في ذكرى الجمهورية التركية.. كيف تاجر "الإخواني أردوغان" باسم "أتاتورك"

كتب: محمد أسامة

في ذكرى الجمهورية التركية.. كيف تاجر "الإخواني أردوغان" باسم "أتاتورك"

في ذكرى الجمهورية التركية.. كيف تاجر "الإخواني أردوغان" باسم "أتاتورك"

في يوم 11 نوفمبر من عام 1923، وقف مصطفى كمال أتاتورك، أو أبو الأتراك، أمام الشعب التركي لإعلان الجمهورية العلمانية في تركيا، التي سعى من خلالها للإنفتاح والدعوة للحرية والمساواة والتحرر، في ذكرى استخدمها أردوغان بعد عقود للمتاجرة، كما استخدم الإخواني "أردوغان" صاحب الذكرى في المتاجرة لتحقيق أهداف سياسية كعادة أفراد التنظيم العالمي للجماعة الذين تعودوا على المتاجرة بالدماء والدين وكل شئ يمكن أن يجذب الناس إليهم.

وترصد "الوطن" عدة مواقف تاجر فيها "أردوغان" بـ"أبو الأتراك" لتحقيق أهدافه:

في نوفمبر 2014 أكد أردوغان أن ذكرى وفاة "أتاتورك" أنتجت صورة مختلفة عنه، مشددًا على أن أول من تكلم عن تركيا الحديثة كان "أتاتورك".

وقبلها أختار أردوغان لكي يقف عند ضريح أتاتورك لحلف اليمين والتوجه بخطاب للشعب بمناسبة انتخابه رئيسًا.

ووصف نفسه وحكومته "أردوغان" في 2015 أحفاد مصطفى كمال أتاتورك"، مضيفًا أن كل من سيعادي تركيا سينهزم.

وقال "أردوغان" في خطاب له، حينها: "تركيا الآن تجاوزت المرحلة الصعبة، الآن تركيا الجديدة ليست الماضية كل من سيكون له علاقة صداقة مع تركيا سيستفيد وسيربح، ومن يُعادينا سينهزم ويخسر".

وفي 10 نوفمبر 2016، أحيا أردوغان ذكرى وفاة "أتاتورك" بالإشادة به، لكنه أكد أن جذور بلاده تعود إلى الأمبراطورية الثمانية.

وقال أردوغان "نتصدى للذين يحاولون تحديد تاريخ دولتنا وأمتنا بـ 90 عاما. يجب أن نتخذ كل أنواع التدابير بما فيها إعادة النظر في الكتب المدرسية ابتداء من المدرسة الابتدائية".

وأعرب أردوغان الذي دائما ما يذكر بالإمبراطورية العثمانية منذ وصوله إلى الحكم، عن آسفه لأن المساحة الحالية للأراضي التركية لا تعكس كما قال النفوذ الإقليمي لأنقرة.

في ديسمبر 2016، أثار تغيير مكان تمثال ضخم لأبي تركيا العلمانية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك من ساحة رئيسية في معقل الرئيس رجب طيب أردوغان إلى موقع جانبي، جدلا واسعا في تركيا.

ونقل التمثال الخميس من الساحة الرئيسية في مدينة ريزي (شمال شرق) الساحلية معقل أردوغان، إلى ساحة ولاية ريزي الأقل شهرة.

وفي إطار دعايته لتغيير الدستور التركي لزيادة صلاحياته، حاول أردوغان أن يستغل اسم أتاتورك لجذب المؤيدين له في صفه خلال الاستفتاء الذي انتهى بفوز نعم الذي كان يؤيدها بنسبة 51% فقط، وذلك في 2017.

وقال أردوغان وقتها في تصريحات نشرتها وكالات تركية، إنه يسعى اليوم لتحقيق ما حققه أمس مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة العلمانية التركية.

وأعترض أردوغان حينها على تقرير لجريدة "بيلد"، قال إن أتاتورك إذا كان حيًا لن يصوت على الاستفتاء بنعم، مؤكدًا أن "أتاتورك لو قام من مقبرته لصوت بنعم لهذا الدستور الجديد، لأنه أنجز أمس ما نحاول إنجازه اليوم".

وخلال إدلائه بصوته في الاستفتاء الدستوري في أبريل الماضي، حاول أردوغان للمرة الأخيرة اللعب على وتر "أتاتورك" حيث قال: "علينا القيام بخيار غير اعتيادي لنرتقي إلى مستوى الحضارة المعاصرة التي أرادها مصطفى كمال أتاتورك مؤسسة الجمهورية التركية".


مواضيع متعلقة