل على وقوف حركة الخدمة وراء الانقلاب الفاشل الذي حدث في منتصف العام الماضي.

 وسخرت مجلة "كمبيوتر بيلد" واسعة الانتشار بألمانيا، والمتخصصة في مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، من الادعاءات التي تطلقها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، الحزب الحاكم في تركيا، حول استخدام تطبيق "بايلوك" في التخطيط لمحاولة الانقلاب واعتبارها تهمة لإدانة المعارضين.

 وأوضح الخبر المنشور في المجلة الألمانية أن التطبيق مطروح للاستخدام والتحميل على متاجر تطبيقات الهواتف الذكية منذ عام 2014 ومفتوح للجميع، مشيرة إلى أن التطبيق يحظى بإقبال كثيف داخل كل من السعودية وإيران أيضًا، بالإضافة إلى تركيا، وخاصة في صفوف المعارضين نظرا لتشفيره للمراسلات.

 وقال الكاتب بالمجلة، الدكتور فرانك أوبيرال، في تعليقه على الأمر: "إن اعتبار استخدام هذا التطبيق دليل إدانة ليس إلا مجرد سخافة"، وفقا لصحيفة "زمان" التركية.


مواضيع متعلقة